الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

البطريرك ثيوفيلوس الثالث يندد بحملات "التشويه" التي تتعرض لها الكنيسة

نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 14:33 )
القدس - معا - ندد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، بما وصفه بـ حملات التشويه التي تتعرض لها الكنيسة الأرثوذكسية وعدد من الشخصيات الوطنية المعروفة بمواقفها الوطنية المساندة للحقوق الأرثوذكسية من قبل جهات تنسب نفسها لهيئات ومؤسسات توحي صفة التمثيل للأرثوذكسيين، الأمر الذي يقتصر على البطريركية من الناحية الدينية والكنسيّة، وعلى الهيئات السياسية الرسمية من الناحية الوطنية.

وعبر البطريرك عبر احترامه للدور التمثيلي المحلي للمجالس الملّية، والدور الاجتماعي والثقافي والانساني للمؤسسات الأرثوذكسية المختلفة، والتي تلقى منّا كل الدعم الذي نستطيع توفيره في الظروف الحالية، حيث يذهب جزء كبير من مدخولات البطريركية الى "معارك الدفاع عن الأملاك الأرثوذكسية" والمخاطر التي تواجهها من قبل جمعيات ومؤسسات وشركات استيطانية استطاعت أن تجعل من البعض حليفاً لها عن طريق اثارة الشائعات والأكاذيب والتشويهات حول "صفقات عقارية" بهدف إضعاف البطريركية وابتزازها.

وأكد غبطته بأن البطريركية الأرثوذكسية ذات الألفي عام من التاريخ في المدينة المقدسة، استطاعت خلالها الحفاظ على جزء هام ورئيسي من إرث المدينة الديني والثقافي والحضاري، ستبقى عصية على أعدائها وحتى لو ادعوا باطلاً الحرص على مصالحها.

وجاء ذلك إثر زيارة غبطة البطريرك الى بلدة كفر ياسيف برفقة عدد من المطارنة والأرشمندريتيين والكهنة ومنهم من أبناء كفر ياسيف كالأرشمندريت مليثيوس بصل، وكاهن الرعية الأرثوذكسية هناك الأب عطالله مخولي، وكاهن الرعية في بلدة ترشيحة الأب نبيل عبويني.

ورحب حنا مخولي رئيس المجلس الملّي في كفر ياسيف بغبطة البطريرك شاكراً جهوده ومؤكداً أن المجلس الرعوي سيتعاون مع غبطة البطريرك في جميع شؤون الكنيسة، وأن للمجلس أولويات هي بالاساس تثبيت وتنشيط مؤسسات الكنيسة واتمام أعمال بناء كنيسة العذراء الجديدة والحصول على التراخيص اللازمة للمدرسة الأرثوذكسية في البلدة.

وأضاف مخولي " نطلب من غبطة البطريرك بصفته كبير العائلة جمع الأطراف المتنازعة داخلياً للوصول الى حلول في كافة المسائل الخلافية لما فيه مصلحة الطائفة ووحدتها".

وأكد الأب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، أن زيارة غبطة البطريرك الى كفر ياسيف تأتي ضمن زياراته الدورية للاطمئنان على أبناء الكنيسة أينما وجدوا ولبحث أمور البطريركية معهم.

وأشار الأب مصلح أن الحملة التي تتعرض لها الكنيسة والشخصيات الوطنية تنفّذ بأيدي أطراف ذات أجندات فردية بدوافع الظهور الاعلامي و تصفية الحسابات الشخصية مع قيادات وطنية نالت ثقة الناس وأثبتت مواقفها الوطنية عملاً وليس عبر اصدار البيانات والمزايدة في وسائل الاعلام.