الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يشرف على بدء تشغيل آبار الجنوب ويتناول طعام الافطار في العروب

نشر بتاريخ: 04/09/2009 ( آخر تحديث: 04/09/2009 الساعة: 15:28 )
بيت لحم - معا - اشرف رئيس الوزراء د.سلام فياض على بدء تشغيل جميع آبار الجنوب، والتي أصبحت تعمل بطاقة انتاجية (41) الف متر مكعب يومياً.

حيث قام بتشغيل ثلاثة الابار، والاشراف على اعمال تنزيل المضخة في البئر الرابع ليعلن بذلك انتهاء قضية الابار المتوقفة في الجنوب والتي عانت من اشكالات مختلفة.

حيث افتتح رئيس الوزراء بئر العيزرية رقم (1)، في مدخل بلدة دار صلاح، شرق محافظة بيت لحم، والذي يعمل بطاقة انتاجيه 4000 متر مكعب يومياً، والذي يزود منطقة ريف بيت لحم والجنوب.

وتفقد فياض بعد ذلك سير العمل في بئر العيزرية رقم (2) في زعترة، واطلع على آلية تنزيل المضخة التي تقوم بتشغيل البئر، التي تم استلامها كهدية من الاردن، وشكر رئيس الوزراء العاملين لما يبذلونه من جهد وعمل، وقام بالمساعدة مع الطواقم الفنية في اعمال انزال المضخة، واطلع على بئر حرملة والذي كان قد تم تشغيله بمساعدة طارئة بقمية 400 الف دولار من وزارة المالية لينهي مشكلة توقف البئر الذي دامت اكثر من ست سنوات.

كما افتتح فياض بئر العبيات والذي يعمل بمضخة مقدمة كهدية من المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يعمل بطاقة انتاجية 3000 متر مكعب يومياً. حيث شكر رئيس الوزراء الاردن لتبرعها بالمضخة وملحقاتها من كوابل ولوحات كهربائية، وشكر كوادر سلطة المياه كذلك لكل الجهد الذي قدموه.

وافتتح فياض بئر تقوع في محافظة الخليل والذي يعمل بطاقة انتاجية 5000 متر مكعب والذ يقوم بتزويد المياه لمنطقتي بيت لحم والخليل والذي كان قد توقف عن العمل لمدة سنة كاملة، وبذلك يكون مجموع ما تنتجه آبار الجنوب40 الف متر مكعب يومياً، وتغطي كافة مناطق الجنوب.

ورافق رئيس الوزراء أثناء جولته كل من وزير الحكم المحلي خالد القواسمي، ومحافظ الخليل د.حسين الأعرج، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس سلطة المياه شداد العتيلي، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظتين، ورؤساء المجالس المحلية والبلدية والقروية.

واعلن فياض عن تقديم وكالة التنمية الامريكية تمويلاً للآبار بقيمة 50 مليون دولار، وعن دعم من الوكالة الفرنسية للتنمية من اجل تاهيل الابار، ودعماً خاصا من وزارة المالية بقيمة 3 مليون شيكل، بما سيمكن من مضاعفة انتاجية هذه الآبار.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة استمرار انجاز هذه المشاريع الهامة الحيوية لشعبنا، وخاصة لمناطق كانت تعاني من نقص في المياه، وأكد على أهمية وقف التعديات على المياه.

من جانبه شكر رئيس سلطة المياه السلطة الوطنية والحكومة، لما تقدمه من دعم مادي ومعنوي لانجاز تشغيل هذه الآبار والتي تقوم بتغذية كافة مناطق الجنوب، واهتمام رئيس الوزراء شخصياً بانجاز هذه المشاريع.

وفي بلدة بيت أمر أستُقبل رئيس الوزراء بحشد جماهيري واسع، حيث افتتح الشارع الرئيس في البلدة ( شارع الشهيد ياسر عرفات) والممول من قبل السلطة الوطنية بقيمة 400 ألف دولار.

وتوجه رئيس الوزراء بعد ذلك الى مخيم العروب حيث افتتح مدرسة العروب الأساسية للبنات، والتي تم شراء قطعة الأرض من وزارة المالية بقيمة 80 ألف دينار، وتم تمويل بنائها من (KFW) بقيمة 600 ألف دولار، وافتتح فياض الطريق المؤدي إلى المدرسة والذي بلغت تكلفته 70 ألف دولار.

