الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقتحام منزل عائلة غزلان في سلوان تمهيداً لتسليمه للمستوطنين.. والاستيلاء على بنايتين في حي الطور

نشر بتاريخ: 29/03/2006 ( آخر تحديث: 29/03/2006 الساعة: 10:40 )
القدس- معا- اقتحم نحو 50 عنصراً من دائرة الاجراء الاسرائيلية اليوم الاربعاء منزل عائلة المرحوم ابراهيم غزلان الكائن في "وادي حلوة" من سلوان جنوب القدس القديمة وشرعوا باخلاء خمس عائلات تقيم فيه هي زوجة المرحوم غزلان, وابنائه الخمسة وابنائهم.

ويفيد مراسلنا في القدس ان جمعية استيطانية متطرفة تدعي ملكيتها للارض المقام عليها منزل عائلة غزلان, بزعم انها اشترت قطعة الارض من شقيق المرحوم غزلان في العام 1923, علما بأن المواطن الذي زعمت الجمعية ان الارض بيعت لها من قبله هو من مواليد عام 1917, اي لم يكن يتجاوز في حينه سن السابعة.

وتبلغ مساحة المنزل المستهدف بالسيطرة والاستيلاء 300 متر مربع, يشتمل على خمس شقق ويقطنه ما يقرب من 31 نفرا هم افراد عائلة غزلان.

ونقل مراسلنا في القدس عن رياض غزلان نجل صاحب المنزل بأن موظفي دائرة الاجراء بحماية حرس الحدود تسللوا الى باحة المنزل الداخلية بعد ان تسلقوا اسواره, وشرعوا باخراج المقيمين فيه, والقاء اثاثهم خارجه, واضاف:" حضروا عند الساعة الثامنة واعطونا مهلة اقل من ساعة لاخلائه قبل ان يخرجونا منه ويلقوا بالاثاث خارجه".

وكان نزاع قضائي بين عائلة غزلان والمستوطنين بدأ في العام 1987 حول ملكية الارض المقام عليها المنزل واصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية في العام 1992 قرارا باخلاء العائلةالفلسطينية منه, عارضة عليهم تعويضا بقيمة 75 الف دولار الا ان هذا العرض رفض من عائلة غزلان.

واثر ذلك توجهت العائلة الى المحكمة العليا الا ان الاخيرة اصدرت في العام 1997 قرارا صادقت فيه على قرار المحكمة المركزية.

ويفيد مراسلنا انه في العام 1997 حاول المستوطنون اقتحام المنزل والاستيلاء عليه, الا ان اصحاب المنزل, وبمساعدة المواطنين وعلى رأسهم المرحوم فيصل الحسيني تصدوا للمستوطنين ومنعوهم, وأقام الحسيني وعدد من موظفي "بيت الشرق" في المنزل مدة ستة أشهر لمنع المستوطنين من الدخول الى المنزل.

وقبل شهر واحد فقط تسلمت عائلة غزلان اخطاراً من قبل الجمعية الاستيطانية يطالبها بدفع مبلغ 245 الف دولار بدل استخدام المنزل عن السنوات من 1997ولغاية الآن, قبل ان يقوم موظفو دائرة الاجراء باقتحام المنزل توطئة لتسليمه للمستوطنين.

وفي سياق آخر أفاد مراسلنا في القدس ان جماعات المستوطنين المتطرفين قامت اليوم بالاستيلاء على بنايتين، احداهما مكونة من 4 طوابق والاخرى من 3 طوابق في منطقة الخلوة في حي الطور في القدس المحتلة، المواجهة للاقصى.

واكدت مصادرمحلة ان وسطاء محليين قاموا بتسليم البنايتين للمستوطنين، وهي احدى الطرق الجديدة التي يستعملها المتسوطنون ومن خلال وسطاء محليين للاستيلاء على ممتلكات المقدسيين في القدس.