الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: برنامج حكومة حماس خارج عن القانون ويقود الشعب الفلسطيني إلى الفراغ والمجهول

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 13:22 )
معا- أوضح النائب عيسى قراقع من كتلة فتح أن برنامج حكومة حماس الذي تلاه إسماعيل هنية رئيس مجلس الوزراء المكلف في المجلس التشريعي امس يعتبر برنامجاً خارجاً عن القانون ويقود الشعب الفلسطيني إلى الفراغ والمجهول.

واوضح قراقع بأنه في الوقت الذي تعترف فيه أكثر من مئة وعشرون دولة بما فيها الخمس الكبرى في مجلس الأمن وكل الحكومات في العالم بـ م ت ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني نجد أن حكومة حماس لا تعترف بها وإن هذا الموقف يخرج الحكومة عن القانون الأساسي للسلطة الذي أكد على أن م ت ف هي مرجعية السلطة الوطنية إذا ما علمنا أن إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية جاء بقرار من المجلس المركزي لـ م ت ف عام 1993.

وقال قراقع: لن يصدق أحد في العالم أن هناك حكومة فلسطينية لسلطة لا تعترف بدستورها ومرجعيتها ولا يحق لحماس رفض الاعتراف بالمنظمة أو تأجيله أو رهنه بإجراء الإصلاح فيها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية فلا يوجد تعارض بين الاعتراف بالمنظمة والعمل على إصلاحها... لهذا أشك أن اعتراف حماس بالمنظمة أصبح مرهوناً بسيطرتها عليها وإن تنكر البرنامج لـ م ت ف الوعاء الخاص للتاريخ الفلسطيني يعني التنكر للمسيرة النضالية للشعب الفلسطيني، فهل تريد حماس أن يبدأ التاريخ منذ فوزها في الانتخابات.

واضاف قراقع ان عملية تغيب المنظمة سيفتح كل الأبواب نحو المجهول وقد يعيد فلسطين عشرات السنين إلى الخلف ويصبح مصير الشعب الفلسطيني ومصير اللاجئين في المنافي في مهب الريح وهذا ما حلم به حكام تل أبيب منذ زمن بعيد وانه لأول مرة في تاريخ الأنظمة السياسية والدستورية والبرلمانية تحدث انتخابات وتتقدم الأغلبية الفائزة ببرنامج حكومي يتعارض مع دستور الدولة.

وقال قراقع:" ان البرنامج الذي طرحته حكومة هنية هو برنامج إنشائي يفتقد بالمطلق إلى رؤية سياسية وهو بذلك قد عزل الشعب الفلسطيني عن تاريخه وعلاقاته وانجازاته عندما لم يقر هذا البرنامج بالشرعيات الفلسطينية ( الدستور ) ولا بالشرعيات العربية ولا الدولية فلا هو ببرنامج مقاومة ولا هو ببرنامج مفاوضات وانه تحليق في الفراغ وعودة إلى نقطة الصفر".

وأشار قراقع الى إن برنامج حكومة حماس سيدخل الشعب الفلسطيني في أزمة دستورية وقانونية، إذ لا يوجد حكومة إلا والتزمت بالتزامات الحكومة السابقة إضافة إلى تعارض البرنامج مع خطاب التكليف وبرنامج الرئاسة مما قد يؤدي إلى بروز ازدواجية في السلطة: سلطة الرئيس وسلطة الحكومة ولا أحد يفهم لماذا تريد حماس إن تحكم بموجب القانون الأساسي للسلطة والذي بدونه ما كان لها أن تأتي إلى السلطة وفي نفس الوقت لا تريد الاعتراف بمرجعية هذا القانون.

وأبدى قراقع استغرابه من عدم التزام البرنامج بالشرعية العربية والدولية الأمر الذي يعطي المجال لإسرائيل بالتحلل من الالتزامات والاتفاقيات وتصعيد ممارساتها وحصارها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني ولقد جعل البرنامج الشعب الفلسطينية بمثابة (لا شريك) على مستوى القرارات الدولية والعربية والإسلامية.

وأبدى استغرابه من عرض موضوع اللاجئين دون أن يشير البرنامج إلى القرار الدولي رقم: 194 وهذا من أهم القرارات الدولية المناصرة لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وحول وثيقة الاستقلال التي تجاهلها برنامج حكومة حماس قال قراقع: وثيقة الاستقلال هي محك وأداة قياس للفلسطنة وتعتبر استكمال هام لما وصل إليه المجتمع البشري في الفكر والثقافة وحقوق الإنسان والمساواة ويفتخر الشعب الفلسطيني ويعتز بهذه الوثيقة الهامة كونها إسهام نوعي في الفكر والثقافة الإنسانية وتساوي في أهميتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعملية رفضها من قبل برنامج الحكومة هو استهتار بالوطنية والقومية الفلسطينية.