حكومة حماس.. صورة واحدة لا تكفي !!
نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 19:32 )
بيت لحم -معا- لاول مره في التاريخ المعاصر لن تتمكن تشكيله حكوميه من اخذ صوره جماعةواحدة لاعضائها وذلك بحكم ان الحكومة الفلسطينية الجديدة والمشكلة من 24 وزيراً من بينهم 11 يقطنون الضفة الغربية و 13 يقطنون قطاع غزة بعضهم مستهدف من اسرائيل والبعض الاخر من غير المسموح له التنقل من والى قطاع غزة والضفة الغربية مما سيحد من امكانية التقاط صوره جماعية للحكومة العتيدة في سابقه تاريخية ما ندر ان تحصل .
ويمكن لاعضاء حكومة حماس استعمال نظام( الفيديو كونفرانس) لمشاهدة واستماع بعضهم البعض.
كما ان الحكومة ستضطر ان تؤدي اليمين الدستوري مرتين وفي منطقتين (الضفة الغربية وقطاع غزة).
وكان المجلس التشريعي قد صوت لصالح اعطاء الثقة وب 71 صوتا مقابل معارضة 36 وامتناع 2 ، ويبلغ عدد اعضاء المجلس التشريعي 132 نائبا من بينهم 15 في المعتقلات الاسرائيلية واثنان مطاردان وتغيب الباقي.
وبجانب نواب حماس فقد صوتت كتلة الشهيد ابوعلي مصطفى 3 مقاعد التابعة للجبهة الشعبية لصالح اعطاء الثقة وامتنعت كتلة البديل ( مقعدان ) عن التصويت بينما صوتت كتلة فتح 45 مقعدا حضر منهم 33 صوتوا لصالح حجب الثقة وكذلك الطريق الثالث مقعدان ، بينما المستقلون الاربعة فصوتوا لصالح الثقة بالحكومة.
اما قائمة فلسطين المستقلة فقد صوتت لصالح حجب الثقة في حين يبلغ عدد نواب حماس 74 نائباً من بينهم 9 في السجون الاسرائيلية وكانت الحكومة بحاجة الى 66 صوتا + 1 لتنال الثقة .
وكان نواب حركة فتح قد هاجموا برنامج الحكومة ووصفه النائب محمد دحلان بأنه يصلح كبيان لكتلة طلابية في جامعة وليس كبيان انتخابي.
وستؤدي الحكومة اليمين الدستوري يوم الخميس امام الرئيس محمود عباس المتواجد في العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في مؤتمر القمة العربية .
وكان الرئيس عباس قد صرح في وقت سابق انه سيساعد حكومة هنية على ادارة الامور وتسييرها لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وكذلك محاولة استدراج الدعم المالي عبر القمة العربية ومن جهات غربية واوربية.
كما انه هدد في خطاب وجهه لهنية بإستخدام صلاحياته الدستورية في حال هدد البرنامج الحكومي الجديد مصالح الشعب الفلسطيني لان القانون الاساسي يخول الرئيس صلاحية عزل رئيس الوزراء واعادة التشكيل الوزاري من جديد.
وفي خطابه لنيل الثقة قال هنية ان من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه في مواجهة الاحتلال وسنتعامل مع الاتفاقيات بمسؤولية وطنية عالية وبما يخدم مصالح شعبنا وحقوقه الثابته وسنضمن للمانحين وصول مساعداتهم الى اصحابها ووجهتها المخصصة لها ومراقبة آلية صرفها .
واضاف اننا مستعدون للحوار مع اللجنة الرباعية والبحث عن كافة السبل لانهاء حالة الصراع واقرار الهدوء في المنطقة وأكد حرصه على العلاقة الدستورية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لخدمة مصالح الشعب وصيانة ثوابته المشروعة.
وقد دعا هنية في معرض رده على التعليقات التي اثيرت اثر خطابه الاثنين الاداره الاميريكية بأن تكون اكثر عقلانية وان لا تطلق التصريحات والاحكام المسبقة على حكومة فلسطينية منتخبة عبر صناديق الاقتراع.
في حين اكد هنية ان برنامج حكومته خرج من رحم المقاومة وذلك رداً على الانتقادات التي وجهت له بعدم ذكر المقاومة في برنامجه.
ومن جانبه وبعد اعلانه نتائج التصويت اعلن د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن قرار الموافقة على عقد جلسة طارئه يوم غد وذلك بهدف إقرار الموازنة المالية الجديدة .
على صعيد آخر كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان المصريين ساعدوا في تأجيل تسلم حماس للحكومة بعد ان تكون الانتخابات الاسرائيلية قد وضعت اوزارها.
كما استبعد ايهود اولمرت زعيم حزب كاديما اجراء مفاوضات مع محمود عباس وقال لصحيفة يديعوت احرونوت ان عباس فشل في القضاء على الارهاب مما ادى الى صعود حماس.
واضاف اولمرت للصحيفة" آمل ان يأتي اليوم الذي أتمكن فيه من محاكمة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس".
في حين لم يعتبر اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة هدفاً مطلوبا للقوات الاسرائيلية بحجة عدم وجود دلائل على تورطه في اي عملية ارهابية ضد اسرائيل حسب زعمه .