وزير شؤون الأسرى يتهم اسرائيل بالتسبب في انتشار أمراض خبيثة للأسرى
نشر بتاريخ: 01/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 11:48 )
بيت لحم- معا- حذر وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع الثلاثاء، من "ظاهرة انتشار الأمراض الخبيثة في صفوف الاسرى داخل السجون الاسرائيلية خاصة أمراض السرطان".
وأرجع قراقع في تصريح تلقت "معا" نسخة عنه هذه الظاهرة إلى "سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات السجون".
وقال: "إن 25 حالة مصابة بالسرطان في صفوف الاسرى، هي ظاهرة مقلقة ومؤشر خطير على تردي الاوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين وعدم توفر الحد الادنى من مقومات الحماية الصحية والعلاج لهم".
وذكر قراقع حالة الاسير حمزة يوسف الطرايرة من قرية بني نعيم شمال الخليل ( 22 عاما) الذي أفرج عنه بقرار قضائي وبشكل مبكر بسبب اصابته بسرطان في الفم وتردي وضعه الصحي.
وأوضح أن حالة الطرايرة هي الحالة الثانية خلال عدة شهور والتي يفرج عنها بشكل استثنائي بسبب الاصابة بمرض السرطان حيث أفرج سابقا عن الاسير فايز زيدات لاصابته بنفس المرض وهو يتعالج الان في الاردن.
واتهم قراقع أطباء السجون الاسرائيلية بالعلم المسبق بهذه الامراض، "ولكنهم يتركون المريض حتى يتفاقم المرض ويصل الى حالة ميئوسة وفي مرحلة متأخرة من المرض وهذا ما جرى مع الاسير الطرايرة".
وكشف قراقع عن "ظاهرة أن أغلبية الاسرى المحررين يستشهدون بسبب حملهم امراض السرطان وهذا ما جرى مع الاسير زياد حامد ومسلم الدودة وعاطف أبو عكر وغيرهم".
وأكد وزير شؤون الاسرى وجود ما يقارب 1500 أسير مريض في السجون الاسرائيلية بحاجة ماسة للمتابعة الطبية وتوفير الادوية والعلاج المناسب لهم وأن ما يقارب 50% من شهداء الحركة الاسيرة استشهدوا داخل السجون بسبب الاهمال الطبي وكان آخرهم الشهيد جمعة موسى من القدس.
وأضاف أنه يقبع في السجون المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم بحاجة الى رعاية واهتمام طبي.
وأشار قراقع الى أن ما يقدم للأسرى لا يتعدى أكثر من مسكنات وهناك مماطلة طويلة في إجراء العمليات الجراحية للمرضى المحتاجين لذلك.
وحذر قراقع من امكانية إجراء تجارب طبية على الأسرى الفلسطينيين "كما كشفت عن ذلك الصحافة الاسرائيلية والتي تجري من قبل شركات الادوية الاسرائيلية وبشكل سري".
وطالب قراقع بحماية دولية للاسرى وتدخل فعلي من قبل منظمة الصحة العالمية للتحقيق في تدهور الوضع الصحي للاسرى في السجون الاسرائيلية.
وذكر أن الوضع الصحي للاسرى سيكون أحد المحاور الاساسية في المؤتمر الدولي للأسرى الذي سيعقد في نهاية هذا العام.
وأورد قراقع عددا من الحالات المرضية الصعبة في السجون الاسرائيلية ومنها:
1- الاسير رائد محمد درابيه ( 36 عاما) من قطاع غزة والمحكوم مدى الحياة مصاب بسرطان النخاع الشوكي ووضعه الصحي في غاية الصعوبة.
2- الاسيرة رجاء الغول من جنين والموقوفة في سجن تلموند والتي تعاني من مرض القلب وبحاجة الى عملية جراحية.
3- الاسير أحمد عواد ( 28 عاما) من طولكرم الذي يعاني من مرض القلب وبحاجة الى عملية جراحية.
4- الاسير أكرم العنتير الذي يعاني من أورام خبيثة ولا يستطيع الحركة.
5- الاسير أكرم منصور من قلقيلية والذي يقضي حكما بالمؤبد ويعاني من حساسية في الدم وفقدان السمع.
6- الاسيرة أمل جمعة من نابلس والتي تعاني من سرطان في الرحم ووضعها الصحي يتدهور كل يوم.