عريقات يؤكد رفض م.ت.ف لاي حلول وسط بشأن الاستيطان

اريحا- معا- اكد د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية رفض المنظمة لأي حلول وسط بشأن الاستيطان.

جاء ذلك خلال القائه محاضرة في باريس بدعوة من مركز الدراسات الإستراتيجية الفرنسي أمام حشد من كبار الدبلوماسيين والأكاديميين والمفكرين والإعلاميين.

وأشار د. عريقات في محاضرته ان وقف الاستيطان بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي ليس شرطاً فلسطينياً وإنما التزاماً على إسرائيل ورد في المرحلة الأولى من خارطة الطريق، تماماً مثل باقي الالتزامات المتعلقة بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28 سبتمبر 2000، وفتح المكاتب والمؤسسات المغلقة في القدس الشرقية ورفع الحصار والإغلاق بكافة أشكاله عن الضفة الغربية وقطاع غزة، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين على اعتبار ذلك التزاما على الحكومة الإسرائيلية من المرحلة الأولى في خارطة الطريق.

وشدد د.عريقات بان قيام الحكومة الإسرائيلية بطرح عطاءات لبناء مئات الوحدات السكنية إضافة إلى استمرار بناء أكثر من 3000 وحدة سكنية في الضفة والقدس الشرقية يُعتبر رداً قاسماً على الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي أوباما لصناعة السلام، إذ يُشكل الإعلان عن استمرار الاستيطان تحدياً صارخاً وردا قاطعاً للجهود التي يبذلها السيناتور جورج ميتشيل لصناعة السلام .

وتحدث د. عريقات في محاضرته عن التطورات الإقليمية الحاصلة في المنطقة، معتبراً ان إدخال منطقة الشرق الأوسط في مربعات الأمن والسلام والاستقرار لن يأتي عبر المزيد من الحروب استمرا الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإنما عبر وضع آليات تنفيذ وجداول زمنية وفرق رقابة من أعضاء اللجنة الرباعية لتحقيق هدف عملية السلام المحددة في خارطة الطريق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 .

ودعا د. عريقات إلى وجوب الاهتمام والتركيز على مبادرة السلام العربية كنطقه ارتكاز لحل الصراع في المنطقة .

بعد ذلك أجاب د. عريقات على العشرات من الأسئلة في المحاضرة التي أدارها السفير الفرنسي اليلاب بوشير.