الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انفض سامر القمة بعد خطابات لم تسمن ولم تغن الامة من جوع

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 20:26 )
الخرطوم- انفض سامر قمة اليوم الواحد في الخرطوم وسط توقعات ضعيفة في قدرة هذه القمة على ايجاد الحلول الناجعة لاوجاع الامة من بغدان الى تطوان.

فقد أكدت القمة العربية فى الخرطوم التزامها بمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002 واعتبارها الأساس لحل الصراع العربي الإسرائيلى كما أشاد الملوك والرؤساء بنزاهة الانتخابات الفلسطينية وعبروا عن تضامنهم مع سورية ومساندة لبنان واحترام سيادة العراق والإشادة بالمبادرات الوطنية المعنية بتوسيع قاعدة المشاركة في الحكم بالدول العربية.

كانت القمة العربية العادية الثامنة عشرة قد افتتحت أعمالها في الخرطوم صباح الثلاثاء بحضور 12 زعيماً عربياً وغياب عدد كبير من القادة أبرزهم الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والمغربي محمد السادس والبحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس العراقي جلال الطالباني والتونسي زين العابدين بن علي والإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وسلطان عمان قابوس بن سعيد.

وقد تحدث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الجلسة الافتتاحية للقمة بصفته رئيس القمة السابقة التي انعقدت الجزائر، وأشاد بالإنجازات التي تحققت في السنة الماضية في إطار البرامج الشاملة لإصلاح منظومة الجامعة العربية لمواكبة التطورات الحاصلة في العالم.

وقال إن من أبرز هذه الإنجازات استحداث البرلمان العربي ومباشرته لمهمته بهدف إثراء السياسة العربية وإشاعة الديمقراطية ونشر الوعي وثقافة التسامح لدى الرأي العام العربي، مشيرا إلى أن من بين الإنجازات الأخرى الإصلاح الهيكلي والوظيفي في الجامعة العربية وإنشاء هيئة متابعة القرارات والالتزامات الصادرة عن القمم والاجتماعات العربية.

وأدان بوتفليقة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم معتبرا أنها "اعتداء خطير". وقال: "تعرضت امتنا اخيرا لاعتداء خطير طال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أقدس رموزنا الدينية". واعتبر الرئيس الجزائري أن ناشري هذه الرسوم "أخذتهم العزة بالإثم" ودفعوا بـ "حرية التعبير" لتبريرها.

كما ألقى الرئيس السوداني عمر البشير كلمة في الجلسة الافتتاحية بصفته الرئيس الحالي للقم؛ أكد فيها أن قوات الاتحاد الإفريقي قادرة على القيام بواجبها في دارفور دون تدخل دولي. ودعا البشير الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي للقوات الإفريقية من أجل القيام بواجبها في دارفور.

وكذلك تحدث في الجلسة الافتتاحية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وعقب الجلسة الافتتاحية العلنية، عقدت جلسة تشاورية مغلقة لاعتماد مشروع جدول الأعمال والمناقشة العامة للقرارات، وقد تقرر اختصار أعمال القمة إلى يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.

وفيما يلي نص إعلان الخرطوم كاملا:

نحن ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية المجتمعين كمجلس لجامعة الدول العربية على مستوى القمة(الدورة العادية الثامنة عشرة)في الخرطوم عاصمة جمهورية السودان يومي 28 و 29 صفر 1427هـ الموافقين 28 و 29 مارس 2006 وبعد ان قمنا بتقويم شامل ودراسة عميقة للظروف المحيطة بالوضع العربي وللعلاقات العربية، والأوضاع التي تمر بها الأمة وما يواجهه الأمن القومي العربي من تهديدات، ومخاطر جدية محدقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.وبالنظر الى المتغيرات في النظام الدولي وما تمثله التحولات الجارية فيه من تحديات كبيرة أمام النظام الاقليمي العربي وتأكيدا على التزامنا بمبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية ورغبتنا في العمل على تنفيذها بما يضمن تماسك وتقدم ورفاه المجتمع العربي وتحقيق النهضة الشاملة وتمسكنا بالغايات النبيلة التي كرسها ميثاق منظمة الأمم المتحدة من اجل عالم يتسم بالحرية والمساواة والعدل وحدة المصيرنعلن ما يلي:-

