جامعة بيت لحم: يحق للمجلس الاعتراض ولكن لا يحق له التعارض مع القوانين

بيت لحم- معا- أصدرت جامعة بيت لحم بيانا ردت فيه على مطالب مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة هذا نصه:

تنظر جامعة بيت لحم بجدية قصوى إلى مسؤوليتها في توفير أفضل مستوى من التعليم لطلبتها ومن أجل ذلك فالجامعة توظف أفضل الكوادر من المدرسين والموظفين كما توفر المصادر والوسائل في المكتبة ومركز الحاسوب ومختبرات العلوم وغيرها.

ولكي نوفر كل ذلك فإننا نحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة وتسعى الجامعة جاهدة لتأمين تلك المبالغ من أجل تمويل تكلفة تعليم الطالب والتي تساوي ثلاثة أضعاف القسط. وتعتقد الجامعة بقوة أن على الطلبة دفع جزء من تكلفة تعليمهم. وإن احتجاج مجلس الطلبة يتمحور حول مسؤولية الطالب الجزئية في تكلفة التعليم وحول مسألة قبول الطلبة الجدد.

أنكم تعلمون أن مجلس الطلبة اتهم إدارة جامعة بيت لحم بأنها تتبع سياسة تمييز في قبول الطلبة. وعلى وجه الخصوص في بياناتهم لوسائل الإعلام وعلى الملصقات داخل الحرم الجامعي.

وقد اتهم رئيس مجلس اتحاد الطلبة وأعضاء آخرون جامعة بيت لحم بأنها لا تقبل أبناء الشهداء ولا الحالات الخاصة التي حددتها وزارة التربية والتعليم العالي. إن هذا الاتهام يسيء إلى سمعة جامعة بيت لحم العريقة وهو لا يمت إلى الحقيقة بصلة. ونحن نرى في هذا الاتهام اعتداء وتحقيراً لأسرة جامعة بيت لحم.

ولهذا فمن المهم أن نوضح بعض الأمور:

1.الديون السابقة: هناك بعض الطلبة الذين لم يدفعوا القسط عن فصول سابقة وكانوا قد وقعوا تعهداً بدفع الديون التي أعيدت جدولتها مرات عديدة ولكنهم لم يفوا بتعهدهم. وقد عملت إدارة الجامعة مع مجلس الطلبة في حزيران لجدولة الديون مرة أخرى وتوصلت الجامعة إلى اتفاقية وقعها مجلس الطلبة تفيد بأن على المجلس أن يشجع الطلبة على دفع جميع الديون السابقة قبل بداية فصل الخريف ويلتزم كذلك بعدم إعاقة الدراسة والحصص، وفي الوقت الحاضر فإن المجلس لم يلتزم بالتعهد الذي قطعه على نفسه. والمثير للاهتمام بالرغم من الاتفاقية الموقعة من قبل المجلس لتشجيع الطلبة على دفع ديونهم القديمة فان نصف أعضاء المجلس لم يدفعوا ديونهم القديمة. نحن نعتبر أن تصرفات مجلس الطلبة غير مسؤولة ولا تخدم مصلحة الطلبة.

2.زيادة الرسوم: لقد تمت زيادة الرسوم بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية للجامعة وتعتبر هذه الزيادة معقولة حيث أن الرسوم في جامعة بيت لحم هي أقل من تلك التي في بعض الجامعات الفلسطينية الأخرى علما بأن الجامعة لم ترفع الأقساط منذ عشر سنوات.

إن مجلس الطلبة قلق من هذه الزيادة في الوقت الذي اقترح بأن تفرض الزيادة في الأقساط على الطلبة الجدد فقط وقد قبلت جامعة بيت لحم هذا الاقتراح. لقد دفع جميع الطلبة الجدد القسط الجديد في حين أن معظم الطلبة القدامى دفعوا الأقساط حسب النظام القديم وهؤلاء يرغبون في البدء بدراستهم ولكن تصرفات أعضاء مجلس الطلبة تمنعهم من ذلك.

3.القبول: إن قرار القبول في جامعة بيت لحم هو قرار أكاديمي وهو من صلاحية إدارة جامعة بيت لحم فقط ولا يحق لمجلس الطلبة أن يتدخل في عملية القبول. إن جامعة بيت لحم تعتمد على مجموعة أسس في عملية القبول. إن شهادة التوجيهي واحدة من هذه الأسس إلا أن هناك أسسا أخرى تؤخذ بعين الاعتبار وهي:

-علامات امتحان القبول في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات
-علامات المدرسة (الثاني الثانوي)
-نتيجة المقابلات الشخصية للكليات التي تطلب ذلك
-وجود أماكن في البرنامج الذي يطلبه الطالب

يحق لمجلس الطلبة بأن يختلف مع قرارات إدارة الجامعة ولكن يجب أن لا يتعارض هذا الاختلاف ويتضارب مع قوانين جامعة بيت لحم أو مع الأخلاق العامة.

بسبب تصرفات أعضاء المجلس غير اللائقة التي أدت إلى خشية الطلبة والأساتذة والموظفين على سلامتهم، قررت إدارة جامعة بيت لحم تعطيل الدراسة حتى إشعار آخر.