الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيدان:شروط النصر في معركة الاستقلال يتطلب وحدة واستنهاض الدعم

نشر بتاريخ: 04/09/2009 ( آخر تحديث: 04/09/2009 الساعة: 12:08 )
غزة- معا- قال عضو المكتب السياسي للجبة الديمقراطية صالح زيدان ان شروط النصر في معركة الاستقلال الوطني يتطلب تعبئة شاملة لطاقات الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده في الوطن والشتات واستنهاض الدعم والتضامن العربي والدولي مع نضاله العادل من أجل انتزاع حقوقه الوطنية.

جاء تصريحات زيدان خلال دورة تأهيلية لكوادرها في المحافظة الوسطى، لرفع مستواهم، ودرجة الوعي لديهم في كيفية ممارسة العملية النضالية، بما يساعد على الاضطلاع على نحو أفضل بالمهمات المطروحة.

وقال زيدان "المسألة الوطنية الفلسطينية في جوهرها هي مسألة الوجود الفلسطيني، وكيفية اقتلاع ذلك الشعب من أرضه ووطنه، وتقسيم واحتلال بلاده وحرمانه من أدنى حقوقه في تقرير مصيره بحرية على أرضه، جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي من خلال مصادرته للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بالتحالف الوثيق مع الامبريالية العالمية وتواطؤ بعض الدول العربية"، مضيفا ان الاستيطان يشكل العقبة الرئيسية في طريق انجاز حل جذري للمسألة الوطنية للشعب الفلسطيني.

واوضح زيدان ان المهمة المرحلية الراهنة للجبهة الديمقراطية، وسائر الحركة الوطنية، تتمثل في تحرير الاراضي الفلسطيني المحتلة بعدوان 1967، وجلاء الاحتلال الاسرائيلي عنها بشكل كامل، وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بحرية ودون تدخلات خارجية، وتجسيد سيادة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه المحررة وفقاً لوثيقة اعلان الاستقلال، واقرار حق اللاجئين بالعودة الى وطنهم وديارهم وتعويضهم وفق القرار الأممي 194.

واعتبر زيدان ان انجاز هذه المهمات الرئيسية يفتح الأفاق من أجل حل ديمقراطي جذري يستأصل جذور الصراع القومي الدائر، ويضمن ازالة الطابع الصهيوني لاسرائيل، والغاء قانون العودة الاسرائيلي وتصفية سائر المؤسسات الاسرائيلية، واعادة توحيد البلاد في دولة ديمقراطية موحدة يتعايش فيها الشعبان في ظل المساواة القومية الكاملة بعيداً عن أي تمييز أو اضطهاد قومي أو عنصري أو ديني.

في اليوم الثاني للدورة تناول زياد جرغون، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، محور قيادة الدورة، مبرزاً أهمية هذا المحور باعتباره يمثل الأساس لتقييم خط العمل الفصلية ومعالجة السلبيات بما يمكن من تقليل نسب الأخطاء.

وركز جرغون على النشاط الوطني العام بعناوينه المختلفة المتعلقة بالوضع الداخلي، عن طريق انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ببرنامج مجابهة العدوان والحصار على قطاع غزة، مبرزاً دور الجبهة في استنهاض الحركة الجامهيرية باعتبارها اداة الضغط الرئيسية على أطراف الصراع، لانهاء الانقسام، ومواجهة الاحتلال وعدوانه.

وشدد جرغون على ان دعم مقومات صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هو الأساس لمجابهة العدوان والحصار، ويشكل المحور الأساسي لمجابهة مخططات الاحتلال ومشاريعه التوسعية والتهويدية، مطالباً بضرورة تقديم حلول عملية من قبل السلطة الفلسطينية، لمشكلات الفقر والبطالة والجوع، التي يأن شعبنا تحت وطأتها وخاصة في قطاع غزة، الذي تحول الى منطقة منكوبة.

وفي نهاية الدورة، حدد جرغون الأسس التي يجب العمل بها، في سياق التحضير لعقد المؤتمرات القاعدية تمهيداً لعقد المؤتمر الخامس للأقليم.