التزامنا الكامل بوحدة المصير والهدف للأمة العربية ودفاعنا عن قيمنا وتقاليدها الراسخة في التحرر والاستقلال والسيادة الوطنية وتمسكنا بالتضامن العربي هدفا ووسيلة وغاية حفاظا على الأمن القومي العربي، وصون سلامة كل الدول العربية وسيادتها وحقها المشروع في الدفاع عن سيادتها الوطنية ومواردها ومقدراتها ونجدد التزامنا بميثاق جامعة الدول العربية والاتفاقيات العربية الرامية الى تعزيز الروابط بين الدول والشعوب العربية التي تقضي بفض المنازعات بالطرق السلمية من خلال الحوار البناء والتفاوض بالطرق الدبلوماسية بما يكفل العروة الوثقى بين ابناء الامة العربية.

وندعو الى مواصلة الجهود الرامية الى تطوير الميثاق وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها بما يتيح لها مواجهة التطورات العالمية المتسارعة ويمكنها من اعتماد سياسات متطورة ومتجددة لاعادة بناء المجتمع العربي المتكامل في موارده وقدراته وتحقيق التنمية الشاملة المستديمة بما يتلاءم والتحديات الجديدة في المرحلة المقبلة ويمكن الجامعة العربية واجهزتها ومنظماتها من تجديد آليات عملها وتطوير نظمها والاضطلاع بالمتطلبات القومية ومواكبة المستجدات التي تطرأ على المستويين الاقليمي والدولي ونؤكد سعينا لتحقيق الاندماج العربي من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك وتنفيذ مشروعات التكامل الاقتصادي ومنها على نحو خاص اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية بما يعزز التجارة العربية وجعلها قادرة على مواجهة الاختلالات القائمة في نظم التجارة الدولية وبما يسهم في التخفيف من الأخطار التي تواجهها الصناعات العربية نتيجة لهذه الاختلالات وتنمية الشراكة وزيادة الاستثمار المتبادل واقامة المشروعات الانتاجية المشتركة.

ونؤكد على ضرورة التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وبناء عالم يسوده الانفتاح والتسامح ونذكر بأن احترام المقدسات الدينية والمعتقدات عامل حاسم في بناء الثقة وجسور الصداقة بين الامم ونعبر عن رفضنا الحازم وادانتنا القاطعة لأي مساس بالاديان او رموزها او بقيم الايمان الروحية وندعو دول العالم الى سن القوانين والتشريعات التي تجرم المساس بالمقدسات الدينية ونشدد على احترام حرية الرأي والتعبير دون اخلال بثوابت الايمان العقيدي للشعوب.

ونؤكد على ضرورة تأصيل ثقافة الحوار بين الحضارات والاديان تكريسا للامن والسلم الدوليين وسعيا الى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي وندعو الى العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية الاقليمية من اجل تعزيز آليات التفاعل للاطلاع على ثقافة الآخر واحترامها ونؤكد اهمية استصدار قرار من الامم المتحدة يجرم الاساءة الى الرموز والمقدسات الدينية لكافة الاديان.

التمسك بالمبادرة العربية:

نؤكد مجددا على الخيار العربي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط ونجدد تمسكنا بالمبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 لحل الصراع العربي- الاسرائيلي واقامة السلام العادل والشامل والدائم القائم على عودة الاراضي العربية المحتلة كافة الى اصحابها استنادا على مبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد وفي اطار مبادئ الشرعية الدولية وعلى اساس قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

الانتخابات الفلسطينية:

