الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم :اختتام الجولة الثانية من دوري الشهيد ابو علي مصطفى للممتازة "أ"

نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 15:44 )
الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - تختتم هذه الليلة لقاءات الجولة الثانية من دوري الشهيد ابو علي مصطفى بعد جولة استمرت خمسة ايام استمتعت فيها جماهير الكرة في سهرات رمضانية من اجمل ما يكون. وسيكون مسك ختام هذه المرحلة لقاء من العيار الثقيل يجمع شباب الخليل ومركز طولكرم والذي كان من المفترض ان تحتضنه مدينة نابلس لكن عدم جاهزية الملعب نقلت اللقاء الى ملعب الخضر لتصبح المباراة بيتية للشباب بعد ان كانت بيتية للسمران.

كلاكيت ثالث مرة
مركز طولكرم يحل ضيفا على عميد الاندية شباب الخليل في حوار كروي شيق عنوانه "نكون او لا نكون" نظرا للندية والمنافسة التي عادة ما تكتنف لقاءات الفريقين العريقين. اللقاء بالنسبة للسمران هو ضرب عصفورين بحجر واحد فعليهم اولا محو اثار الهزيمة النكراء التي مني بها الفريق في الاسبوع الاول عندما خسر امام مؤسسة البيرة بخماسية هذا من جهة، وعليهم الثأر من العميد الذي تكفل باقصائهم من بطولتي الدرع والكاس خلال هذا العام. لقاء ثالث هذا العام سبقه لقاء في الموسم الماضي ضمن منافسات دوري الراحل محمود درويش وكان ايضا في الجولة الثانية من الموسم الماضي واحتضنه استاد اريحا الدولي وانتهى لمصلحة المركز بهدفين لهدف. لكن الشباب عاد وفاز على المركز في بطولة الدرع وبطولة الكاس بثلاثة اهداف لهدف في المباراتين وكان القدر دائما يجعل هذين الفريقين يصطدمان مبكرا. جولة اولى للنسيان لكليهما وتاتي هذه المباراة كفرصة لهما لمحو اثار الجولة السابقة والتي منيا فيها بهزيمة ثقيلة فخسر الشباب امام المكبر بثلاثة اهداف لهدف فيما سقط السمران امام البيرة بخمسة اهداف لهدف في هزيمة لم يتعرض لها المركز منذ تاسيسه. لكن المركز يرفع شعار "الضربة التي لا تميتني فانها تقويني" فيما يرد نجوم العميد بالقول " العميد يمرض ولا يموت".

لقاء الجريحان
من اقوى مباريات الجولة بل ومن اهمها نظرا للظروف التي عانى منها كليهما في الجولة السابقة. كلا الفريقين سيفتقد لجهود احد لاعبيه فالمركز سيفتقد لجهود ثائر زبيدة الذي نال البطاقة الحمراء امام البيرة والشباب سيفتقد لجهود لاعبه النشط اكرم السيوري الذي خرج بالبطاقة الحمراء امام جبل المكبر وربما لا زال محمد راجي خويص يعاني من الاصابة التي تعرض لها في لقاء فريقه في الجولة السابقة ونقل على اثرها للمستشفى. واذا ما تاكد غياب خويص فان الشباب سيعاني من غياب اثنين من افضل لاعبيه وفي مباراة غاية في الصعوبة والاهمية. الزعيم كما يحلو لعشاقه تسميته لم يفق من اثر الصدمة التي تلقاها في بداية المشوار وغير الفوز لن يمحو اثارها وقال مدرب الفريق الدكتور جمال ضراغمة ان اسباب الهزيمة كانت بسبب اخطاء دفاعية بحتة لكن الهجوم ايضا عجز عن الوصول لمرمى الخصم وبالتالي فالفريق لم يكن بيومه ابدا في ذلك اللقاء. الشباب من جهة اخرى بدأ لقاءه امام المكبر بقوة وكان ضاغطا وشكل خطورة في الربع ساعة الاول من اللقاء. جميع ما ذكر يعتبر ضربا من الماضي في حالة ان احد المدربين استطاع ان يعالج اخطاء فريقه ويعوض على حساب الاخر سواء كان مفارجة صاحب الارض والجمهور ام الكابتن جمال ضراغمة قائد كتيبة الضيوف.

