النائب البرغوثي يؤكد ان كتلته حجبت الثقة عن الحكومة والشوا تؤكد منحها!
نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 19:37 )
رام الله - معا - أكد رئيس كتلة فلسطين المستقلة الدكتور مصطفى البرغوثي ان كتلته قد امتنعت عن التصويت بالثقة للحكومة .
وكان النائب مصطفى البرغوثي رئيس كتلة فلسطين المستقلة قال في كلمة له امام المجلس التشريعي" ان فلسطين المستقلة لا يمكنها ان تصوت ضد حكومة تكونت بارداة الناخبين عبر صناديق الاقتراع وتتبنى برنامجا للاصلاح ومحاربة الفساد وتتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية".
واضاف البرغوثي في بيان تلقت معا نسخة منه" ان كتلته لم تصوت ضد الحكومة ايضا في ظل التهديدات الاسرائيلية التي تستهدف عزل وتجويع الشعب الفلسطيني وتقطيع اوصال اراضيه "
واكد البرغوثي" ان كتلته لن تكون طرفا في اي محاولة لافشال الحكومة لاغراض سياسية بل ستغلب المصالح العليا لشعبنا على اية مصالح حزبية سياسية".
واوضح البرغوثي "ان كتلته ستدعم كل اجراء وقرار ايجابي تقوم به الحكومة الفلسطينية ويخدم مصالح شعبنا "
واشار البرغوثي الى التطور الايجابي الذي حمله خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية فيما يتعلق بالموقف من منظمة التحرير ورفض الحلول الجزئية وترسيخ مبدا المواطنة ومحاربة الاقصاء السياسي والوظيفي وابقاء الابواب مفتوحة للحوار والتشاور والمشاركة في الحكومة امام الكتل والفصائل المختلفة.
وبين البرغوثي الاسباب التي حدت بكتلته لعدم منح الثقة للحكومة قائلا : فلسطين المستقلة لم تصوت الى جانب منح الثقة للحكومة لعدة اسباب ابرزها عدم النجاح في تشكيل حكومة ائتلاف وطني رغم المخاطر التي تشكلها الهجمة الاسرائيلية لتنفيذ خطة فصل احادية الجانب ترمي الى تكريس الاحتلال ونع اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتدمير حق تقرير المصير في ظل ان القناعة ان الضمانة الوحيدة لافشال تلك المخططات وامتصاص الضغوط الخارجية هي تشكيل ائتلاف وطني عريض وقيادة وطنية موحدة وحكومة وحدة وطنية تتبنى استراتيجية موحدة.
واضاف "ان من الاسباب الاخرى هو تجاهل برنامج الحكومة لوثيقة الاستقلال وعدم تضمنه رؤية وبرنامجا استراتيجيا لمواجهة المخططات الاسرائيلية وكذلك تعزيز دخول كافة الفصائل الى منظمة التحرير.
واختتم البرغوثي كلمته بان برنامج الحكومة بحاجة الى التطوير في المجال الداخلي والاجتماعي لا سيما الحاجة الى تطوير خطة اقتصادية وموازنة تشجع الاعتماد على النفس وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية اضافة الى تطوير القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم وانشاء صندوق وطني لدعم الطلبة وتطوير المناهج التعليمية.
من جهتها وبعكس ما اعلنه النائب البرغوثي فقد أعلنت النائبة راوية الشوا التي انفصلت عن كتلة الدكتور مصطفى " أنها قد منحت ثقتها للحكومة التي شكلتها حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية"
وقالت الشوا في معرض تبريرها لمنح الثقة ان قرارها جاء" احتراما لارادة الناخب الفلسطيني التي عبر عنها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وكذلك الرفض المطلق للضغوط غير المبررة وغير المنطقية التي مورست ولا زالت تمارس على الشعب الفلسطيني عقاباً له على ممارسة حقه الديمقراطي".
وأشارت إلى أن منحها الثقة للحكومة لا يعني أن هناك توافقا كاملا في المواقف والآراء، وأن أمام حركة حماس والحكومة التي شكلتها ملفات شائكة لا بد أن تحسم أمرها بمسؤولية عالية وبما يحقق وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وبما يحافظ على المنجزات الوطنية التي عُمّدت بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى في مختلف مراحل النضال الفلسطيني.
وشددت الشوا على ضرورة الشروع في بحث موضوع منظمة التحرير الفلسطينية، والتأكيد على اعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، مع مشروعية المطالبة بإصلاحها وإعادة صياغتها وتفعيلها، والتأكيد على عدم التدخل في الحياة الاجتماعية والحريات الشخصية، والالتزام بالتغيير والإصلاح والديمقراطية.
وأكدت أنها لن تتوانى في المراحل اللاحقة عن ممارسة حقها النيابي في المطالبة بحجب الثقة عن وزير أو أكثر أو حتى عن الحكومة بأكملها، بناء على الأداء وحجم الإنجاز، مُذكّرةً بأنها لم تعط ثقتها لأي حكومة سابقة طيلة السنوات العشر الماضية لأسباب مبدئية.