جنين: كساد اقتصادي وأمنيات بأيام أفضل
نشر بتاريخ: 30/08/2009 ( آخر تحديث: 30/08/2009 الساعة: 19:55 )
جنين -معا- كساد اقتصادي كبير وهموم تثقل كاهل العائلات الفلسطينية وعام دراسي جديد، وأمنيات بان يعود رمضان القادم بظروف وحياة اقتصادية أفضل هكذا بدت جنين في الأسبوع الثاني من رمضان شوارع شبه فارغة وبضائع مكدسة في أماكنها ومرتادون تعود بهم الذاكرة إلى السنوات الماضية في مثل هذه الأيام.
عصام أبو الهيجا يقول أين هي جنين التي كنا نعرفها؟ رمضان هذا العام له لون مختلف لم تعتد عليه المدينة رغم كل الإجراءات المتخذة لتسهيل حياة المواطنين أو بعض التسهيلات التي سمحت للأهل من داخل الخط الأخضر من دخول المدينة طيلة الشهر الفضيل فالشوارع شبه خالية حتى في ساعات الذروة التي تسبق ساعة الإفطار لان الوضع الاقتصادي صعب للغاية فالجيوب خاوية ولم يبق مدخرات لدى المواطنين من اجل استغلالها والاستفادة منها في رمضان.
من جانبه فقد قال خليل رحال وهو احد العاملين في إذاعة محلية انه في كل عام من رمضان كان يعمل على جمع الرعايات للبرامج التي تقدمها إذاعته والتي تنفذ طيلة الشهر الماضي، حيث كان يعتاد على تجهيز كل هذه الأمور قبل بدء الشهر الفضيل إلا أن هذا العام ومع مرور أسبوع على رمضان لم يتمكن من توفير إلا رعايات قليلة جدا تعد على أصابع اليدين.
بدوره عزات النجار وهو من النجارين الأوائل في جنين وله محل بالقرب من دوار السينما في المدينة فيقول لم أكن اعتقد يوما أن تكون جنين كمثل هذه الأيام في رمضان أين هي الفرحة على وجوه المواطنين فإذا نظرت إلى أي مواطن الآن يمر في الأسواق لا ترى إلا الهموم تثقل عليه وله الحق بمتطلبات الحياة كثيرة فكيف إذا كنا في رمضان وعلى أبواب عام دراسي جديد بحاجة إلى ميزانية لوحدها.
أما في سوق الخضار الرئيس في المدينة فحدث ولا حرج فالخضار والفواكه على حالها والبائعون يبقون ينادون على بضائعهم دون جدوى، وان صدف وان جاء احد للشراء فانه يطلب كمية قليلة ويفاصل على سعرها كما يقول ناصر وهو احد البائعين على بسطته وسط سوق الخضار في جنين حتى انه يقول أبيع كيلو البندورة بشيقل واحد فقط ولا احد يقترب متابعا إلى جاره والذي له محلا خلفه يبيع عدد من مشتقات الحليب كالجبنة واللبنة وحتى اللحوم حيث يقول حتى على هذه الأشياء لا يوجد طلب ولم أرى في حياتي كلها مثل هذا العام متمنيا أن تكون الأيام القادمة بأفضل حال وان يعود رمضان القادم وقد تحقق الخير والأمل لدى الجميع وتحققت أماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والرخاء الاقتصادي.
كلام البائع المتجول لم يتغير عن كلام أسامة وهو بائع في سكاكر وحلويات ومرطبات في كراج الباصات، والتي شكا كثيرا من الوضع الاقتصادي حيث يقول إذا كنت في مكان تجمع المواطنين ولا يوجد أي قوة شرائية تذكر حيث لم يكن يتوقع احد أن تكون الظروف الاقتصادية بهذا الوضع المزري متضرعا إلى الله أن تتغير هذه الظروف على أمل أن تكون الأوضاع أفضل من هذه الأيام.