مراكز حقوقية تستنكر تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية على مواطني القطاع

غزة- معا- دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة على قتل طفل فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد ان أطلقت النار باتجاهه وبشكل متعمد، أثناء توجهه وأفراد عائلته إلى حقلهم الزراعي في البلدة.

وقال المركز في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن قوات الاحتلال المرابطة على طول الشريط الحدودي مع غزة تطلق النار باستمرار باتجاه المناطق الزراعية والمنازل السكنية المتاخمة للشريط، حيث سجل المركز في الآونة الأخيرة العديد من حالات إطلاق النار، فضلاً عن حرمان المزارعين من الاقتراب من أراضيهم.

وجدد المركز "إدانته للجرائم التي تأتي وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها وضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

بدوره بين مركز الميزان لحقوق الإنسان "أن تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها المتواصل سواء عبر إطلاق النار المتكرر تجاه المدنيين وممتلكاتهم في المناطق القريبة من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع وفي المنطقة الحدودية جنوب مدينة رفح، وتكثيف اعتداءاتها تجاه الصيادين حيث تواصل استهدافهم بالقتل والإصابة وتدمير قواربهم ومعداتهم، يأتي وسط استمرارها في فرض الحصار المشدد على قطاع غزة الذي ينتهك حق سكانه في حرية السفر والتنقل ويطال جملة حقوقهم الإنسانية".

كما عبر الميزان في بيان وصل "معا" نسخة منه عن استنكاره "لمواصلة قوات الاحتلال اعتداءاتها وانتهاكها لحقوق الإنسان ودان استهداف الأطفال الفلسطينيين، ومواصلة حصار قطاع غزة"، مشددا على أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بواجباته يشجع إسرائيل على المضي في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف "جرائم الحرب" التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية سواء من خلال بناء المستوطنات على أرض محتلة في الضفة الغربية- بما في ذلك القدس الشرقية- أو العقاب الجماعي للسكان المدنيين، أو أعمال القتل والتهجير القسري والاستيلاء على المنازل والممتلكات.