وزير الشؤون الخارجية يلتقي رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية
نشر بتاريخ: 02/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 15:50 )
رام الله- معا- التقى صباح هذا اليوم د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بمقر ممثلية إيرلندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية لدى السلطة الوطنية في القدس ورام الله، وذلك بدعوة من القنصل السويدي العام كون بلاده رئيسة الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي.
وقد تناول الوزير العملية السلمية والوضع السياسي على الأرض والحكومة الإسرائيلية الجديدة والعوائق والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، كما تطرق لخطة الحكومة الفلسطينية " إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة – معتبراً أن مشاركة أوروبا هامة لإنجاح هذه الخطة والتي ستساهم في بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس متينة وإمكانية تطويرها آملين أن تقوم أوروبا بالضغط من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة من هذه الخطة والتي ستساعد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تحدث الوزير عن اجتماعات الجمعية العمومية واجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC) والترويكا الأوروبية في نيويورك نهاية شهر أيلول الحالي، مشيرا الى إجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة يوم 9 و10 من الشهر الجاري، لمناقشة جميع القضايا التي يجب أن يكون فيها موقفاً عربياً موحداً، والتوجه العربي العام تجاه عملية السلام برمتها في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة والحكومة الإسرائيلية برئاسة اليمينية.
وأطلع الوزير الدبلوماسيين الأوروبيين على الأزمة الداخلية والحوار الجاري حالياً وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما في ذلك مؤتمر فتح الذي عقد بعد عشرين عاماً من الانتظار، معتبراً إياه ولادة جديدة للحركة والتي تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة الى أسباب إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وضرورة استكمال اللجنة التنفيذية حيث تم إضافة ستة أعضاء إليها، بانتظار تحقيق المصالحة الشاملة ودخول جميع الفصائل غير المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، لإعادة هيكلتها بما ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
وأشار د.المالكي الى الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة؛ مؤكداً على إصرار السيد الرئيس على إنجاز هذا الاستحقاق في موعده المحدد، مركزا على الوضع القائم في القدس الشرقية، والمخططات الإسرائيلية الهادفة الى تهويدها من خلال تغيير معالمها التاريخية، وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وتكثيف البناء الإستيطاني فيها وحولها، مطالباً بإتخاذ خطوات عملية لترجمة المواقف التي اتخذها المجتمع الدولي وخصوصاً أوروبا.
وشدد د. المالكي على الوضع المأساوي في غزة والحصار المفروض عليها والمطالبة بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار وإعطاء الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية وإدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتحدث الوزير عن مناطق C والإجراءات الإسرائيلية فيها ومحاولة ضمها علماً بأنها غنية بالموارد وتشكل أغلبية أراضي الضفة الغربية وعلى سبيل المثال غور الأردن بالكامل إضافة إلى مناطق أخرى تحتوي على أكبر وأهم أحواض المياه في فلسطين.
وتناول د. المالكي قضية الأسرى، موضحاً أنها قضية سياسية وإنسانية بإمتياز، معتبراً أن استمرار احتجازهم مخالفاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، آملاً أن تولي أوروبا اهتماماً أكبر لموضوع الأسرى وأن يكون لها موقفاً ضاغطاً أكبر في هذا الموضوع، حيث قال: " كل العالم يتحدث عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة بينما لا نجد أحد يتحدث عن معاناة أحد عشر الفاً من المعتقلين الفلسطينيين ".
وفي نهاية اللقاء تطرق المالكي للإتحاد من أجل المتوسط مطالباً أن تكون الفائدة منه لجميع أعضائه، على إعتبار أن الجميع يعتبره حيوياً، منوهاً لإمكانية عقد إجتماع له في نوفمبر من هذا العام في إسطنبول.