الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخيمات تتضامن مع أهالي نهرالبارد وتحتج لقرارتجميـد إعماره

نشر بتاريخ: 04/09/2009 ( آخر تحديث: 04/09/2009 الساعة: 20:50 )
لبنان-معا-اعلنت المخيمات الفلسطينية في لبنان عن تضامنها مع مخيم نهر البارد احتجاج على قرار تجميد اعماره

وفي مخيمات منطقة صيدا نظمت اليوم الجمعة 5/9/2009 كلاَ من منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا إعتصاما مشتركاَ أمام تجمع المدارس في مخيم عين الحلوة بالشارع الفوقاني وشارك فيه ممثلي هذه القوى واللجان الشعبية الفلسطينية والفعاليات الأهلية وممثل الأنروا ومديرها في المخيم السيد " أبوهشـام فليفل " وحشـد من أهالي المخيم ، ورفع خلاله المعتصمون إلى جانب العلم الفلسطيني شعارات تطالب المرجعيات الرسمية اللبنانية بتحمل مسؤولياتها والعمل على إعادة إعمارالمخيم وعودة المشردين من أهله ، وقد نددت الكلمات التي جرى إلقاؤها بإسم كل من القوى الاسلامية وقوى التحالف الفلسطيني ومنظمة التحريرالفلسطينية ومذكرة "اللجان الشعبيه" نددت بالسياسات الجائرة بحق المشردين من منكوبي البارد ، وبتقاعس الشرعية الدولية وفي مقدمتها الدول المانحة والانروا للتهرب من إستحقاقاتهم ، وبحالة المراوحة التي تبديها بعض الجهات الرسمية المعنية بهذا الملف في لبنان

وقد شبه فضيلة الشيخ جمال خطاب بكلمة ألقاها بإسم القوى الاسلامية شبه مخيم نهرالبارد بسجن روميه حيث تتطلب عملية دخول وخروج الأهالي للمخيم الجديد والآخرين من زواره الحصول على إذن مسبق من الجهات الرسمية اللبنانية ، وأكـد على أن الفلسطينين لايريدون البتة التوطين في لبنان ، لكن الضغوط التي تمارس بحقهم وتحول دون ضمان كامل إحتياجاتهم من شأنها أن تشكل مدخلاَ لدفعهم للقبول مرغمين بأي من صيغ الحل التي يجري التسويق لها ومنها البقاء في لبنان ، ورأى بأن من يزعم بأنه ضد التوطين يشارك وإن بطرق غير مباشرة بمؤامرة التوطين ، وأكـد على أن العشرات من بيوت مخيم نهرالبارد القديم كانت صالحة للسكن وإن بترميمات بسيطة ، بحين نالت أعمال الجرف وتدمير البيوت من كامل المخيم ، ناهيك عن تعرض ممتلكاتها للنهب والسرقة حتى وصلت حال المخيم إلى ماهي عليه الآن وليتوج بالتالي بقرارمجلس شورى الدولة القاضي بتجميد " وقـف " الإعمار بحجة الآثار التي جرى إكتشافها ، علماَ بأن المجلس النيابي في لبنان جرى بناءه على أرض في جنباتها العديد من الآثـار، ومع ذلك فإن الشعب الفلسطيني مصمم على التمسك بحقه في العودة .

وألقى أمين سـرتحالف القوى الفلسطيني بمنطقة صيدا السيد "أبوأحمد الفضل" كلمة بإسم التحالف أكد خلالها على أنه آن الآوان لوقف النزف الذي يتعرض له أهالي مخيم نهرالبارد الذين لازالوا يعيشون بظروف مزرية في الجواروعلى إمتداد محافظات لبنان ،وقد تسائل أين نحن من العهود التي قطعتها الدول العربية والحكومة اللبنانية والجهات الدولية ، وعن مجلس شورى الدولة اللبنانية قال " فوجئنا بجعل الآثار حجة للتذرع ، وهـذا يخيفنا من وجود مشاريع لإلغاء المخيمات ، ونخشى من وجود ترتيب دولي لها، ونحن ضيوف في لبنان ومتمسكون بحق العودة ، ولن نتخلى عن هذا الحق أبـداَ

