كيف تستعد فتح لحصر العضوية ومنافسة حماس في الانتخابات القادمة ؟؟
نشر بتاريخ: 24/06/2005 ( آخر تحديث: 24/06/2005 الساعة: 10:45 )
معا -- خاص
قالوا نصف مليون عضو في فتح ، وقالوا اكثر وقالوا اقلّ ؟ ولكنهم لا يريدون البوح برقم محدد لانهم يشعرون بأن ابقاء الرقم وهميا لصالح ديناميكية الحركة من جهة ولصالح الردع النفسي للخصوم من جهة اخرى ، فالشك الردعي اذا جاز التعبير هو الجذر الذي تنطلق منه فتح في النظرة الى عدد اعضائها .
ويواصل مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح حصر العضوية ويستعد لبدء الانتخابات في الاقاليم خلال اسابيع وعلى الرغم من تاجيل المؤتمر الحركي السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وعلى الرغم من الاشكاليات الداخلية المترتبة عن هذا التاجيل تواصل الحركة العمل بجد ونشاط على حصر العضوية وتجنيد وتوحيد صفوفها خصوصا بعد النتائج الاخيرة للانتخابات البلدية واستعدادا لخوض الانتخابات التشريعية التي لا يعرف موعدها حتى الان.
ومتابعة لما يجري في حركة فتح التقينا السيد عوني المشني منسق العضوية في مكتب هيئة التعبة والتنظيم - احدى هيئات اللجنة المركزية والتي من مهماتها متابعة النشاطات والفعاليات على الصعيدين النضالية ضد الاحتلال او الاجتماعية والنضالية الداخلية كالمسيرات او المهرجانات وغيرها والاشراف عليها - وقال عوني المشني في حديث خاص لوكالة معا الاخبارية المستقلة بان مهمة مكتب التعبة والتنظيم حصر العضوية لاجراء الانتخابات والاشراف على سير العمل للحركة وان حصر العضوية هو من احد اهم المهام داخل حركة فتح وانه يوجد برنامج مكثف لحصر العضوية وفق اسس تنظيمية سليمة .
وحول عملية الحصر والتنسيب للاعضاء في الحركة اوضح المشني بانه عبر السنوات الماضية لم تكن هناك امكانية لحصر العضوية وذلك لاعتبارات عديدة مثل العمل السري لفتح ، اما الان اصبح هناك حاجة وضرورة لحصر العضوية وتصنيفها بتراتبية وتهيئتها لعقد المؤتمرات والاقاليم الانتخابية في هذه الاثناء سيتم تحديد من هو داخل الحركة ؟ ومن هو خارجها ؟ كما سيتم تحديد من هو مناصر؟ ومن هو عضو ؟
وفيما يتعلق بالاقبال على التنسيب وتعبئة الاستمارات اكد عضو مكتب التعبة والتنظيم ان الاقبال رائع وهناك توجه واسع للحركة احد تعبيراته هو المنافسة خلال الانتخابات الداخلية القادمة في الحركة هذا التوجه هو عنصر ايجابي ادى الى زيادة ملحوظة في الاقبال على العضوية لفتح وايضا لان فتح حركة طوعية ولا شروط على الانتماء لها سوى اللقاء الوطني والاخلاقي والتزام ببرنامج ونظم الحركة مؤكدا انه في الوقت نفسه انه في نهاية الامر سيتم مراجعة كافة الاستمارات ولن يتم الموافقة على جميع من عبئ استمارة وانما ستخضع كل استمارة للدراسة لان هناك شروط لمن هو داخل الحركة ترتكز على فعالياته ونشاطاته التنظيمية وهذا تقرره الهيئات التنظيمية في كل موقع كما انه يجب التاكد بان كل شخص عبئ استمارة العضوية لفتح لا ينتمي لتنظيم اخر بحيث سيتم تحديد من هو نصير ومن هو عضو فاعل لان من سيحصل على صفة النصير لن يشارك في الانتخابات الداخلية للحركة ومن سيتم اعطائه صفة العضو فسيدفع رسوم اشتراك للحركة وسيحصل على بطاقة تثبت انه عضو .
اما الاعداد التي وصلت الينا ومن الصعب نشرها لاننا لم ننتهي من حصر العضوية وكما ذكرت هناك اقبال شديد لان لفتح قاعدة شعبية وجماهيرية واسعة .
وفي رده على سؤال لمعا حول وجود علاقة بين حصر العضوية والانتخابات اجاب المشني بانه لا توجد علاقة بين القضيتين لان هيئة التعبئة والتنظيم هي هيئة او لجنة دائمة وان حصر العضوية جاء ضمن حملة للتغلب على النقص الذي حصل في السنوات الماضية وانه لا نهاية ولا بداية لاستمرارية عملنا كما لا يوجد عامل زمني لكن في هذه المرحلة نحن نعمل سريعا حتى نستطيع عقد المؤتمرات والاقاليم الحركية مشددا على ان فتح تحث الخطى استعدادا لعقد المؤتمر العام السادس الذي تم تاجيله لاعتبارات تقنية مع اجماع في الحركة في كافة مستوياتها بضرورة عقده لكننا نريد التحضير الجيد له واستكمال الاستعدادات حيث تم تشكيل لجان تحضيرية خاصة تعمل بجهود مضاعفة ومكثفة موضحا ان التاجيل مرتبط ايضا ببحث الاليات وعلى راسها تحديد المكان لان هناك اشكالية الانتشار الواسع للحركة كما ان الظرف السياسي مهم جدا في هذه المرحلة وهناك اقتراحات عديدة لمكان الانعقاد فهناك اقتراحات لعقده في دولة مجاورة ومنها مصر والاردن كما ويوجد اقتراح بان يتم عقده غزة بعد تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي .
وعن الانتخابات التشريعية وامكانية وجود روابط بين ما يتم في فتح وبينها اكد عضو مكتب التعبة والتنظيم لفتح بان لا علاقة مباشرة في الانتخابات التشريعية بشكل مباشر لكن حصر العضوية في داخل فتح هو لتهيئة اجواء داخلية واستكمال الاستعدادات الفنية اللازمة لاجراء انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحي الحركة لخوض الانتخابات التشريعية على اعتبار ان هناك قرار من اللجنة المركزية لفتح بان لا يعين احد كمرشح ضمن قائمة فتح وانما يجب ان تختاره القواعد التنظيمية لان حركة فتح تمارس الديمقراطية داخلها وخارجها .
وعن موعد او تاريخ الانتهاء من حصر العضوية للحركة اختتم المشني حديثه لمعا بان هناك حركة نشطة تجري في كافة ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة على الرغم من تاخرها في عدد من المناطق وانجازها في مناطق اخرى بشكل كامل بحيث يتم ادخالها في نظام محوسب خلال اسابيع وبناءا عليه ستصدر بطاقات العضوية التي ستحدد من سيشارك في هذه الانتخابات التي ستجري في المناطق والاقاليم خلال اسابيع قصيرة .