وفي مركز شباب مخيم العروب افتتح رئيس الوزراء الطابق الثاني في قاعة الفينيق، وتفقد سير العمل في ملعب العروب الرياضي، والممول من وزارة المالية بقيمة 860 ألف دولار.

وفي كلمة له خلال مهرحان جماهيري حاشد في مركز شباب مخيم العروب أشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المشاريع التي تنفذها السلطة الوطنية في كافة محافظات الوطن، تشكل رافعة أساسية لإنهاء الاحتلال.

وقد كان في استقبالهم جموع غفيرة من سكان المخيم، ورؤساء المجالس المحلية والقرى المجاورة، يتقدمهم رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب احمد ابو خيران.

هذا وقد تنقل الدكتور سلام فياض وسط جموع المواطنين في المخيم، مستمعا لهم ومحدثهم، وقد استهلت الزيارة مدرسة العروب الثانوية للبنات، ومن ثم الى مدرسة الذكور الثانوية حيث استمع الى شرح عن معاناة الطلاب، وبعد ذلك توجه الى مقر اللجنة الشعبية، وهناك تفقد المشاريع المنفذة.

وخلال استقباله في قاعة المرحوم محمود درويش، تحدث رئيس اللجنة الشعبية احمد ابو خيران عن دور رئيس الوزراء في حفظ الامن والامان وتسهيل حياة المواطنين من خلال المشاريع المنفذة، في المناطق والمخيمات، وما لهذه المشاريع من اثار ايجابية في تمكين المواطن للصمود على ارضه والثبات عليها.

وقد تقدم احمد ابو خيران بالشكر والثناء باسم سكان المخيم على ما يبذله رئيس الوزراء من جهد في حماية ابناء الشعب الفلسطيني.

وتحدث د.حسين الاعرج محافظ الخليل عن دور رئيس الوزراء في حفظ الامن والامان للمواطنين، شاكرا دور الرئيس في عملية البناء والتنمية.

وشكر النائب محمد اللحام الرئيس على اللفتة الكريمة تجاه المخيمات الفلسطينية والمناطق المهمشة، وبعد ذلك تحدث امين سر اقليم شمال الخليل محمد الحروب مثنيا وشاكرا لرئيس الوزراء.

وأكد فياض أن السلطة الوطنية تبذل جهوداً مضاعفة لتطوير الخدمات ومستوى معيشة المواطنين بما يتلائم والعيش الكريم لهم، وقال: "إن السلطة الوطنية أثبتت أنها قادرة على تنفيذ هذا النوع من المشاريع بسرعة كبيرة بالرغم من الإجراءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هناك نحو أكثر من 700 مشروع تنموي نفذ في المحافظات المختلفة"، وأضاف: هذه الطريقة في العمل هي احد أهم السمات التي ميزت العمل التنموي في فلسطين من حيث توسيع قاعدة المشاركة في صياغة القرار التنموي، فنحن نؤسس لبناء دولة ديمقراطية.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن ستكون دائماً إلى جانب المواطنين لتلبيه كافة احتياجاتهم الضرورية التي تساهم في إنهاء الاحتلال، ودعم صمود المواطنين وثباتهم على أرضهم.

وأكد رئيس الوزراء إلى أن السلطة الوطنية ستتابع كافة القضايا وصولا إلى حلها جميعا، وفق الإمكانيات خصوصا مشكلة المياه في المناطق النائية، وتوفير كافة الخدمات الأساسية التي توفر الحياة الكريمة للمواطنين، وقال" إن جوهر الجهد التنموي الجاري تنفيذه في فلسطين مبني أساساً على جهود المواطنين، بما فيه البعد السياسي الوطني للتنمية، وتحقيق المشروع الوطني، وبما يشكل رافعة أساسية لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، وهو ما يجب العمل عليه بجهد وبشكل جدي، كما عبر عن الأمل بامكانية الوصول إلى اللحظة التي تتمكن فيها السلطة الوطنية من اعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ مئات المشاريع الحيوية فيه.

وقال رئيس الوزراء: 'إن انجاز المشروع الوطني المتمثلة في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لا يمكن أن ينجز دون استعادة الوحدة الوطنية، فالدولة لا تقوم إلا على كافة الأراضي الفلسطينية'.

