الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المقدسي جابر يدخل عامه الـ25 في الأسر

نشر بتاريخ: 03/09/2009 ( آخر تحديث: 03/09/2009 الساعة: 11:37 )
غزة- معا- أفاد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة بأن الأسير المقدسي هاني جابر دخل اليوم عامه الخامس والعشرين في الأسر بشكل متواصل، وهو بذلك يقترب من الانضمام لقائمة من أمضوا أكثر من ربع قرن بالأسر.

وقال فروانة في بيان وصل "معا" نسخة منه :" أن دخول الأسير هاني جابر اليوم عامه الـ " 25 " في الأسر يجب أن يفتح ملف الأسرى القدامى عموماً، المعتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وعددهم ( 325 أسيراً ) ، ويجب أن يدفعنا لتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة والمضاعفة بشكل مكثف، ويجب علينا جميعاً أن ندفع باتجاه وضع قضية تحريرهم أمام السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل الحديث عن احتمالية استئناف المفاوضات أو اللقاءات الفلسطينية- الإسرائيلية ، وعلى الجانب الآخر وضعها على سلم أولويات ومطالب " آسري شاليط " في ظل الحديث عن حراك في المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل" .

وذكر فروانة بأن الأسير هاني بدوى محمد سعيد جابر وهو من مواليد 23-7-1964 ، واعتقل من بيته في الخليل بتاريخ 3-9-1985، وأخضع لتعذيب قاسي ومن ثم أصدرت إحدى محاكم الاحتلال العسكرية بحقه حكماً بالسجن الفعلي مدى الحياة، وأقدمت قوات الاحتلال على هدم بيت العائلة الكائن في كريات أربع في الخليل بمنطقة " واد الغروس" فانتقلت العائلة للعيش والسكن في البلدة القديمة بمدينة القدس وهي مقيمة هناك لغاية اليوم.

وأضاف: بأن الأسير جابر حينما اعتقل كان عمره ( 21 عاماً ) وكان متزوجاً وترك زوجته حاملاً في شهرها السابع، وبعد اعتقاله أنجبت له طفلة اسماها ( فداء )، حُرمت من حنانه طوال حياتها، وتحلم بأن ترى وجه أبيها قريباً دون شبك أو قضبان، وأن تحتضنه دون حراسة عسكرية أو مراقبة ألكترونية، وأن تنعم بحنانه بعد حرمان امتد أربعة وعشرين عاماً مضت هي مجموع سنوات عمرها.

وأوضح فروانة بأن الأسير هاني جابر هو واحد من الأسرى القدامى الذين أفنوا زهرات شبابهم وسنوات أعمارهم خلف القضبان، ويحتل مكانة متقدمة على قائمتهم وهو واحد من عشرات الأسرى الذين أمضوا في السجن سنوات طويلة من أعمارهم تفوق ما أمضوه خارج السجن.

ودعا فروانة السلطة الوطنية الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني والفصائل الفلسطينية وآسري شاليط والمؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام المختلفة إلى إبلاء قضيتهم مزيداً من الاهتمام، ووضع قضية تحريرهم على سلم الأولويات.