مركز حقوقي يتهم اسرائيل باستخدام مفرط للقوة ضد الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 06/09/2009 ( آخر تحديث: 06/09/2009 الساعة: 17:23 )
بيت لحم- معا- قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الجمعة الموافق 4/9/2009 طفلاً فلسطينياً في الرابعة عشر من عمره في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد ان أطلقت النار باتجاهه وبشكل متعمد، أثناء توجهه وأفراد عائلته إلى حقلهم الزراعي في البلدة. يشار إلى أن هذا هو الطفل الثاني الذي يقتل في اقل من أسبوع على أيدي قوات الاحتلال.
من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال المرابطة على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل، تطلق النار باستمرار باتجاه المناطق الزراعية والمنازل السكنية المتاخمة للشريط، حيث سجل المركز في الآونة الأخيرة العديد من حالات إطلاق النار ، فضلاً عن حرمان المزارعين من الاقتراب من أراضيهم.
واستناداً لتحقيقات المركز وإفادة والد الطفل القتيل، ففي حوالي الساعة 1:40 بعد الظهر يوم الجمعة الموافق 4/9/2009، توجه المواطن ماهر غازي الزعانين، وأبناؤه الأربعة، من ضمنهم طفله غازي، 14 عاماً لقضاء بعض الوقت في أرضهم الزراعية الواقعة على بعد 500 متر من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمال شرق بلدة بيت حانون. وقبل وصولهم للأرض ترجلوا من السيارة التي كانوا يركبون فيها وهي من نوع "بيجو تندر"، وساروا مشياً على الأقدام. وقبل وصولهم تفاجئوا بوجود قوة إسرائيلية داخل جيب عسكري تتوقف أمامهم مباشرة، مما أثار خوفهم ففروا هاربين، وعلى الفور أطلق الجنود من داخل الجيب النار باتجاههم، مما أدى إلى إصابة الطفل غازي بعيار ناري في رأسه من الخلف. سقط الطفل أرضاً فقام والده بنقله إلى داخل سيارته، فأطلق الجنود النار باتجاه السيارة وأصابوها بعيارين ناريين. ثم توجه به والده إلى مستشفى بيت حانون الحكومي، ونظراً لخطورة حالته تم تحويله إلى مستشفى الشفاء في غزة، ومكث في العناية المكثفة إلى أن أعلن عن وفاته في ساعات فجر يوم أمس السبت الموافق 5/9/2009.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة هذا التصعيد الجديد من جانب قوات الاحتلال، فإنه:
1) يجدد إدانته لهذه الجريمة التي تأتي وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
2) يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها وضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.