الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حفل تكريمي لمجاهد وتولي رزق قياد جهاز الدفاع المدني

نشر بتاريخ: 02/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 20:46 )
رام الله- معا- تحت رعاية وزير الداخلية الدكتور سعيد ابو علي قامت المديرية العامة للدفاع المدني بتنظيم مأدبة افطار تكريما لكل من اللواء الركن صقر مجاهد والعميد جوهر الصايج بحضور مسير الجهاز العميد أحمد رزق ابو ربيع والعميد جلال ابو سلطان وخالد سليم رئيس ديوان وزير الداخلية ضمن حشد كبير من ضباط وضباط صف وافراد الدفاع المدني الذين توافدوا من كافة المحافظات لحضور هذه المناسبة وتعبيرا عن تقديرهم واحترامهم للواء صقر مجاهد الذي ادار الجهاز على مدى السنوات الاربع الماضية.

وفي كلمته امام الحضور اشاد وزير الداخلية باللواء الركن صقر مجاهد قائلا انه عرفه منذ البدايات الاولى للثورة الفلسطينية فارسا مغوارا وقائدا له مكانته في تاريخ الثورة المعاصرة، مستعرضا بعض المحطات المفصلية للثورة والتي قادت الى بناء السلطة الفلسطينية مؤكدا ان الثورة تقوم على اكتاف ابنائها وانها المقدمة المحتومة للاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة. وتقدم بالشكر الجزيل للواء صقر مجاهد وفريق عمله على ما بذله من جهد في سبيل الرقي بجهاز الدفاع المدني الفلسطيني ونقله نقلات نوعية اثرته بالعدد والعتاد الذي هو ضرورة حيوية لاي جهاز يعمل على خدمة المجتمع وحمايته.

كما وأكد انه بهذه المناسبة لا يودع اللواء مجاهد فهو لم يترك العمل بل توقف فقط عن حمل الأمانة في مكان لينتقل لموقع نضالي آخر وأننا معه قلباً وقالباً معلماً وأديباً فهذه المسيرة النضالية نتكامل فيها جميعا بتأدية المهام ونتقاسم حمل الأمانة ، المحطة الأخيرة للواء صقر مجاهد كانت في الدفاع المدني ؛ كان له الدور الاكمل الذي أقر به الجميع واحترمه الجميع، وفي اشارة الى اللواء قال ان نتاج عملكم وإنجازكم ودوركم وعطائكم ظاهر في هذا الكادر الماثل امامكم يملأهم الإحترام والتقدير للدور الذي قمتم به معاهدينكم بالمضي قدماً بحمل الرسالة والأمانة والتي لن يدخروا جهدا في تأديتها مستفيدين من عمق خبرتكم وتجربتكم القيادية.

وتقدم بالتهنئة للعميد احمد رزق على توليه مهمة قيادة الجهاز متمنيا له التوفيق في هذه المهمة

وفي هذا المقام تجدر الاشارة الى ان اللواء صقر مجاهد كان قد استلم منصب مدير عام الجهاز قبل اربع سنوات ونصف ، تمكن خلالها من اعادة بناء الجهاز الذي خرج من الانتفاضة مدمرا وفي حالة لم تكن تؤهله للعمل الفوري لتقديم خدماته في حماية المجتمع ارواحا وممتلكات.

وقد اشتملت خطة اعادة البناء على اعادة هيكلة الجهاز وافتتاح مقرات جديدة وتزويد القائم منها بالمعدات وسيارات الاطفاء والانقاذ والاسعاف. اما الخطة الاهم فقد كانت تدريب واعادة تدريب الكادر البشري من جنود وضباط مما اسهم في رفع المستوى المهني لمنتسبي جهاز الدفاع المدني ورفع مستواهم الثقافي. اضافة الى تفعيل ادارات الدفاع المدني واستحداث ادارات جديدة من اهمها قسم ادارة الكوارث ودائرة المتطوعين وادارة التخطيط، وأخيرا تم انشاء وحدة الدعم والاسناد التي زودت بكوادر بشرية جديدة ومعدات حديثة كالجرافات والصهاريج.

