الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة: ليفني لم تتخل عن عقلية "الموساد" وتنافس نتنياهو من جهة بن آري

نشر بتاريخ: 01/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 09:16 )
القدس -معا- هاجم النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الثلاثاء، رئيسة حزب "كديما"، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، بعد مهاجمتها الجماهير العربية وقيادتها، مطالبة إياها بالقبول وتبني رموز إسرائيل الحركة "الصهيونية".

وأكد بركة أن ليفني لم تتخل عن عقلية جهاز "الموساد"، التي نشأت عليها، وهي الآن تنافس بنيامين نتنياهو من جهة عضو الكنيست عن حركة "كاخ"، ميخائيل بن آري.

وكانت ليفني قد خصصت حصة من خطابها أمام طلبة مدرسة في تل أبيب اليوم الثلاثاء لمهاجمة الجماهير العربية ولجنة المتابعة العليا، ولجنة متابعة التعليم العربي، ولجنة رؤساء السلطات المحلية، بعد قرار رفض أي محاولة لفرض نشيد إسرائيل على المدارس العربية، وغيرها من الرموز التي تتعارض مع هويتنا ووجودنا في وطننا.

وقالت ليفني في تلك المحاضرة، "ليس مقبولا على أية دعوة كهذه أو تلك للتمرد والعصيان، واجب القيادة العربية في إسرائيل أن تخلق تقاربا لا انعزالا، فإجراءات العزلة لربما تحقق بعض المقاعد (البرلمانية) الإضافية، ولكنها تعمق التوتر القائم بين الجمهور العربي واليهود في إسرائيل".

وتابعت ليفني في لهجة تهديد وتحذير قائلة:" "في اللحظة التي يتم فيها التوصل إلى حسم سياسي، لا يمكن أن تكون أي طلبات قومية (فلسطينية) من إسرائيل، وعلى القيادة العربية في إسرائيل أن تفهم هذا، وقد قلت لهم هذا، لا يمكن القول من جهة إنهم موافقون على حل الدولتين، ومن جهة ثانية ان تكون لهم مشكلة مع العلم (الإسرائيلي) والنشيد الوطني والرموز اليهودية".

كذلك دعت ليفني إلى فرض الخدمة العسكرية أو "القومية" أو المدنية" على كل شاب وشابة في البلاد، بقصدها العرب.

وفي رده على تصريحات ليفني قال النائب محمد بركة:" إن تسيبي ليفني تثبت لنا مجددا أنها لم تتحرر من عقلية جهاز "الموساد" الاستخباراتي، وماضيها في ذلك الجهاز، فهي تتكلم أولا بلهجة استعلائية، وعنصرية، وعليها ان تذكر دائما الحقائق التي تدركها تمام الادراك، وهي أننا نحن الجماهير العربية في وطننا، لسنا مجموعة مهاجرين، تلملم لها المؤسسة الحاكمة رواية تاريخية، غير الحقيقة المؤكدة لحقيقتهم وتاريخهم وهويتهم".

وتابع بركة قائلا:" إن الفجوة القائمة بين الجماهير العربية واليهود في البلاد هي نتيجة مباشرة وانعكاسا لسياسة التمييز العنصري، التي رسختها جميع حكومة إسرائيل، ومن بينها الحكومات التي شغلت فيها ليفني نفسها وكانت فيها من الجناح المتطرف المعادي لنا كعرب، وليس أي سبب آخر، نحن ضحية هذه العنصرية ولهذا لا يمكن أن نكون سببا في هذه الفجوة، ومن يبحث عن سد الفجوة عليه أن يتخلى عن العقلية العنصرية".

وأضاف بركة:" إن رموز الدولة في إسرائيل تم نقلها من الحركة الصهيونية، وهي تتنافى مع حقيقة وجودنا ولا يمكن الطلب منا لا الآن ولا مستقبلا أن نقبل برموز كهذه، وهذا ما تدركه ليفني".

وقال بركة، إن ليفني تجد نفسها في هذه الأيام ملقاة على قارعة الشارع السياسي في إسرائيل، واختارت الآن أن تنافس نتنياهو وحكومته من جهة عضو الكنيست عن حركة "كاخ" المتطرف، ميخائيل بن آري، ولهذا فإذا انضمت إلى حكومة نتنياهو ستكون بديلا لأفيغدور ليبرمان، وليس كدافع للعملية السلمية، إن ليفني اختارت لنفسها أن تكون مسخا بائسا وزائدا لسياسة التطرف والعنصرية.

واختتم بركة بيانه قائلا:" إن نغمة الاستعلاء والعنجهية الصهيونية في خطاب ليفني تستطيع أن تلقيها على أتباعها، وهي أصغر بكثير من أن تستطيع توجيه تعليمات مرفوضة كليا للجماهير العربية وقيادتها".