الاحتلال يلزم الطلبة المقدسيين بدراسة "التراث اليهودي والصهيوني"
نشر بتاريخ: 02/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 18:11 )
رام الله-معا-كشف الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس،د. حسن خاطر ، عن وجود سياسة اسرائيلية ترمي الى الزام الطلاب في المدارس ما بين الصف الرابع والصف التاسع بدراسة "التراث اليهودي والصهيوني "والذي يتعلم الطلاب من خلاله عن : السبت، الصلوات ، الكني، الاعياد اليهودية ، النشيد الوطني الاسرائيلي ، ووثيقة الاستقلال ، والعلم ، والحنين لصهيون ، والقدس كعاصمة لدولة اسرائيل، اضافة الى دراسة تاريخ الشخصيات اليهودية والصهيونية ، الى آخر ما هنالك من عسكرة للتعليم وتهويد للثقافة !!
واكد خاطر في بيان رسمي ان سلطات الاحتلال شرعت في توجيه ضربة كبيرة اخرى لهذا القطاع المنهك اصلا ، محذرا من مخاطر السياسة الخطيرة لسلطات الاحتلال التي تنفذها في مدينة القدس وتتلخص في مفاقمة اوضاع التعليم في المدينة المقدسة وافساد هذا القطاع بخطوات بطيئة ووسائل واساليب تبدو طبيعية.
وقال خاطر : "ان هذه السياسة وصلت اليوم الى مستويات خطيرة باتت تدفع باتجاه تهجير الآف الأسر المقدسية التي لم تعد قادرة على تأمين حق التعليم لابنائها ، موضحا ان سياسة الاحتلال هذه تريد ان تحول القدس التي – كانت وما زالت رمزا للعلم والثقافة ، الى مدينة للجهل والمشردين ".
واضاف خاطر" ان اوضاع المؤسسات التعليمية في المدينة لم تتطور كثيرا منذ عقود من الزمن ولم يسمح لها الاحتلال حتى بالنمو الطبيعي ، الامر الذي جعل مدارس القدس اليوم بحاجة الى أكثر من (9000) غرفة صفية ،وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية ، وقد أدى هذا الواقع المتفاقم الى بروز ظاهرة سنوية خطيرة تتمثل في وجود ما يقرب من عشرة الآف طالب مقدسي لا يجدون في بداية كل عام دراسي من يقبل بهم لعدم وجود متسع لدى المدارس".
وأوضح ان أكثر من 50% ممن يحظون بالمقعد الدراسي يدرسون في غرف غير صالحة للتعليم، وتفتقر لابسط الشروط والظروف المتعارف عليها عالميا ، فاضافة الى الاكتظاظ الكبير في الغرف الصفية والنقص الحاد في المختبرات والتجهيزات الرياضية ونقص المعلمين ...يكفي ان نعلم ان هناك حمّاما واحدا فقط لكل ستين طالبا - في المتوسط
وقال :"ان بلدية الاحتلال تسيطر اليوم على النسبة الاكبر من تعليم ابنائنا في القدس ، حيث تتجاوز هذه النسبة 66% وهي في تزايد مستمر ، واكد ان الاحتلال اليوم يوظف هذه المأساة – التي أوجدها على مدار السنوات الماضية - لدفع العائلات المقدسية الى الهجرة الى الضواحي او حتى الى خارج حدود القدس للبحث عن فرص لتعليم أبنائها وإنقاذهم من براثن الجهل والتشرد".
وطالب خاطر جميع الاطراف المسؤولة الى انقاذ عاصمة الثقافة العربية من هذا المصير الاسود الذي تريد سلطات الاحتلال ان تفرضه عليها ، مؤكدا ان الاعلان عن انهيار قطاع التعليم في عاصمة العرب الثقافية – لا سمح الله – سيكون وصمة عار في جبين كل عربي وكل مسلم وكل مثقف في هذا العالم.