من جانبه شكر مجاهد الوزير والحضور بشعور يملأه الفخر والإعتزاز بخدمته ومشاركته لأكثر من اربع سنوات في هذه المؤسسة العريقة سويا مع افراد الطاقم الحاضرين مختصا العميد ابو ربيع بالاشارة، قائلا اننا قدمنا وعملنا وصنعنا اللبنة الأساسية والرئيسية في تطوير وبناء المؤسسة فقد قطعنا الشوط الكبير ، اليوم أنا مطمئن على هذه المؤسسة اذ سلمت لمن يستحق قيادتها. ضرورات القيادة تقتضي تغيير الوجوه لقيادة هذه السفينة العظيمة ، اليوم سلمنا قيادتها لأخي أبو ربيع واثقا ان البناء سيستمر وان التقدم محتوم، بالأمس زرعنا ونحن اليوم نأكل الثمر.

كما مجاهد الى أن هذه المؤسسة من المؤسسات المهمة في الدولة مستنبطاً ذلك من خبرته في قيادة كتائب الثورة الفلسطينية منذ البدايات والعمل القيادي في مؤسسات السلطة؛ فهذه المؤسسة تمس كل نواحي الحياة والمواطن، مما شجعنا على انشاء فرق انصار الدفاع المدني لاننا اكتشفنا ان كل الشعب نصير للدفاع المدني. وتحقيقا لهذه الصداقة قمنا بانشاء فرق المتطوعين التي لاقت تأييدا وقبولا واقبالا ملحوظا من مختلف فئات الشعب الفلسطيني.

وتحدث كل من العميد ابو احمد بشير عن الذكريات الحميمة التي جمعته باللواء صقر مجاهد لأكثر من 42 سنة فاليوم قد سلم الراية جيلاً بعد جيل بنكهة مغايرة وطعم يشرف على قيام الدولة الفلسطينية مشيدا بدور اللواء والشعور بالفخر والإعتزاز على الخدمة في الدفاع المدني. وفي نهاية كلمته بارك للسيد العميد أحمد رزق بمنصبه الجديد مشيراً الى مدى سعادته في إختيار صناع القرار لأحد أبناء هذه المؤسسة لقيادة المركب .

من جانبه أشار العميد طبيب جوهر صايج الى تماسك هذه المؤسسة بتعاون أفرادها في العطاء والتضحية موضحاً الأخوة المبنية على عائلة الدفاع المدني ، التي نقلت الدفاع المدني نقلة نوعية من التركيز على رفع مستوى الكادر الذي عوض النقص في الدفاع المدني .

الكلمة الاخيرة كانت للعميد أحمد رزق مسير الجهاز شاكرا القيادة على الثقة التي منحت له معبراً عن عمق الوفاء في أبناء هذه المؤسسة لما ينجز من مهام وحملات توعوية وتدريب وكشف على المؤسسات والمنشآت ومدى إستكمالها ومطابقتها لشروط وإجراءات الوقاية والسلامة العامة ، مشيراً الى أن الوظيفة الرئيسية من الكشف هذه تنبع من حرص الدفاع المدني في سلامة المنشآت وتحقيق الأمن والوقاية وليس الإيراد المالي ، مؤكدأ وداعياً الحضور على التعاون للرقي بجهاز الدفاع المدني الى اعلى المستويات مبشرا الجميع بان هذا الامر موضوع على سلم أولويات الحكومة. كما أشار ايضاً الى إنتقالنا وعضويتنا في منظمة الحماية المدنية العالمية قبل ثلاث سنوات .

ويشار الى أن العميد أحمد رزق شغل منصب قائد المنطقة الوسطى في المحافظات الشمالية للدفاع المدني منذ أربع سنوات و مساعد المدير العام في شوؤن التخطيط والعمليات في الفترة الأخيرة ، لحين صدور المرسوم الرئاسي بتسلمه تسيير وقيادة جهاز الدفاع المدني بتاريخ الأول من أيلول من العام 2009 .

وفي نهاية الحفل تم تكريم كل من السيد اللواء صقر مجاهد والعميد جوهر الصايج بالعديد من الدروع وشهدات التقدير وهدايا من قبل مدراء الدوائر والمديريات والأصدقاء .