الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم : الثقافي الكرمي في ضيافة النسور

نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 06/09/2009 الساعة: 11:37 )
الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - تستمر اثارة دوري الشهيد ابو علي مصطفى في يومها الرابع بلقاء مثير اخر يجمع جبل المكبر الفريق المضيف صاحب الارض والجمهور الذي سيتقبل ثقافي طولكرم في ثاني مباراة خارجية على التوالي للثقافي الكرمي الذي بدأ الموسم بلقاء الامعري وعلى نفس الملعب مباراة قمة كباقي مباريات الدوري الممتاز التي تتمتاز جميعها بشدة المنافسة والصراع على النقاط الثلاثة.

المكبر على اتم استعداد
وما الذي يمكن ان يكون اجمل من الفوز وخاصة اذا كان هذا الفوز على فريق عريق ومنافس شرس، وهذا هو حال نسور الجبل المتسلحين بروح معنوية عالية بعد ثلاثيتهم في مرمى شباب الخليل في الاسبوع الاول. النسور يستقبلون الثقافي في ثاني مباراة لهم على ارضهم في سهرة رمضانية جميلة سيكون اجمل ما فيها هتافات جماهير النسور لفريقهم وهو يعزف اعذب الالحان. من حسن حظ النسور ان مباراتهم الثانية بيتية مما قد يساعدهم في التفوق على الخصم واذا ما تمكنوا من الفوز فسيعتلون الصدارة منذ البداية. كما ان اصحاب الارض جاهزون بكامل الكتيبة لا يعانون من اصابات او غيابات وارتاحوا بما فيه الكفاية منذ لقائهم الاول واستعدوا بشكل جيد من خلال جرعات تدريبية استعدادا لهذا اللقاء.

الثقافي خارج القواعد
بعد اللقاء الاول امام الامعري في مباراة خارجية ولظروف اضاءة الملاعب، فسيلعب الثقافي مباراته الثانية ايضا خارج القواعد ومع فريق عنيد اخر من الفرق التي استعدت جيدا للمنافسة على لقب الدوري. وعلى العنابي ادراك صعوبة المهمة خاصة عندما تلعب مباراتين صعبتين متتاليتين على ملعب الخصم وبين جمهوره. ولا شك ان المدرب القدير الكابتن محمد الصباح يعي ذلك وقد جهز لاعبيه نفسيا لهذه المهمة خاصة انه يدخل هذه المباراة وفي جعبته خسارة ولا يريد ان يتلقى خسارة ثانية منذ البداية.

ابناء الجبل تفوقوا مرتين
التقى الفريقان في قبل هذا اللقاء مرتين، الاولى كانت في الموسم الماضي وتحديدا في الاسبوع السادس من دوري الراحل محمود درويش وتفوق النسور بثلاثة اهداف لهدفين. ثم عادا والتقيا في دور ال 16 من بطولة درع الاتحاد الاخيرة وكرر ابناء الجبل فوزهم مرة اخرى وبهدفين لهدف. وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في العهد الكروي الجديد وخلال عام. فهل يستطيع اصحاب الارض والجمهور تاكيد تفوقهم ام ان للصباح وأبناءه راي اخر واصروا على وضع حد لتفوق جبل المكبر عليهم واستعادة توازنهم عبر بوابة النسور.

تشكيلة الفريقين
لا شك ان الفريقين يمتلكان قائمة من اللاعبين المميزين ويمزجون بين لاعبي الخبرة والشباب وخاصة الثقافي فيما يعتمد نسور الجبل على مجموعة من لاعبي التعزيز الذين انضموا للفريق امثال اسماعيل العمور ومجدي خلايلة وعلي الخطيب وحاتم كريم اضافة لمجموعة النجوم الذين يلعبون في صفوف المكبر منذ الموسم الماضي. اما الثقافي فقد طعم فريقه بعدد من اللاعبين من الداخل ومنهم عمار كبها وفراس متانة وموريد كشكوش ومحمد الزغارنة. الكابتن سمير عيسى المدير الفني لجبل المكبر لديه خيارات عدة فربما يبدأ بمجدي خلايلة ومن امامه حاتم كريم ورافت عياد وسامر حجازي وادهم عرار وفي خط الوسط يلعب اسماعيل العمور وعلي الخطيب وشادي علان ومحمود عودة ومن المؤكد ان يقود هجوم المكبر كل من النجمين احمد وجمال علان ويبقى في حسابات مدرب الجبل كل من فهد هلسه وجهاد جعابيص ورائد القاروط ورافت روحي. اما الصباح الذي يعاني فريقه من بعض الغيابات بعضها لاصابة والبعض الاخر لاسباب شخصية فعليه ان يتوخى الحذر في اختيار لاعبيه نظرا لصعوبة المواجهة ولا شك انه سيبدأ بفهد الفاخوري الذي كان نجما في الاسبوع الماضي رغم الهزيمة ومن امامه اسامة ابو عليا وعبد الله الطبال ونضال عالية وفراس متانة ويلعب في وسط الملعب عمار كبها ومهند عمر ومحمد ابو ليمون وسالم دروبي ويتوقع ان يكون في المقدمة محمد ابو كشك ومامون رجب وتبقى خيارات المدرب قائمة بالنسبة لمنصور مصلح ورضا الضامة ورافت ابو خاطر ولا نعلم ان كان علي فحماوي انتظم مع الفريق كونه يعاني من اصابة وهناك اسامة ابو شنب وابو شقرة.