وأضاف" "إن تحقيق هذا الهدف، يتطلب تضافر جهود الجميع كل في موقعه، لإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية، إلى جانب استمرار الجهود والعمل على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في كافة أماكن تواجدهم بما يعزز صمودهم على الأرض، وقدرتهم على حماية مشروعهم الوطني.

وشدد رئيس الوزراء على أن الوحدة لا تعود إلى الوطن إلا من خلال الحوار الجاد، الذي يجب أن يكون سبيلاً لإنهاء كافة الخلافات، وإيجاد رؤية مشتركة تمكن شعبنا من إعادة الوحدة إلى مؤسساته المختلفة، وقال: 'لا بديل عن الحوار كوسيلة للخروج من هذا النفق المظلم وما نحن فيه من انعكاسات التشتت والانقسام على الوضع القائم'.

وقال فياض:' علينا أن لا نغفل أن جانبا مهما مما يتعين الإعداد له يتعلق بحق طبيعي و مشروع لنا كفلسطينيين ألا وهو إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، فلم يعد هناك حديث عن انتخابات مبكرة، بل يجب الإعداد الجيد لإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد في شهر كانون ثاني يناير من العام المقبل، باعتبارها حقا طبيعيا وأساسياً لكل فلسطيني، فهي حق مشروع لا ينبغي أن يكون محل مساومة فلا مبرر لذلك إطلاقا'.

وأكد فياض أن إستراتيجية عمل السلطة الوطنية "يرتكز على تثبيت المواطن على الأرض، وهذا ما بدأت به الحكومة منذ عامين حيث أصبح واقعاً ملموساً تتمثل في عملية البناء المتواصلة للمؤسسات الفاعلة والقادرة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وبما يمكن أبناء شعبنا من الصمود والبقاء على أرضهم.

وبيّن رئيس الوزراء أن هذه الجهود شكلت إلى جانب أهميتها لأبناء شعبنا، رافعه أساسية لحشد حالة من الاصطفاف الدولي للضغط على إسرائيل للبدء باتخاذ إجراءات عملية ليس فقط بشأن انهاء حالة الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وإنما إجراءات عملية تؤشر فعلا إلى انهاء الاحتلال، الذي يشكل الهدف الأساس لمشروعنا الوطني.

وقال: ' منذ اليوم الأول قلنا إن بناء المشروع الوطني وإنهاء الاحتلال له مقومات يجب الأخذ بها، فشكلت عملية البناء والإعداد لقيام الدولة رافعه أساسية ووسيلة اضافية لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله وإنهاء الاحتلال، لهذا برزت منذ اليوم الأول الحاجة المحلة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من اجل تمكينهم من الصمود.

وأكد أن لولا الصمود الأسطوري لشعبنا في وجه الاحتلال منذ أكثر من 42 عاما لما تمكنا من الحفاظ على مشروعنا الوطني، داعيا إلى المزيد من الجهد والعمل لتحقيق أهداف هذا المشروع، وحمايته من كل التحديات التي تواجهه.

وتابع: عندما ينتهي العمل من البناء في أي مشروع سواء كان على مستوى البنية التحتية أو الخدمات الاجتماعية، فنحن نقترب أكثر من انجاز المشروع الوطني والمتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، ومع كل خطوة من هذه الانجازات يبرز تنامي شعور أبناء شعبنا بقدرتهم على الانجاز.

وأشار إلى أن أهمية المشاريع التي تنفذها السلطة الفلسطينية لا تقف عند توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالرغم من أهمية ذلك، ولكنها تشكل أيضا وسيلة هامه لاستنهاض طاقات أبناء شعبنا، للاتفاق حول رؤية ولغة مشتركة أصبحنا نسمعها في كافة إرجاء الوطن قائمة على مفهوم العمل الوطني.

وأكد، على ضرورة تعزيز حالة الالتفاف الجماهيري حول السلطة الوطنية والقيادة الشرعية، وحماية منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع للفلسطينيين في كل مكان.
وأشاد الدكتور عصام نزال، رئيس البلدية، بالإنجازات التي حققتها حكومة فياض، والتي قال، إنها انعكست على الاقتصاد الوطني، وساعدت في تثبت المواطن الفلسطيني على أرضه.

وفي ختام جولته تناول رئيس الوزراء طعام الافطار في المركز بحضور أهالي ووجهاء المخيم، ورؤساء المجالس المحلية والقروية المجاورة.