الحركة الإسلامية تنظم إفطارا في يافا بحضور سفراء مسلمين
نشر بتاريخ: 06/09/2009 ( آخر تحديث: 06/09/2009 الساعة: 10:42 )
القدس- معا- قامت الحركة الإسلامية السبت بتنظيم إفطار رمضاني جماعي في ساحة المسجد الكبير في مدينة يافا التاريخية.
وحضر حفل الإفطار إلى جانب الشيخ النائب إبراهيم صرصور ومسعود غنايم وأحمد الطيبي، عدد من سفراء دول إسلامية مثل مصر وتركيا وأرتيريا وكازاخستان، ودول غير إسلامية مثل جنوب أفريقيا، وممثلون عن الأحزاب العربية خاصة الحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي وأبناء البلد إلى جانب قيادة الحركة الإسلامية القطرية وقرابة الثلاثمائة من كوادر الحركة الإسلامية والضيوف من شتى المناطق من الجليل والمثلث والنقب.
وبدأت هذه الأمسية الدينية بأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، ثم تناول الإفطار.. ليعلن بعدها الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية – فرع يافا، بدء الاحتفال الخاص بهذه المناسبة، والتي افتتحت بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قرأها الشيخ الشاب رياض محاميد.
الكلمة الأولى كانت للشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، سلط الضوء في كلمته على عدد من القضايا الهامة الدينية والسياسية.
وقال في هذا السياق :" أن اختيار الحركة الإسلامية المسجد الكبير لإقامة هذا الاحتفال الرمضاني في رحابه لم تأت من فراغ، وإنما جاءت لتعبر عن قناعة الحركة الإسلامية أنْ لا جود للأقلية العربية في البلاد بدون الهوية العربية والإسلامية، والذي يشكل المسجد بشكل عام والمسجد الكبير في يافا بشكل خاص أحد مكوناتها الأساسية.. إن وجودنا في رحاب هذا المسجد فيه تذكير لمن كان له قلب أن هذه الأرض تحمل هويتها الدينية التي لن تتغير مهما عدت عليها العاديات".
وناشد الجميع الوقوف مع قرارات لجنة لمتابعة في كل مل يتعلق بقضايا الأقلية العربية، خاصة المشاركة في الإضراب في الأول من شهر تشرين الأول بمناسبة ذكرى شهداء هبة الأقصى والقدس.
بعدها جاءت كلمة إسماعيل كوفاديا سفير جمهورية جنوب أفريقيا، الذي رحب بالحضور وأكد على وقوف جمهورية جنوب أفريقيا إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة من أجل دحر الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأتفق معه ناميك تان سفير تركيا الذي أكد أيضا في كلمته وقوف تركيا رئيسا وحكومة وشعبا إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم العادل، مؤكداً على أن تركيا تتابع عن كثب كل المستجدات وأنها لن تقف مكتوفة اليد إزاء ما يحدث، وقال: "70 مليون تركي يصومون وهم يكبون على الدعاء للشعب الفلسطيني، وقد كان الموقف التركي حازما إزاء الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة مؤخرا ،وسيظل هذا الموقف المساند حتى يحقق الشعب الفلسطيني آماله في الاستقلال والحرية".
نائب السفير المصري د. سامح السويفي، هنأ الحضور بمناسبة الشهر الفضيل، وأشار إلى موقف مصر الثابت في سعيها الدائم لدعم "الأشقاء" الفلسطينيين سواء في مواجهتهم للعدوان الإسرائيلي الدائم، أو في الحوار الوطني والوساطة بين غزة ورام الله، أو في المفاوضات الجارية حاليا بخصوص ملف تبادل الأسرى ( ملف شليط )، وشدد على اعتزازه بالعلاقات القائمة مع الحركة الإسلامية والمجتمع العربي في الداخل، ومتمنيا للجميع التوفيق الدائم ..
أما قاضي يافا الشرعي الشيخ عبد الحكيم سمارة فقد رحب بالحضور في مدينة يافا العريقة، مؤكدا على إصرار سكان المدينة العرب على البقاء والثبات رغم ما يواجهونه من سياسات الاقتلاع التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.
كما وناشد الجميع على وحدة الصف واللحمة في هذا الشهر الكريم من أجل التصدي لكل الخطط التي تعمل على التخفيف ومحو الوجود العربي في يافا وغيرها من المدن المختلفة.
أما الدكتور أحمد الطيبي، رئيس القائمة العربية للتغيير، فقد أكد على أن ليافا مكانة خاصة في قلبه، خاصة وأنه تم تهجير عائلته من يافا، مؤكداً على أهمية الوحدة والإبتعاد عن التناحر من أجل مواجهة سياسات إسرائيل العنصرية والتي تستهدف الوجود العربي في هذه لبلاد.
في الختام كانت للأستاذ مسعود غنايم الذي أكد على أن شهر رمضان هو شهر البناء والوحدة، متفقاً مع جميع ممن سبقوه على أهمية الوحدة على شتى ألأصعدة من أجل تحقيق أهداف الأمة الإسلامية والعربية إن كان ذلك عن طريق العودة للدين وتوطيد العلاقة مع الله، أو العمل الجماعي من قبل العرب والمسلمين على مساعدة أخوتهم الفلسطينيين.