د. فياض يعزي أهالي مخيم الجلزون بالشهيد محمد ويعود بيت العزاء
نشر بتاريخ: 02/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 10:40 )
رام الله -معا- قدم رئيس الوزارء د. سلام فياض التعازي لذوي الشهيد محمد رياض نايف، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم على مدخل مخيم الجلزون المحاذي لمستوطنة "بيت ايل".
وعاد د. فياض، مساء اليوم، بيت العزاء في مخيم الجلزون، مقدما تعازيه لأهالي المخيم وأهل الشهيد، معربا عن أسفه ومواساته وحزنه لأهله وأخواته، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، مستذكرا والده الشهيد رياض نايف ضابط المخابرات الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي إبان انتفاضة الأقصى.
وقال د. فياض عقب الإفطار الذي أقيم على شرفه، بحضور رئيس لجنة شؤون اللاجئين في التعبئة والتنظيم صالح الزق، والعديد من الوزراء والشخصيات السياسية وأهالي المخيم، إن هذا اليوم يوم حزين، ومؤلم علينا جميعا لاستشهاد الفتى اليافع محمد نايف ابن 15 عاما.
وأضاف: "العديد من أبناء المخيم الصامد استشهدوا على يد البرج اللعين في مستوطنة "بيت ايل" المقام على أرض المدرسة التي تعلم فيها محمد وأبناء المخيم، حيث أودى بحياة خمسة فتيان من المخيم".
وتابع:" أن لقاء اليوم في شهر رمضان الفضيل، جاء لنتواصل ونسمع آمالكم وطموحاتكم التي هي آمالنا وطموحاتنا، إلا أن ما حدث فجر اليوم، أوجب علينا أن نرجئ الحديث في ذلك في مناسبات أخرى ضمن نشاطات أخرى في مخيمات الوطن، للعمل بأقصى جهد لضمان تحقيق هذه الطموحات والآمال".
وقدم رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي المخيم، مؤكدا حرص السلطة الوطنية وعلى رأسها الرئيس لضمان تقديم احتياجات المواطنين الفلسطينيين في كافة أمان تواجدهم وخاصة أبناء المخيمات.
وأوضح أن المخيم ضيق بمساحته ورقعته الجغرافية، لكنه رحب بعزيمة أهله وطموحاتهم وعزيمتهم، التي بها ننفذ المشاريع ونحقق بها آمال أهله، مبينا أن ذلك ليس آخر الطموحات والآمال على الإطلاق، لكن الأهم التمسك بحقوق شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف.
وأشار إلى:" أن بالعمل الجاد وبالعزيمة وحدها نحقق كل الغايات المرجو منها، لتمكين أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده الثبات والصمود، مضيفا أنه آن الأوان للاحتلال أن يزول، والظلم والاستيطان أن ينتهي، الذي سقط العديد من أبناء شعبنا بسببه".
وأكد د. فياض أن السلطة الوطنية ستعمل لتوفير خدماتها والتزاماتها تجاه أهالي المخيمات بأقصى جهد ممكن، لتمكينه من الصمود والثبات على أرضه، مشددا على ضرورة إعادة الوحدة للوطن ومؤسساته لإنهاء الاحتلال البغيض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية لمكتب خدمات الجلزون يوسف بركة إن الشهيد محمد نايف الذي اغتالته يد الاحتلال الإسرائيلي لم يقترف أي ذنب سوى أنه ابن لهذا المخيم ولهذه الأرض الطيبة، أحب أن يلتحق بركب الشهداء الأبرار.
وثمن دور رئيس الوزراء وجهوده الحثيثة من أجل ترسيخ الأمن والأمان وتوفير حياة أفضل لكافة المواطنين، وانجاز عدد من المشاريع في المخيم ومن أهمها انجاز مدرسة بنات الجلزون الثانوية.
وأوضح أن مكتب خدمات الجلزون وفر قطعة أرض مساحتها أربعة دونمات ونصف من أجل بناء مدرسة ذكور ثانوية، وسلمت لوزارة التربية والتعليم العالي لتدرس المشروع وتباشر ببناء المدرسة.
ورحب برئيس الوزراء شاكرا إياه على زيارته المخيم معتبرا إياها بالتاريخية، مشدا على ضرورة تمسكه بالثوابت الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودت اللاجئين إلى أرضهم.
من جانبه، قال زياد الطاب ممثلا لحركة "فتح" في المخيم، إن استشهاد الفتى محمد نايف الذي ارتقى إلى الرفيق الأعلى، جاء ليؤكد للجميع تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته الوطنيه، وعدم تنازله عنها مهما حول الاحتلال الإسرائيلي من تصية أبناء شعبنا.
وشدد على ضرورة العودة للوحدة الوطنية، وتوحيد شطري الوطن وصفوف أبناء شعبنا الفلسطيني لتحقيق الهدف الأسمى الذي نرجوه جميعا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار إلى أن وجود رئيس الوزراء اليوم في المخيم يعتبر تكريما للمخيم وأهله، معاهدا إياه الاستمرار بالعمل الوطني المشترك تحت تعليماته.
من جهته، قال محمد عليان ممثلا عن مكتب فعاليات اللاجئين في المخيم، إننا نودع اليوم الشهيد البطل محمد نجل الشهيد القائد رياض نايف، الذان اغتالتهم يد الغدر الإسرائيلية.
وأكد أن شعبنا لن يتنازل عن حقوقه التي ضمنتها المواثيق الدولية في العودة إلى دياره التي حرم منها.
وثمن الدور الذي قدمه رئيس الوزراء د. فياض لدعم صمود أبناء شعبنا في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات، في دعم القضية الفلسطينة.