جمعية الهلال الأحمر تواصل تقديم خدماتها للمصلين في الحرم الإبراهيمي
نشر بتاريخ: 06/09/2009 ( آخر تحديث: 06/09/2009 الساعة: 15:54 )
الخليل- معا-واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تقديم خدماتها للمصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف، خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، في تقليد حافظ عليه متطوعو الجمعية للسنة الرابعة على التوالي.
ونشرت الجمعية ما يزيد عن 60 متطوعاً من كوادرها في أروقة وساحات الحرم، رغم الاغلاقات والإعاقات الإسرائيلية، على البوابات الإلكترونية، ومداخل المسجد الرئيسية، كفرق متطوعة لتنظيم دخول وخروج المصلين عبر البوابات الإلكترونية، والدوّارت والحديدية التي تحيط بالمسجد وتعيق دخول المصلين.
كما تم نشر فرق إسعاف أولى مدعومة ومساندة بتواجد سيارة إسعاف، ونشر فرق أخرى لفرش ساحات المسجد والمساعدة في إعداد وتوزيع الإفطارات على المصلين في المسجد الإبراهيمي.
وأشاد الحاج سميح أبو عيشة، رئيس فرع الجمعية في الخليل، بعمل المتطوعين المميز، والتنسيق القائم مع مديرية الأوقاف وسدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، مثنيا على دورهم في إعادة إحياء العمل الفلسطيني داخل البلدة القديمة التي تحتاج بالفعل إلى إعادة إحيائها وإرجاعها مركزاً للمدينة.
وأعلن عن جاهزية الجمعية للعمل في الحرم الإبراهيمي الشريف في كل عام خلال شهر رمضان، وان كوادر الجمعية بكافة طاقاتها مسخره لخدمة المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف.
من جانبه أكد سعيد الخطيب منسق المتطوعين في منطقة جنوب الضفة الغربية، أن انتشار المتطوعين يدل على حجم العمل الذي تقوم به الجمعية، مشيرا إلى ان كوادر المتطوعين انتشروا من بداية السوق إلى داخل المسجد، لتقسيم دخول المصلين عبر البوابات الإلكترونية، وفرق متطوعة تساند في مساعدة العجزة والمرضى وكبار السن.
واعتبر أن التنسيق الدائم مع مديرية الأوقاف وسدنة الحرم هي الثمرة التي تعمل على الرقي بالخدمة الموجهة للمصلين والتي يلمسها رواد المسجد في كل يوم جمعة من الشهر الفضيل.
بدورة أعرب الحاج ابومحمد احد المصلين الذي يرتاد المسجد طوال العام عن سعادته بعمل متطوعي الهلال الأحمر الذي يشعره بالأمن وسهولة الوصول في الوقت الذي تزدحم به أروقة المسجد في الشهر الفضيل، داعياً المصلين إلى التوافد على المسجد بشكل يومي كي لا يقتصر ارتيادة على شهر رمضان.
ويعتبر تواجد المتطوعين للعب هذه الأدوار بدعوة من مديرية أوقاف الخليل وسدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، هي الأولى للطواقم الطبية الفلسطينية ولجمعية فلسطينية تطوعية تساند في تقديم الخدمات الإنسانية.
من جهة أخرى، أعاد متطوعو الجمعية في الخليل إحياء فكرة "المسحراتي" من جديد، وهو الشخص الذي كان يطرق أبواب الحارات في شهر رمضان، فمنذ بداية الشهر الفضيل يقوم المتطوعون في الهلال الأحمر بإعادة إحياء الفكرة، حيث انطلقت منذ اليوم الأول فرق المتطوعين التي تحمل الطبول والدفوف والصنجات لاعادة إحدى الفعاليات الدينية، والتراثية القديمة التي ارتبطت، بعادات الشعب الفلسطيني.
وأعرب المتطوع جودت المحتسب منسق الفعالية، عن سعادته لمعانقة الهلال الأحمر لهلال رمضان، مشيدا بدور المتطوعين العاملين في الفعالية، مشيرا إلى استمرارها لنهاية الشهر الفضيل ، إيمانا بأهمية الحفاظ على إحياء التراث الديني والفلسطيني.
من جهتم عبر المشاركون في تنفيذ الفعالية عن سعادتهم للأنشطة المتعددة التي ينظمها وينفذها المتطوعين في شهر رمضان الفضيل بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية وعلى رأسها مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، ومديرية أوقاف الخليل .
وتعتبر دائرة الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني أحد ابرز الدوائر والمراكز الشبابية في محافظة الخليل، التي تعنى بالعمل التطوعي المجتمعي الذي يساهم في الشراكة مع المؤسسات والمجتمع المحلي وبناء قدرات الشباب التطوعية والحفاظ عليها .
بدوره أشاد المهندس بشير أحمد مدير دائرة الشباب والمتطوعين بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بجهود المتطوعين في الخليل، معربا عن دعم الإدارة العامة لجهودهم، ومثنيا على جهود إدارة فرع الخليل وكوادرها.
واستعرض العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها لجان العمل التطوعي بكافة أرجاء الوطن من خلال برامج الجمعية والشراكة مع المؤسسات الوطنية في مدنهم وبلداتهم لتقديم الخدمات لشريحة واسعة من أبناء المجتمع الفلسطيني.