انتقام العجائز : رافي ايتان 79 سنة رجل موساد وجاسوس يصبح زعيم حزب المتقاعدين
نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 23:30 )
وكالة معا : لم يترنح الفلسطينيون وحدهم من مفاجأة الانتخابات ، فقد كانت المفاجأة الكبرى في الانتخابات الاسرائيلية فوز حزب جديد للمتقاعدين بحوالي ثمانية مقاعد في الكنيست اي اكثر من مجموع عدد الكتل العربية ، وبما يساوي عدد مقاعد احزاب الوسط مثل شاس وميرتس وحتى الليكود المحطم .
وبحسب مقربين من هذا الحزب فان الاعضاء انفسهم شعروا بالصدمة من نتائج عينة التلفزيون لانهم لم يتوقعوا اكثر من مقعدين فقط ،
وهؤلاء المتقاعدين الذين يقدمون انفسهم بأنهم الذين بنوا الدولة العبرية على ظهورهم يتهمون الدولة بانها القت بهم على قارعة الطريق ، ورمتهم عظاما بعد ان اكلتهم لحما ، فعضّوا كتف السياسة الاسرائيلية بنابهم واسالوا دماء الاحزاب العريقة التي أهملتهم ولم تقدم لهم شيء قرابة 2000 شيكل شهريا لتجعلهم فقراء ومساكين .
زعيم الحزب هو رافي ايتان وعمره 79 عاما وهو من طلائع عصابات البلماخ الصهيونية التي شاركت في احتلال فلسطين واقامة الدولة العبرية ، وهو خريج مدرسة جهاز الموساد التجسسي .
وهو يقول : سننتظر النتائج الرسمية ولكنني اشكر المتقاعدين الذين ساروا معي كل هذا الطريق الطويل ، ونحن سنخطط للمستقبل .
وقد كانت فرحة ايتان شبه كاملة لولا ان صرخ احدهم فجأة في وجهه وقال له : انت الذي تخليت عن بولارد - والمقصود الجاسوس الاسرائيلي المعروف جوناثان بولارد الذي حكم بالسجن المؤبد في امريكا قبل نحو 15 سنة ورفض جميع الرؤساء الامريكيون طلبات قادة اسرائيل الافراج عنه .
ومهما يكن الامر فان عدد المتقاعدين الذين أيدوا رافي ايتان وحزبه الجديد يقدر ب 220 الف متقاعد ، جميعهم يرون بانفسهم ضحايا للسياسة المالية للاحزاب .
وقد نال الحزب الجديد تعاطف الجمهور والصحافيين وحتى الكوميدي التلفزيوني الاسرائيلي المعروف يتسبان .
سياسيا ، لم يحسب قادة الاحزاب الصهيونية اي حساب لهؤلاء المتقاعدين ، وهم بدورهم لم يفكروا اصلا باعلان اي موقف سياسي ما جعل جميع المترددين والغاضبين والمخذولين من جميع الاحزاب أن يصوتوا لهم ، ولكن وعلى صعيد الموقف السياسي المستقبلي والذي اصبح مهما وحاسما ، سيضطر اولمرت او قادة اليمين على حد سواء ان يدفعوا من خزينة الدولة مستحقات مالية كبيرة ستغضب الجيش ووزارة التعليم والصحة من اجل نيل ودّهم ، بمعنى ان من يطلب العجوز لا يغله المهر .