نعلن دعمنا الكامل للممارسة الديمقراطية في فلسطين المحتلة، ونشيد بنزاهة الانتخابات التشريعية وشفافيتها ونعرب عن تأييدنا التام للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها بقيادة الاخ الرئيس محمود عباس في سعيها المتواصل للحفاظ على الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي الى احترام ارادة الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتأكيدنا الثابت بأن السلطة الوطنية الفلسطينية، شريك كامل في عملية السلام ورفضنا للاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب الرامية الى انهاء عملية السلام وندعو كافة الاطراف الدولية الى الالتزام بمبادئ ميثاق الامم المتحدة القائمة على اساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب والعمل على تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بعملية السلام في الشرق الاوسط وعلى نحو خاص منها القرار رقم (242) لعام 1967 و(338) لعام 1973 وقرار مجلس الامن رقم (1515) لعام 2003 وكذلك مرجعية مدريد القائمة على اساس الارض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية والتنفيذ الفوري والشامل لخارطة الطريق بما يكفل اقامة السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط والقضاء على اسباب التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة ونطالب اعضاء اللجنة الرباعية الدولية بالعمل على تنفيذ خارطة الطريق وفقاً لأهدافها المعلنة، التي تؤكد على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967وعاصمتها القدس مع تأكيدنا على شمولية الحل وضرورة التحرك المتزامن على جميع المسارات ونؤيد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الاثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار الفصل العنصري العازل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيد المحكمة على ان حق الشعوب في تقرير المصير هو اليوم حق للجميع ولكون تشييد اسرائيل للجدار العازل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية يعوق بشدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفقا لما خلصت اليه المحكمة في فتواها، فاننا ندعو مجددا المجتمع الدولي، الى مطالبة اسرائيل بإزالة الجدار العازل فورا ودون ابطاء.

السلام العادل:

نؤكد مجددا على ان السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الشامل من الاراضي العربية المحتلة في الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، الى حدود 4 يونيو 1967وان الامن والاستقرار في المنطقة مرهون بالتزام اسرائيل القاطع بمبدأ عدم جواز الاستيلاء على اراضي الغير بالقوة كما ندعو الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والبناء على ما انجز في اطار مؤتمر مدريد للسلام ونقدر جهود الدول العربية بتأسيس صندوق الاقصى وانتفاضة القدس وكذلك جهود الصناديق والمؤسسات المالية والاقتصادية العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك لما قدمته من عون مالي مقدر للشعب الفلسطيني وندعوها لزيادة هذا الدعم وتكثيفه ونناشد الدول المانحة تنفيذ التزاماتها بشأن العون المقدم للشعب الفلسطيني وتوجيه مساره ليحقق اهدافه المعلنة في تأهيل الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قدراته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الاسرائيلي بما يسهم في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

- إقليم دارفور:

نرحب مجددا بتوقيع اتفاق السلام الشامل في جمهورية السودان وانهاء الصراع فيه وندعو كافة الاطراف الاقليمية والدولية المعنية الى العمل على اعادة الامن والاستقرار في السودان وتقديم الدعم والمساعدة لاعادة اعمار المناطق المتضررة من الحرب ونحث المجتمع الدولي والدول المانحة، على الوفاء بتعهداتها لدفع عملية التنمية الشاملة في السودان وندعو الاطراف السودانية المشاركة في محادثات السلام حول دارفور لمضاعفة جهودها للتواصل الى اتفاق شامل ونهائي لحل ازمة دارفور ونؤكد على مواصلة دعمنا للاتحاد الافريقي في مهمته لمعالجة ازمة دارفور ومراقبته لوقف اطلاق النار ورفضنا لارسال اي قوات اخرى للاقليم دون موافقة مسبقة من حكومة السودان وعزمنا على زيادة القوات العربية المشاركة في قوات الاتحاد الافريقي وتقديم الدعم المادي اللازم لاستمرار مهمتها.

- رفض العقوبات على سورية:

نعرب عن تضامننا التام مع سورية الشقيقة ازاء العقوبات الامريكية كما نعبر عن استغرابنا وقلقنا من اقرار الكونغرس الامريكي لقانون ما يسمى محاسبة سورية ونعتبره تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية كما نقدر عالياً موقف سورية الداعي الى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية كأسلوب للتفاهم بين الدول وحل الخلافات فيما بينها.

- مساندة لبنان:

نساند لبنان الشقيق في حقه السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن الاصول والمؤسسات الدستورية وندعم قراره الحر باقامة وتعزيز علاقات الاخوة والتنسيق والتعاون مع سائر الدول العربية الشقيقة ونطالب اسرائيل بانهاء احتلالها للاراضي اللبنانية وفقا لقرار مجلس الامن (425)ونشدد على احتفاظ لبنان بحقه الثابت والمشروع في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل حتى تحرير اراضيه من الاحتلال الاسرائيلي، ونؤكد تأييدنا للحوار الوطني اللبناني وندعو لكشف جريمة الاغتيال التي ذهب ضحيتها الشهيد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق ورفاقه وكذلك الجرائم التي سبقتها وتلتها واتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية لانزال القصاص العادل بحق جميع من ارتكبوا هذه الجرائم.