نجوم الميدان
سمران الزعيم سيدافع عن عرينهم ضرغام المسيمي ومن امامه محمد سليم ومحمد عنبر وعادل يحيى ونادر عبيد برفقة فادي سليم وممدوح يوسف وعمار كرسوع ومعمر سليم ومعن عبيد ومصطفى كنعان. وسيكون الواجب الاكبر في هذه المباراة ملقى على كاهل المايسترو فادي سليم الذي عليه ان ياخذ على عاتقه تمويل كنعان وعبيد بالكرات في المنطقة الامامية معتمدا على سرعة معن عبيد وحسن تمركز مصطفى كنعان وقدرته على انهاء الهجمات داخل الصندوق. اما مفارجة فسيعتمد على شادي القواسمي وشريف عدنان ويوسف ارفاعية وبشار السيد وحمزة دراوشة وحازم المحتسب ورامي مجاهد وساهر عياد وسلامة المنيعي ورؤوف الصغير وعلي عايش الذي سيلقى على عاتقه مهمة المشاكسة في الخط الامامي ويسانده ساهر عياد. ويقود منطقة المناورة للشباب قائد الفريق حازم المحتسب الذي ستكون له واجبات هجومية كون الشباب ربما يلعب بمهاجم واحد. كما سيكون على حازم المحتسب ان يقف ندا لفادي سليم ويحاول منعه من اخذ مساحات في الوسط يستطيع من خلالها اعداد الكرات البينية التي يجيدها لمهاجميه.

حوار ساخن
اوراق الفريقان اصبحت مكشوفة كل للاخر خاصة بالنسبة للكابتن ماهر مفارجة الذي اصبح يعرف لاعبي المركز جيدا بعدما تكفل باقصائهم من بطولتي الدرع والكاس. وما سيميز هذا اللقاء هو الجماهير الخليلية التي ستمتلئ بها مدرجات استاد الخضر والتي ستاتي لمناصرة فريقها ودفعه لاستعادة توازنه بعد خسارته في الجولة السابقة. ماهر مفارجة يعاني من نقص في المهاجمين خاصة اذا ما تاكد غياب محمد راجي خويص المصاب لكنه ومهما كانت الظروف سيلعب مهاجما مستغلا الدفعة المعنوية التي سيتلقاها لاعبيه من مناصريه. وبالتالي سيعتمد طريقة 4-4-2 ليتسنى له ايضا الحفاظ على توازن دفاعي وعدم المغامرة منذ البداية امام فريق صعب ومجروح ايضا ويتطلع للفوز وعدم انهاء الجولة بهزيمتين وخاصة انه يسعى لرفع الروح المعنوية للاعبيه قبل لقاء الديربي الكرمي القادم في الجولة الثالثة. وعليه فان المركز ايضا سيلعب ربما بنفس الطريقة الا اذا خشي ضراغمة على فريقه من هزيمة ثالثة قبل لقاء الديربي وبالتالي سيلعب بطريقة 4-5-1 ليضمن على الاقل العودة بنقطة من براثن الشباب. شباب الخليل بحاجة لهذا الفوز ولا يريد الدخول في حسابات الدوري السابق لذلك لن يقبل جمهوره بالخسارة ولاعبيه مطالبون ببذل اقصى ما في وسعهم لتلبية طموحات عشلقه بعد الثورة التي اجتاحت العميد والالتفاف الجماهيري اللامسبوق حوله والدعم الذي تلقاه الفريق خلال فترة الاستعداد.

هذا وسيقود هذه الثورة الكروية داخل ملعب السمران المايسترو حازم المحتسب المطالب هو ورفاقه في خط الوسط بعدم فقدان الكرة والاندفاع الى الهجوم من اجل خطف نقاط المباراة. وقد يكون هذا غير بعيد اذا ما استطاع علي عايش ان يكرر ما فعله سابقا وخاصة انه يجيد المحاورة داخل الصندوق والخصم عانى في مباراته السابقة من ضعف دفاعي ربما يكون فرصة لمهاجمي الشباب ان يستغلوه ويسجلوا فوزا ثالثا هذا العام على السمران. في الاتجاه المقابل فان السمران وان خسروا بطريق غريبه مع الانطلاقة فهذا لا يعني ان الفريق غير جاهز ولا شك ان الجهاز الفني استخلص العبر من المباراة السابقة وسيظهر السمران وان كانوا خارج قواعدهم بطريقة مغايرة عن ظهورهم الاول وباستطاعتهم تقديم عرض مشرف يليق بسمعتهم خاصة وانهم يجيدون اللعب الارضي والتمريرات القصيرة ويمتلك لاعبوه مهارة التسديد عن بعد وما يحتاجه الفريق شيء من التركيز وعودة بعض النجوم امثال مصطفى كنعان لوضعهم الطبيعي. وعادة ما يكون لقاء العميد والسمران شيقا وممتعا ويمتاز بالندية. يذكر ان شباب الخليل سيستضيف الاسبوع المقبل مؤسسة البيرة فيما كما ذكرنا سابقا سيدخل السمران استعداداتهم لاجواء الديربي امام الثقافي.