الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبر الشهيد ابو جهاد دون شاهد يشير الى مدفن القائد الكبير

نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 31/08/2009 الساعة: 14:44 )
بيت لحم- معا- منجد جادو- في وقت يتغنى به الجميع من قيادة حركة فتح ابتداء من راسها وانتهاء عند اصغر شبل فيها، بالشهيد القائد "اول الرصاص واول الحجارة" الشهيد خليل الوزير، يفتقر قبر الشهيد القائد لشاهد يشير الى القائد العظيم الذي يرقد في مثواه الاخير في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك بسوريا.

اطفال مركز لاجئ من مخيم عايدة بمحافظة بيت لحم الذين زاروا سوريا في جولة ثقافية مع ابناء المخيمات الفلسطينية هناك، عبروا عن تفاجئهم عندما زاروا مقبرة الشهداء بهدف قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة حداد على قبر الشهيد القائد خليل الوزير وقبور الاف الشهداء هناك، عندما وجدوا القبر دون شاهد يشير الى شخصية الشهيد الموجود في هذا القبر والتي هدمت بفعل عوامل الزمن منذ سنتين، ولم يقم اي احد بترميمها ليبقى القبر دون شاهد يشير الى من يرقد فيه رغم الثقل الكبير الذي يمثله الشهيد القائد ابو جهاد.

اطفال المركز عبروا عن صدمتهم واستيائهم من الموضوع واعربوا عن استعدادهم للتبرع من جيبوهم الشخصية لبناء شاهد يشير الى ان هذا القبر هو قبر الشهيد "الرمز" امير الشهداء ابو جهاد خصوصا بعد ان سألوا القائم على مقبرة الشهداء عن الموضوع واجابهم: "هذا القبر لايحمل الاسم منذ سنتين وننتظر حركة فتح أن تصلحه".

واضاف حارس المقبرة بغضب: "الله يرحمك يا ابو جهاد".

وطالب اطفال المركز كافة القيادات التي "تتغنى" بالشهيد القائد ان تقوم باصغر واجباتها تجاهه وتجاه الاف الشهداء في هذه المقبرة لانه تجاهل موضوع كهذا يعكس مدى الالتزام تجاه الشهداء وما قدموا من تضحيات.

واعرب الاطفال عن ثقتهم بوجود جهات وقيادات تاريخية في حركة فتح لم ولن تنسى امير الشهداء والاف الشهداء الذين يرقدون بجانبه وعلى راسهم الرئيس محمود عباس واعضاء اللجنة المركزية الجديدة لحركة فتح، املين ان تصل رسالتهم هذه الى اللجنة المركزية والرئيس ابو مازن، والعمل على اصلاح الخلل الذي يتمثل بعدم وجود شاهد لقبر امير الشهداء هذا بالاضافة الى ضرورة ترميم مقبرة الشهداء لتليق "بمن هم اكرم منا جميعا وهم شهداء الثورة الفلسطينية".

زيارة اطفال مركز لاجئ الى مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك بسوريا وصرختهم هذه للاهتمام بقبر الشهيد ابو جهاد جاءت في اطار جولتهم في سوريا حيث حل اطفال المركز ضيفوفا على مجموعة "عائدون" الفلسطينية والتي مقرها دمشق والتي تعنى بقضية حق العودة.

وضم وفد المركز 18 طفلا من فرقة لاجئ للفنون الشعبية حيث قدمت الفرقة عرض دبكة مميز في اختتام المعسكر الصيفي التي تنظمه مجموعة "عائدون" الذي ضم شبابا من فلسطين وشبابا فلسطينيين من الأردن وسوريا ولبنان حيث قدمت الفرقة عروضها المميزة وشارك الوفد بيومين في المعسكر الصيفي.

وبعد اختتام المخيم الصيفي انتقل الوفد ليحل ضيفا على مخيم خان الشيح الفلسطيني للاجئين حيث عايش اطفال لاجئ أطفال وعائلات المخيم حياتهم اليومية وتبادلوا معهم هموم الحياة رغم الحواجز والبعد والتهجير الناتج عن الاحتلال الاسرائيلي.

كما قدم اطفال مركز لاجئ احتفالا فني في قصر الضم الذي يعد من أكثر المواقع زوارا حيث حضر الاحتفال أطفال مدرسة الأيتام ورمضاء السكري ومدار سوريا الى جانب عدد من المسؤولين السوريين ابرزهم مدير عام المتاحف السورية ومديرة قصر الضم ومدير مجموعة "عائدون" الدكتور رجا ذيب ونشطاء فلسطينيون وسوريون وعرب.

وفي ختام الجولة حل الممثل السوري بسام كوسا ضيفا على أطفال لاجئ، وألقى كلمة شكر صمودهم في فلسطين، وقد شكر الأطفال الممثل بسام كوسا على الدور الذي لعبة في مسلسل الخوالي (نصار).