المكبر في الهجوم والثقافي يلعب بحذر
ظروف المباراة وطبيعة الخصم هي التي تحدد طريقة اللعب، فالمكبر بما انه يلعب على ارضه وامام صيحات جماهيره فهذه فرصة يمكن استغلالها للانقضاض على الخصم من البداية الذي قد يكون ايضا متاثرا بصيحات جمهور الخصم. كما ان المكبر يدخل المباراة بروح معنوية عالية وعينه على نقاط المباراة الثلاث ليحصل على العلامة الكاملة منذ البداية مستغلا الكبوة التي يمر بها الضيف ومعتمدا على نجومه ابناء علان احمد وجمال وشادي وفادي. فالقوة الضاربة المتمثلة باحمد وجمال علان تعتبر من اقوى خطوط الهجوم في الدوري لان لديها كافة الوسائل للتسجيل ولديهما مهارات فردية في المراوغة والتهديف تمكنهم من تغيير نتيجة اللقاء في اصعب الظروف. هو الحال كذلك بالنسبة للعمور والخطيب في خط الوسط اللذان يجيدان التسديد والاختراق عبر الاطراف واستغلال الكرات الثابته وبجانبهم صانع الالعاب محمود عودة والنجم الصاعد الذي يلعب بمنتهى الانتماء والحرارة شادي علان. واما الخط الخلفي فهو يمتاز بالقوة البدنية وارتفاع منسوب اللياقة.

اذا نجد ان الفريق يمتلك النجوم ويجيد الانتشار والحركة واللعب على الاطراف ولديه بنية جسدية للاعبيه تجعلهم يتفوقون في الكرات الهوائية. اما الثقافي فرغم هزيمته امام الامعري في اللقاء الافتتاحي الا ان لاعبيه قدموا عرضا طيبا ومرضيا وخاصة في شوط المباراة الاول وفي الشوط الثاني بعد نزول محمد ابو كشك لارض الملعب. يلعبون كرة جميلة ولكن تنقصهم اللمسة الاخيرة ولا زال لاعبيه لم يحتفلوا بتسجيل اول هدف لهم هذا الموسم ويحتاج الفريق لبعض التنظيم في المنطقة الخلفية خاصة انه سيواجه قوة هجومية طاحنة يملكها المكبر والوقوف ندا لها يحتاج الى صحوة ذهنية وسرعة ولياقة بدنية. وهذا يقع على كتيبة ابو عليا الذي سيكون مطمئنا لحراسة المرمى مع وجود المتالق فهد فاخوري. لا شك ان الفوز وفق ما يتوفر من ظروف ومعلومات عن المباراة سيكون اقرب لابناء الجبل وهذا سيمنحهم دفعة قبل مباراتهم الخارجية الاولى في الجولة الثالثة امام بيت امر، فيما يعتبر الفوز هاما للغاية للثقافي الذي من الضروري ان يستعيد توازنه قبل لقاء القمة المرتقب في الجولة القادمة امام مركز طولكرم وهو لا يريد ان يذهب لمثل هذه مباراة وليس لديه في جعبته اية نقطة. لا شك ان المباراة صعبة للثقافي وبالتالي سيلعب الفريق بكل حذر وسيحافظ على المنطقة الخلفية وهذا طبعا يتطلب سيطرة ميدانية على خط الوسط وتماسك للخطوط وتقاربها من بعضها.