- سيادة العراق:

نجدد تضامننا مع الشعب العراقي وحكومته المنتخبة وندعو الى احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه وحريته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترامنا لارادة الشعب العراقي وخياراته الديموقراطية، وضرورة تقرير مستقبله بنفسه وادانتنا التامة للاعمال التخريبية التي استهدفت المقامات والاضرحة والمساجد ودور العبادة وندعو ابناء الشعب العراقي كافة إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم السماح بالنيل من أمنه واستقراره وضرورة احترام حرية المساجد والمراقد وقدسية اماكن العبادة لجميع الطوائف والاديان ونطالب باستمرار البحث من اجل كشف مصير جميع المفقودين والاسرى الكويتيين ورعايا الدول الاخرى ونعرب عن تعازينا الحارة لاسر الضحايا الذين جرى التعرف على رفاتهم واهتمامنا بمحنة اسر اولئك الذين لا تزال اماكن وجودهم مجهولة وبذل الجهود اللازمة لمعرفة مصيرهم.

- الجزر الإماراتية:

حفاظا على علاقات الاخوة العربية ـ الايرانية ودعمها وتطويرها ندعو الحكومة الايرانية الى الانسحاب من الجزر العربية الثلاث واعادتها الى السيادة الاماراتية ونثمن موقف دولة الامارات العربية المتحدة الداعي الى اتباع الاجراءات والوسائل السلمية لاستعادة جزرها الثلاث ونرحب بالتطورات الايجابية والانجازات التي حققتها المصالحة الوطنية الصومالية ونعرب عن أملنا في ان يتمكن الاشقاء في الصومال من استكمال مؤسسات الدولة وتعزيز مسيرة المصالحة الوطنية وارساء دعائم الاستقرار وندعو الى الاسراع في تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لتمكينها من اداء مهامها ونعلن دعمنا للتطورات الايجابية التي تشهدها جمهورية القمر المتحدة خاصة فيما يتعلق بمواصلة تنفيذ اتفاق موروني للمصالحة الوطنية ونرحب بالنتائج الايجابية لمؤتمر المانحين الخاص بجمهورية القمر المتحدة وندعو الى التعجيل برصد الموارد المالية الضرورية لتنمية جمهورية القمر المتحدة ونناشد الدول الاعضاء ومنظمات العمل العربي المشترك ذات الصلة والدول المانحة وكافة المنظمات الدولية تقديم المعونات الغذائية العاجلة لصالح سكان بعض المناطق التي تواجه كارثة الجفاف والتصحر في جمهورية النيجر، الصومال، كينيا واثيوبيا ونؤكد على اهمية التعاون العربي الافريقي وضرورة تنشيط هياكله واحياء مؤسساته وازالة العقبات التي تعترض سبيله حتى يسهم ايجابا في تعزيز العلاقات العربية الافريقية، وفي دفع عجلة النماء والتقدم في المنطقة العربية الافريقية.

- أسلحة الدمار الشامل:

نطالب المجتمع الدولي باعلان منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل وعلى نحو خاص الاسلحة النووية وذلك لدعم السلام والامن الدوليين كما نطالب المجتمع الدولي بالزام اسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع جميع أنشطتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونشدد على ضرورة اصلاح النظام الدولي، بما يمكّن الامم المتحدة من زيادة فعالياتها وكفاءتها على مواجهة التحديات التي يواجهها العالم، وندعو الى انشاء هيكل قيادي واداري متوازن يعمل على تعزيز القدرة القيادية للامم المتحدة بما يكفل تحقيق السلم والامن الدوليين كما نطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي بما يتيح لمختلف الاقاليم الجغرافية وثقافات العالم باسره المشاركة في ادارة النظام الدولي بكفاءة واقتدار وبما يعكس مبدأ التعاون الدولي ويحقق العدل والانصاف والشفافية في النظام الدولي.

