الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة العلمية يقسم البصريات تعقد ندوة حول كسوف الشمس في غزة

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 14:50 )
غزة- معا- حذر د. محمد الطرشاوي رئيس قسم البصريات الطبية بكلية العلوم في الجامعة الإسلامية من النظر بالعين المجردة إلى قرص الشمس عند حدوث الكسوف, وذلك للأضرار التي قد تسببها من فقدان نهائي للبصر منوها إلى استخدام نظارات خاصة لرصد الكسوف.

وكان د. الطرشاوي يتحدث خلال ندوة نظمتها اللجنة العلمية بقسم البصريات الطبية عقدت في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات, وحضرها عدد كبير من العاملين وطلاب وطالبات الجامعة.

وحث د. الطرشاوي أولياء الأمور على توعية أطفالهم بآلية التعامل السليم مع ظاهرة كسوف الشمس, والذي يأتي في مقدمتها إرشادات تفضي إلى عدم النظر إلى الشمس مهما كان الوسيط المستخدم لذلك, واستدرك في حديثه لافتاً إلى أن التجارب أثبتت عدم جدوى الوسائط المستخدمة من أشرطة الأفلام السوداء.

وتحدث د. الطرشاوي عن حدوث الحرق الشبكي الناتج عن تضرر الشبكية بسبب تعرضها لأشعة الشمس تحت الحمراء, موضحاً أنها أشعة ضارة ترسلها الشمس, ولا ترى بالعين المجردة, مشيرا إلى أن النظر إلى الشمس لمدة دقيقة يتسبب في أضرار لا تمحى من الشبكية, مبيناً أن الحرق يمكن أن يحدث بدون ألم, إضافة إلى إمكانية استغراق أعراضه فترة زمنية حتى تظهر.

وفي لقاء تثقيفي آخر عقده مجلس طالبات الجامعة الإسلامية, أوضح أ. محمود حسن عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء عن كيفية حدوث الكسوف قائلاً: "إن القمر يدور حول الأرض, والأرض تدور حول الشمس, ولكل منهما مدار محدد, وفلك محسوب بدقة فائقة" مضيفا أنه عندما يمر القمر بين الأرض والشمس أثناء النهار, فإنه يحجب ضوء الشمس, وتغيب الشمس في أعقاب ذلك لفترة من الزمن, ويحدث ما يعرف بكسوف الشمس, ويكون فيه القمر والأرض والشمس على خط واحد.

وحول أنواع الكسوف الشمس تحدث أ. حسن عن الكسوف الكلي الذي تختفي فيه أشعة الشمس بشكل كامل, والكسوف الجزئي الذي يحدث عند مرور القمر أمام الشمس, وحجب جزء منها, إضافة إلى الكسوف الحلقي الذي يحدث عندما لا يتعرض القمر للشمس بشكل كامل, لتظهر الشمس من خلاله على هيئة هالة دائرية.

وأوضح أ. حسن أن قطر الشمس أكبر من قطر القمر (400) مرة, مبيناً أن حدوث الكسوف يجب أن تكون فيه الشمس أبعد (400) مرة من بعد القمر عن الأرض الأمر الذي يجعل قرص القمر يغطي قرص الشمس ويظهران بنفس الحجم.

وشدد د. ماهر الحولي رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية على أن الشمس والقمر من الآيات التي سخرها الله سبحانه وتعالى, ولا تتعلق بموت أو ولادة أحد, مستعرضا كيفية التعامل مع هذه الظاهرة الكونية كما جاء في السنة النبوية الشريفة, وحكم صلاة الكسوف, ووقتها, وكيفية أدائها, وما يستحب فعله عند حدوث الكسوف.