الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس الجمعة يحذر من الرؤية الامريكية ويدعو الى التمسك بالثوابت

نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 16:02 )
بيت لحم -معا- اكد العضو القيادي في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية "عباس الجمعة" بان رؤية الرئيس الامريكي اوباما، حول ايجاد حل في المنطقة هي رؤية تفتقر الى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

واضاف ان هدف هذه الرؤية هو تجميل وجه الادارة الامريكية السابقة وتلميع الحالية في سياق بحثه عن تحسين صورة أمريكا في عيون العالم العربي والإسلامي, بما يصون ويستعيد مكانة ومصالح الولايات المتحدة التي فشلت في حروبها على ما يسمى بـ"الإرهاب" باللجوء إلى القوة دون أن تقيم حساباً للقانون الدولي والإنساني أو وزناً لمؤسسات الشرعية الدولية.

ورأى الجمعة في حوار صحفي ان صورة الحل الامريكي القادم تستبعد البحث في قضية القدس وقضية اللاجئين في اية مفاوضات قادمة ترعاها الادارة الاميركية ، مؤكدا على رفض الحلول الاميركية التي تستهدف تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

واضاف الجمعة ان جبهة التحرير الفلسطينية ومن موقعها النضالي تؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية وخاصة حق العودة باعتباره من اهم الحقوق لانه يجسد ويمثل جوهر القضية الفلسطينية.

واكد الجمعة على ضرورة التمسك بعقد مؤتمر دولي ذو صلاحيات تحضره كافة الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة وبمرجعيتها لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأكد على دور الجبهة في اللجنة التنفيذية والقوى الوطنية والاسلامية لصون الحقوق الوطنية وعدم الهبوط بها،وقال ان الفلسطيني اقوى من ان يلغى ، فتضحياته فاقت تضحيات قياداته وان خياره بالمقاومة قائم على استرداد الارض والوطن ، الى ان يطوي ملف الصراع ويحقق الشعب الفلسطيني في حلمه بالعودة الى دياره وممتلكاته على ارض فلسطين التاريخية واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

وشدد الجمعة على دعم الجهود المصرية والعربية من اجل انجاح جلسة الحوار الوطني بعد عيد الفطر لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تتولى القيام بمهمات محددة, تعمل على رفع الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار لاهلنا في قطاع غزة والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية بضمانات عربية ودولية تؤمن شفافية ونزاهة الانتخابات والالتزام بنتائجها باعتبارها الخيار الاجدى لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لمواجه كافة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وقال ان مسيرة الحوار الوطني يجب ان تنجح في هذه المرحلة وعدم تعريضها لانتكاسات اخرى، ودعا الى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بعد سبات طويل كقيادة فعلية للشعب الفلسطيني، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية إطارا جبهويا يمثل قوى وشخصيات وطنية واتحادات كلها جاءت بالمجلس الوطني، لذلك نرى ان تفعيل دوائر المنظمة واستنهاض مؤسساتها مهمة اساسية على الصعيد الوطني، وكذلك بناء إستراتيجية وطنية فلسطينية متفق عليها للتعاطي مع أسئلة عديدة تدور في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني كلها تضع اللجنة التنفيذية أمام اختبار التفعيل.

واكد أن الجبهة حضرت اجتماعات المجلس الوطني بوفد من ممثليها في فلسطين وأماكن اللجوء والشتات برئاسة أمينها العام الدكتور واصل أبو يوسف ممثل الجبهة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وان علي اسحق ليس ممثلا للجبهة بل كان حضوره باعتباره شخصية مستقلة.