- الإرهاب:

نعلن عن إدانتنا للارهاب بجميع اشكاله ومظاهره اذ انه يعمل على تقويض بناء المجتمع وقدراته ومكتسباته التي حققها بجهود مضنية ونرى في الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية انتهاكات جسيمة للحقوق السياسية للانسان وتمثل تهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول العربية ولامنها واستقرارها والدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت اشراف الامم المتحدة ووضع تعريف للارهاب وعدم الخلط بين الاسلام والارهاب والتفريق بين الارهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

- المبادرات الوطنية:

نشيد بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدول العربية من اجل تعميق ممارسات الديموقراطية والادارة الرشيدة بما في ذلك الحكم المتسم بالشفافية والمسؤولية والمساءلة والمشاركة وتعزيز هذه الممارسات التي تستجيب لتطلعات الدول العربية وشعوبها ونعلن عن دعمنا لكافة المبادرات الوطنية الرامية الى توسيع قاعدة المشاركة في الحكم واجهزته بما يضمن الوئام الوطني والسلم الاهلي.

- نهيب بالمجتمع الدولي التعاون في تعزيز الجهود الرامية لتنفيذ الاهداف التنموية للالفية واستئصال الفقر وضرورة توفير الموارد وتوزيعها توزيعا عادلا لضمان بلوغ جميع الاهداف المتفق عليها دوليا لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر، ومضاعفة الدعم المالي وخاصة للدول الاقل نموا واعمال المبادرات الدولية الخاصة بالغاء الديون او خفضها وتضييق الفجوة بين مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الغنية والدول الفقيرة ونطلب من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مواصلة الجهود الرامية لتنفيذ اهداف ومبادئ الاعلان العربي للاهداف التنموية للالفية والوصول به الى غاياته.

- نؤكد ضرورة مواصلة الجهود الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة، واطلاق مبادرات بنشر الوعي بالمبادئ الاسلامية والعربية التي تكفل الحقوق الطبيعية للمرأة ودورها في المجتمع وسن التشريعات اللازمة لحماية المرأة وصيانة مكانتها.

- ندعو الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تمتع الاشخاص المعاقين بجميع الحقوق على قدم المساواة مع غيرهم بما في ذلك الحق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية الجيدة وحظر التميز ضدهم وتيسير مشاركتهم واندماجهم في المجتمع وانفاذ وتفعيل العقد العربي للاشخاص المعاقين.

- نؤكد على الحق في التعليم على اساس تكافؤ الفرص وعدم التمييز وذلك بجعل التعليم الابتدائي الزاميا واتاحته مجانيا لجميع الاطفال فضلا عن جعل التعليم الثانوي متاحا للجميع مع ضمان المساواة في فرص الحصول على التعليم.

نقر دعم البحث العلمي والتكنولوجي وتخصيص الامكانيات المالية اللازمة وزيادة الموارد المخصصة له، وتكثيف التعاون بين المراكز العلمية والبحثية في الدول العربية من اجل توفير المعارف العلمية والتكنولوجية التي تسهم في دفع عملية التنمية الشاملة والنهوض الحضاري وندعو الى الاسراع بتطوير البحث العلمي بهدف زيادة الكفاءة الانتاجية وتقوية المقدرة على بناء مجتمع المعلومات وسد الفجوة الرقمية.

ندعو الى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واعطائهم الحق في التعبير عن افكارهم وتطلعاتهم والمشاركة في الحياة السياسية وتوفير فرص العمل لهم.

توجيه خالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لجهوده القيمة ومبادراته ومساهماته الكبيرة ابان توليه رئاسة القمة السابقة والتي اثمرت في دفع مسيرة العمل العربي المشترك وتطوير منظومته.

كما نتوجه بخالص الشكر وبالغ العرفان الى سيادة الرئيس عمر حسن احمد البشير على ادارته الواعية لاعمال القمة، ونفاذ بصيرته في توجيه مداولاتها ونعرب عن ثقتنا التامة في ان العمل العربي المشترك، سيشهد في ظل رئاسته المزيد من الانجازات والتطوير لما فيه خير الامة العربية، بما عرف عنه من حكمة وخبرة مشهود لها بالكفاءة والتجديد كما نعرب عن امتنانا العميق لجمهورية السودان وشعبها المضياف، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثامنة عشرة، ونقدر عاليا دقة الاداء والتحضير الجيد والمشاورات المكثفة التي تم اجراؤها مع الدول العربية كافة لتأمين نجاح القمة وعقدها في احسن الظروف وايسرها كما نعرب عن اعتزازنا وتقديرنا للجهود المتصلة التي بذلها السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في هذا الشأن.