وطالب بإسم تحالف القوى بالشروع فوراَ لإنهاء حالة الحصارالمفروضة بحق أهالي مخيم نهرالبارد وضمان حركة الناس بعيدا عن التصاريح الرسمية ، ومن جهة أخرى دعـا لإحياء " لجنة المتابعة العليا " الخاصة بملف نهرالبارد بإعتبارها مؤشراَ إيجابياَ لإنشاء مرجعية تعنى وبشكل خاص بهذا الملف ، ونـوه لضرورة وضع برنامج زمني للقيام بفعاليات خاصة بملف مخيم نهرالبارد .

وأعتبرممثل منظمة التحريرالفلسطينية في منطقة صيدا الدكتور" قاسـم صبـح " بكلمة ألقاها بإسم المنظمة بأن مرور عامين دون إعمار المخيم هو بمثابة وقف ومنـع لبدء هذا المشروع حتى وإن كان ذلك بحجة نقص الأموال أو لإكتشاف الآثار، ورأى بأن قرار مجلس شـورى الدولة سيؤثرسلباَعلى العلاقة اللبنانية – الفلسطينية خاصة وأن الفلسطينين في لبنان "يأخذون بعين الإعتبارالموضوع الأمني وسيادة القانون وحسن التعاطي وعدم إقحام أنفسهم بالشان الداخلي اللبناني ، ويرفضون بأن تكون مخيماتهم خنجراَ في السلم الأهلي اللبناني ، ويقفون على مسافة واحـدة من الجميـع "

وطالب الدكتور صبح بإسم منظمة التحريرالفلسطينية بأن يجري العمل على الوفاء لما جرى قطعه من وعود بأن " الخروج مؤقـت والرجوع مؤكـد وإعادة الإعمار حتمي " وتمنى على الدولة اللبنانية العمل لإيجاد حل للمسألة اللوجستيه المتمثلة بالآثارولو بشـراء أو إستئجار إرض مجاورة للمخيم ، حيث لايجوز إطالة معاناة أهلنا المشردين من مخيم نهرالبارد ، وإعتبربأن الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطارمنظمة التحرير الفلسطينية هي الضمانـة الوحيدة للتحريرلإزالة الغبن الذي لحق بالشعب الفلسطيني ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير ، وضمانته للحصول على " حقوقهم المدنية والسياسية والإنسانية في لبنان" ، وقـرأ أمين سراللجنةالشعبية لمخيم عين الحلوة السيد " أبو المعتصم " مذكرة بإسم اللجان الشعبية والقوى الوطنية والاسلامية في منطقة صيدا موجهة لكل من الجامعة العربية والحكومة اللبنانية والدول المانحة ووكالة الأنروا ، أهابت بالجميع بالمبادرة لتحمل مسؤولياتهم والعمل على إعادة النظر بقرار مجلس شورى الدولة والإفراج عن مشروع إعادة إعمارالمخيم وحض الدول المانحة والجامعة العربية والانروا لتأمين الأموال اللازمة ، وتوفيرالمساعدات المالية والعينية للمشردين من أهالي مخيم نهر البارد .

من جهة أخرى وفي سياق آخـر تمنى الناشط الإعلامي أبو ربيع درباس بأن يجري التعاطي مع ملف مخيم نهرالبارد بإعتباره العنوان الأبرز لبقاء المخيمات وثبات أهلها ورفضهم للهجرة والتهجيروالوطن البديل ، ومواجهة الإستحقاقات بخطاب وبرنامج عقلاني موضوعي مشفوعاَ بإرادة وموقف فلسطين موحـد .