الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قضية الاستيطان ازمة منسّقة بين اسرائيل والولايات المتحدة

نشر بتاريخ: 06/09/2009 ( آخر تحديث: 06/09/2009 الساعة: 21:20 )
بيت لحم- معا- علم الامريكيون بنية نتنياهو اصدار عدد من تصاريح البناء في المستوطنات قبل اتخاذ قرار التجميد وحتى تلقوا علما مسبقا بهذا الامر دون ان يعتقدوا بان نتنياهو سيقوم بهذه الخطوة علنا ليحتل العناوين الرئيسية في الصحف ومع هذا لم يوافقوا على الخطوة ولكنهم لم يرفضوها ولكن الطرفان فهما بان ادارة اوباما ستبلع القرار وتتعايش معه بهدوء.

هذه الكلمات الواضحة التي لا تقبل التأويل شكلت العنوان الرئيسي لصحيفة معاريف التي اكدت بان ازمة رخص البناء التي وافق عليها نتنياهو خلال الايام الماضية ما هي الا ازمة مفتعله ومفبركة بين الادارتين الاسرائيلية والامريكية.

وبهذه الطريقة احتل نتنياهو الخميس الماضي عناوين الصحف في مجالين مهمين اولهما كونه اول رئيس وزراء اسرائيلي يوافق على تجميد الاستيطان ولو بشكل مؤقت اضافه الى مجال ثاني برز فيه من خلال موافقته على منح مئات الرخص لانشاء وحدات استيطانية جديدة رغم " الحظر " الامريكي ,

واظهر مسؤولو ادارة اوباما خلال الاسابيع الماضية ضيق صدرهم من تعثر مهمة ميتشيل لهذا كانت رسالتهم واضحه جدا ومفادها عليك التقدم وليس مهما ان نتنازل عن مئات الوحدات الاستيطانية هنا او هناك كون هذا الامر لا يعني شيئا لاحد سوى ابو مازن والمهم ان تنتهي الادارة الامريكية من هذه القضية تمهيدا للقمة الثلاثية لان الوقت حان لمنح اوباما صوره مناسبة .

واضاف الكاتب بن كاسبيت الذي اقتبست الصحيفة خبرها الاساسي منه " لقد قال رجال اوباما بضرورة تحقيق سلام خلال عاميين والان اخذوا يفهمون الى اين وصلوا او اين سقطوا وادركوا استحالة القضاء على ثقافة الكذب التي يتمتد عمرها على مدى اربعين عاما خلال اربعة اشهر كما ادركوا استحالة تجميد حياة 300 الف انسان وهم لا يمتلكون اية فكرة عما يستطيعون فعله لذلك نزلوا عن الشجرة العالية التي اعتلوها وهم يحاولون الان انزال ابو ما زن عن ذات الشجرة واحضاره الى القمة الثلاثية رغم كل شيئ .