قاضي القضاة يناشد العرب والمسلمين انقاذ القدس قبل فوات الاوان
نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 31/08/2009 الساعة: 12:37 )
القدس - معا - قال الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان مشروع بناء الحي الاستيطاني الجديد المسمى بـ ( بوابة الشرق ) المعد لاستيعاب 2000 مستوطن جديد والذي يمتد من مخيم شعفاط وبيت حنينا والطور، حيث يرتبط هذا المشروع بسلسلة من أوامر المصادرة للأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى حصر مخيم شعفاط بين مستوطنتين وربط جميع المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية خارج القدس إلى داخل القدس وبالتالي عزل الأحياء الفلسطينية وتحويلها إلى مجموعة من الجزر المقسمة تحيطها المستوطنات من جميع الجهات.
واضاف التميمي ان ذلك يندرج ايضا تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي الذي الكيان الاسرائيلي لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم، وإحلال المستوطنين مكانهم، مشيرا ان الاستيطان الاسرائيلي يبتلع مدينة القدس، مؤكدا إن مدينة القدس مدينة عربية إسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية وهي جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967م.
وبين الدكتور التميمي أن سلطات الاحتلال بهذا المشروع الإحلالي أكملت فعلياً سيطرتها الجغرافية على مدينة القدس من خلال سياساتها الاستيطانية ومصادرة الأراضي والاستيلاء على العقارات وشق الشوارع الضخمة، إذ لا تخلو منطقة أو حي أو قرية إلا وبها مستوطنة أو تجمع استيطاني، مبينا ان حكومة الاحتلال ترتكب في القدس "مذبحة حضارية لطمس معالمها الحضارية، ولتغيير هويتها العربية والإسلامية"، كما أنها تعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل وبحزام من المستعمرات، وتعمل على تفريغها من أهلها المقدسيين وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم واستمرار إغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها، ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن المدينة المقدسة تعيش واقعا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا صعبا للغاية نتيجة الحملات الاستيطانية.
ووجه الشيخ التميمي نداء طالب فيه العرب والمسلمين والمسيحيين والمجتمع الدولي بالعمل على إنقاذ المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية من جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحقها قبل فوات الآوان.