قطعان الضباع تهاجم أهالي قرية دير غسانة
نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا- شاهد أهالي قرية ديرغسانة شمال غرب رام الله مجموعة من الضباع تجوب الطرقات المزارع والحقول فجر اليوم الاثنين.
وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا مجموعة قوامها تزيد على 20 ضبعا، بين البيوت وفي الحقول والمزارع الحيوانية في القرية مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين في القرية.
وقال أحد المواطنين من قرية ديرغسانة انه شاهد ثلاثة ضباع فجر اليوم، بعد عودته من المسجد، وأكد أن جاره وجد أحد كلابه الذي يحرس مزرعته مقتولا وعظامه مكسرة ، إضافة إلى وجود أثار الضباع بالقرب من جثة الكلب.
وبين أن الهرع والخوف يسود القرية وأهاليها خوفا على أطفالها ونساءها وشيوخها، في إشارة إلى أن القرية تعاني من أضرار الخنازير المفترسة، وصار لزاما على أهالي القرية أخذ الحيطة والحذر أكثر فأكثر بعد ظهورها.
وأكد شهود عيان من أهالي القرية أن الضباع بعد غياب الشمس لا تبارح المزارع الحيوانية ولا تكف عن مطاردة الكلاب والحمير في الخلاء.
وعن مصدر قدوم تلك الحيوانات المفترسة، قال أحد المواطنين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناتها هي المصدر الرئيسي للخنازير وللضباع في المنطقة سواء من الجهة الغربية حيث مستوطنة بركان أم من جهة الشرق حيث مستوطنة حلميش.
وقال محمد( 45 عاما):" إننا كنا نسمع سابقا عن وجود الخنازير في مناطق بعيدة عنا، وكنا نتناول تلك الأنباء بسخرية دون أن نصدق ذلك، وبعد فترة صارت الناس تجد الخنازير بالقرب من منازلها وبيوتها صباح مساء، واليوم يتكرر سيناريو الخنازير على الضباع فكثيرون من أهالي ديرغسانة شاهدوها بالعين المجردة، وآخرين لاحظوا أثارها حتى أن الكلاب( المخصصة لحراسة المزارع) بدت تصرفاتها غير طبيعية".
وطالب المواطنون السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري والعاجل للتخلص من ظاهرة تلك الحيوانات المفترسة ( الضباع والخنازير) إما من خلال السموم أو باستخدام السلاح لإبادتها وقتلها، وذلك لتعزيز الأمن والسلامة لكافة أهالي القرية والقرى المحاذية والعمل على اجتثاثها قبل أن تتزايد وتتكاثر في الجبال والوديان يصبح التخلص منها أمرا صعبا.