الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة يدعو الى ادراج قضية الاسرى ضمن الانشطة المدرسية

نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 08:39 )
غزة- معا- وجه الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة رسالة إلى الطالبات والطلبة في كافة المراحل الدراسية المختلفة، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، دعاهم فيها إلى ضرورة السعي لدراسة تاريخ الحركة الأسيرة بمراحلها المختلفة وملفاتها المتشابكة، وتضحياتها متعددة الأشكال، ومعاناتها ذات الصور المتنوعة، والإطلاع على تجاربها العديدة والمميزة خلف القضبان، وبذات الوقت الإطلاع على حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى العُزل، ومعاناتهم المتفاقمة وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية بما فيها حقهم في المأكل والمشرب والمسكن والعلاج وزيارات الأهل.

وناشد مدراء المدارس والمدرسين والمدرسات إلى ضرورة إدراج قضية الأسرى ضمن الأنشطة المدرسية المختلفة، وتوجيه الطلبة والطالبات للبحث عن قضايا الأسرى، وحثهم على المشاركة بالفعاليات والأنشطة الخارجية التي تنظم دعماً للأسرى ومساندة لقضاياهم العادلة ومطالبة بحريتهم، كل حسب إمكانياته وقدراته، بالكلمة أو بالمشاركة بالاعتصام والمسيرة ، كجزء من الوفاء لنضالاتهم وتضحياتهم، وتقديراً لصمودهم الأسطوري وتأكيداً على حقهم في الحرية والعودة سالمين غانمين إلى أسرهم وأطفالهم، داعياً إلى ضرورة احتضان أبناء الأسرى من الطلبة والطالبات، والاهتمام بهم وتكريمهم على صمودهم وما قدموه من نماذج رائعة في النجاح رغم افتقادهم لآبائهم وحرمانهم لحنانهم وظروف القهر والحرمان التي يمرون بها.

وأكد فروانة في رسالته أن الأسرى كانوا ولا زالوا جزء أصيل لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وطليعته النضالية المتقدمة، وهم يأتون بالمقام الثاني خلف الشهداء مبشرة، فهم الشهداء مع وقف التنفيذ ، وهم من تركوا عوائلهم وأطفالهم وأحبائهم وأفنوا زهرات شبابهم وسنوات طويلة من أعمارهم خلف القضبان، وقدموا الغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين وطن الجميع وتحقيق حلم الحرية والاستقلال، والمستقبل مشرق للكل أبناء الشعب الفلسطيني.

وجدد فروانة مناشدته للجهات المختصة بضرورة إدراج قضية الأسرى ضمن المنهاج التعليمي الفلسطيني أو على الأقل ضمن المواد اللا منهجية في المدارس والجامعات، وإن تعذر تحقيق ذلك في الوقت الراهن، فعلى الأقل إلزام مدراء المدارس باعتماد آلية تكفل حضور قضية الأسرى الدائم بين صفوف الطلبة والطالبات وبالتنسيق مع وزارة الأسرى، بما يساهم في اطلاع الطلبة على معاناة الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة ، وبما يساعد في اتساع دائرة التضامن معهم وجعل قضيتهم هي قضية كل بيت وعائلة، وهم كل مواطن فلسطيني.

وكشف فروانة في رسالته بأن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يمرون في أخطر وأصعب مراحلها وربما أقساها، وقضيتهم شهدت تراجعاً ملحوظاً وكبيراً في حضورها على كافة المستويات ومستوى الاهتمام بها ، وهي اليوم بأمس الحاجة لجهود الجميع ومساندة الكل الفلسطيني، لنصرتهم والوقوف بجانبهم وبجانب عوائلهم وأطفالهم وعدم تركهم لوحدهم يعانون ظلم السجن وقساوة السجان.