السويد في طريقها لانهاء الازمة مع اسرائيل عبر ادانة اللاسامية

بيت لحم- معا- أثارت المقالة التي نشرتها الصحيفة السويدية " افتونبلاديت" قبل اكثر من اسبوع والتي ذكرت فيها " قيام اسرائيل بسرقة اعضاء من شبان فلسطينيين بعد قتلهم،" ازمة شديدة بين اسرائيل والسويد، وقد وصل الامر الى رفع قضايا للمحاكم الى جانب توتر شديد في العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين والتي استدعت تدخل من وزير الخارجية الايطالية الذي يؤمن ان الازمة في طريقها للحل، حيث التقى مع وزير خارجية السويد كارل بيلتي.

واتفق وزير الخارجية الايطالي مع نظيره السويدي اصدار بيان اثناء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاسبوع القادم باسم الاتحاد الذي ترأسه الان السويد يدين الممارسات "اللاسامية" وكذلك استعداد اوروبا التحرك ضد كل من يهاجم اسرائيل واليهود حيث سيعتبر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ما نشر على الصحيفة السويدية هو موقف عنصري ضد اليهود يجب محاربته.

وبحسب ما نشرت اليوم الاثنين صحيفة "هآرتس" فان وزير الخارجية الايطالي برانكو بيرتني اكد عبر اتصال هاتفي مع الصحيفة ان السويد في طريقها لادنة "اللاسامية" والممارسات العنصرية ضد اليهود في محاولة لكسر حدة الازمة بين الطرفين.

واضاف برانكو للصحيفة ان ما ورد على الصحيفة السويدية غير مقبول وهو مهاجمة لليهود ويعتبر ماورد تصريحات عنصرية ضد اليهود وهذا الامر غير مقبول ولايجب تحميل الحكومات ما ينشر على الصحف.

وقال برانكو: "نحن لانتدخل في عمل الصحف واراء الصحفيين لان هناك حرية للصحافة ولكن عليهم ان يفهموا هذه المهنة وايجاد التوازن والبحث عن الحقيقة، بدلا من كيل الاتهامات دون ان تستند للحقائق وفقط لمجرد مناصرته للجانب الفلسطيني".

واشارت الصحيفة ان مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يعلق امس على اللقاء الذي جمع وزيري خارجية السويد وايطاليا الذي بحث هذا الموضوع، ولكن احد موظفي وزارة الخارجية الاسرائيلية اعتبر ان اي موقف او اجتماع لمناهضة "اللاسامية" مبارك من اسرائيل.

كذلك فان الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية يغال فلومور اكد ان اسرائيل لم تطالب من الحكومة السويدية التنصل مما ورد في الصحيفة او اتخاذ مواقف اتجاه الصحيفة انما ادانة ما ورد في الصحيفة واعتبارها مواقف عنصرية، قائلا:" نحن لم نغير موقفنا من الامر وهذا ما نطمح ان يتخذه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بحيث نامل اتخاذ موقف واضح وصريح من "اللاسامية" وعمق الموقف وليس مجرد الحديث عن ما نشر".