مشعل: جذوري وأصولي تعود إلى الكرك.. وحماس ستكون صمام الامان للاردن
نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 31/08/2009 الساعة: 20:23 )
بيت لحم - معا - وكالات - وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رسالة شفوية إلى الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردينة الهاشمية، قال فيها :" نتمنى يا جلالة الملك أن تسمعوا منا .. لا أن تسمعوا عنا".
جاء ذلك أثناء حديثه مع جموع المواطنين في البيت الذي أقيم لتقبل واجب العزاء بوفاة والده في منطقة صويلح.
وأكد مشعل في حديث لم تنشر تفاصيله وسائل الإعلام المحلية والعربية، أن هنالك جهات لم يسمها تحاول تشويه صورة حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومواقفها الوطنية، والعروبية، والإسلامية، وانتماءها ومحبتها للأردن، أمام الملك عبدالله الثاني.
وقال مشعل: "أوجه رسالة إلى جلالة الملك، وإلى المسؤولين، وإلى النقابات، والأحزاب، والحركة الإسلامية، مفادها أن حماس ستكون صمام الأمان للأردن، وستكون الدرع الواقي لحياض الأردن، وستكون أيضا في خط المواجهة الأول للدفاع عن أرض الحشد والرباط".
وأضاف: "حماس تريد "أردن" قويا متماسكا موحدا بجميع أطيافه وأحزابه ونقاباته وحكومته لمواجهة الأخطار الاسرائيلية، وحماس تتمنى أن يتوحد الشعب الأردني من كافة الأصول والمنابت لمصلحة الأردن القوي المنيع، رسالتي لكل المسؤولين في الأردن، أن حماس ليست خفافيشا للظلام، ولا تعمل في السر لعرقلة الحياة العامة في الأردن، بل هي تتشرف أن تكون المدافع الأول عن الأردن ومصالحه".
وتابع في رسالته: "أيها الأردنيون أنتم من تتقبلون معي العزاء بوفاة والدي فمصابي مصابكم، أقول للجميع إن جذوري وأصولي تعود إلى محافظة الكرك، فأنا ابنها وابن الأردن، وهذه البلد أرضي التي نشأت فيها، ولها مني كل الوفاء والحب والانتماء، لعن الله سايكس بيكو التي قسمت الأردن وفلسطين إلى دولتين، فالشعبان الأردني والفلسطيني لهما خصوصية عميقة، تربط بينها علاقات الدم والمصاهرة والنسب والعادات والتقاليد التي لا تختلف أبدا".
وخاطب مشعل الحكومة وقيادات في الحركة الإسلامية، بقوله: "حماس لم ولن تقحم نفسها في الشأن الداخلي للحركة الإسلامية في الأردن، وهي في الأصل ليس لديها الوقت الكافي للانشغال عن قضيتها الرئيسية".
وفي الأثناء، عاد مشعل ليل أمس إلى سوريا مكان إقامته، بعد انتهاء مدة الزيارة المتفق عليها مع الحكومة لتقبل العزاء بوفاة والده.
من جهتها، أقامت عشائر من الكرك مأدبة إفطار ضخمة في بيت العزاء على شرف مشعل، في الوقت الذي طالبت فيه القوى والفعاليات الحزبية ووجهاء من العشائر الأردنية الحكومة أن تتراجع عن موقفها بإبعاد مشعل، وتعيده كما قالت إلى وطنه وعرينه لممارسة أدواره ونشاطاته السياسية الجهادية من عمق الأردن. "السبيل".