وفد قيادة الجبهة الديمقراطية في الشتات يزور الخليل
نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 01/09/2009 الساعة: 00:20 )
الخليل -معا- قام وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيمات الشتات، أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة و مسؤولها في لبنان بزيارة تضامنية إلى مدينة الخليل للإطلاع على حجم المعاناة التي يعانيها سكان البلدة القديمة جرّاء اعتداءات المستوطنين المتكررة والتي تساندها قوات الاحتلال الاسرائيلي.
هذا وضم الوفد أعضاء المكتب السياسي عبد الغني هللو امين اقليم سوريا ومعتصم حمادة مسؤول إعلام الجبهة المركزي وخلدات حسين ونظيم فاعور ونايف مهنا ومحمد خليل ( أبو سعدو) وسهيل الناطور وخالد عطا وانتصار مرعي.
وكان في استقبال الوفد الزائر عضوي اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خليفة و طه نصار، عضوي المجلس الوطني، واسماعيل أبو هشهش نائب رئيس مركز”حريات " وعدد كبير من قيادة وكوادر الجبهة في المحافظة.
وتوجه الوفد فور وصوله إلى البلدة القديمة والحرم الابراهيمي، دعما وتأييدا لصمود اهالي الخليل والبلدة القديمة فيها في وجه المخططات الاسرائيلية الرامية لطرد السكان من بيوتهم وإفراغ البلدة من سكانها الأصليين.
واشاد علي فيصل بصمود اهالي المدينة في وجه المستوطنين وقوات الاحتلال التي ارتكبت العديد من المجازر بحقهم ،محاولة بهذه السياسة القمعية ان تغيب الوجه الحضاري والتاريخي العريق لهذه المدينة الصامدة بأهلها عبر سياساتها العنصرية والتصفوية التي تمارسها بحق الاهالي الصامدين في وجه اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي .
كما نقل فيصل تحيات الامين العام للجبهة نايف حواتمة إلى اهالي المدينة، مؤكدا على موقف الجبهة الرافض لأية تسوية في ظل وجود المستوطنين على الاراضي الفلسطينية.
بدوره،حيّا معتصم حمادة مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الديمقراطية، ارواح شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي وشهداء شعبنا الذين سقطوا ضحية التطرف الصهيوني الذي تتميز به مليشيات المستوطنين التي تحتل المدينة ،داعيا إلى تحرك جدي وعلى كل الأصعدة من اجل طرد المستوطنين من قلب مدينة الخليل لما يشكلونه من خطر حقيقي على امن وسلامة المواطنين ،وكذلك تفكيك جميع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية والتي من شأنها تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية المنشودة.وقال" أن أي حديث يدور عن استئناف للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون وقف كامل للاستيطان وتعهدات دولية بإزالة الاستيطان من الأراضي الفلسطينية تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم، لا يمكن قبوله والتعاطي معه ". مطالبا بموقف عربي موحد يتبنى كافة القضايا الفلسطينية المشروعة وعدم إعطاء أي فرصة لفتح علاقات مجانية مع الإسرائيليين قبل إنجاز تلك الحقوق على الأرض .
من جانبه،رحب طه نصار بالوفد الضيف ،مشيدا بدرهم النضالي في معارك الصمود في مخيمات الشتات والدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية الإطار الجامع والوطن المعنوي للشعب الفلسطيني ،رافضا أية محاولات للمس بشرعية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ودعا إلى ضرورة توفير كافة الأجواء التي من شأنها إنجاح الحوار الفلسطيني وصولا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعدها المحدد نهاية كانون الثاني من العام القادم على قاعدة التمثيل النسبي الكامل ،وكذلك بذل كافة الجهود الممكنة لإجراء الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني على ذات القاعدة ، وقال " إن السبيل الوحيد لإنجاح الحوار هو مغادرة الحوارات الثنائية الاقصائية التي تمارسها فتح وحماس، واستكمال الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في القاهرة في شباط من هذا العام والذي أثمر عن بعض النتائج التي بحاجة إلى متابعة وصولا إلى إنجاز اتفاق وطني عريض يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في صنع القرار،خاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلى تظافر الجهود جميعها للتصدي للمحكومة اليمينية ،حكومة نتانياهو- ليبرمان التي تتنكر للحقوق الفلسطينية" .
وفي نهاية الجولة استمع الوفد الضيف إلى مداخلات واستفسارات أعضاء الجبهة الذين التقوا بالضيوف في مكتب الجبهة في الخليل، والذين أكدوا على ضرورة إعطاء قضية اللاجئين القدر الذي تستحقه من الاهتمام على المستويات السياسية والاجتماعية. مؤكدين على ضرورة أن تولي منظمة التحرير الفلسطينية، بكافة مؤسساتها وخاصة اللجنة التنفيذية،اهتماما استثنائيا للاجئين الفلسطينيين وبشكل خاص اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ،من جهة المشاركة الحقيقية في إعادة اعمار مخيم نهر البارد،وتوفير التمويل اللازم من الدول المانحة والصندوق القومي في إطار تعاون فلسطيني لبناني دولي لإنهاء مأساة 40 ألف لأجيء من أبنائه إلى جانب التحرك المناسب وعلى كل المستويات لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان.
وشدد المجتمعون على ضرورة إنهاء الانقسام ووقف الحوار الثنائي العقيم والعودة إلى رحاب الحوار الوطني الشامل، وصولا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات للمجلسين الوطني والتشريعي على أساس التمثيل النسبي الكامل، الذي يصون التعددية الفلسطينية بعيدا عن الاحتكارية الأحادية أو الثنائية، ويؤسس لبناء جبهة مقاومة موحدة وانتفاضة شعبية كعناصر قوة رئيسية لانتزاع الحقوق الفلسطينية المتجسدة بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وضمان العودة الظافرة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.