وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القديم والجديد يتبادلان المهام وسط أجواء من التفاهم والايجابية
نشر بتاريخ: 30/03/2006 ( آخر تحديث: 30/03/2006 الساعة: 11:11 )
غزة- معا- تبادل وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المنصرف د. صبري صيدم والمستلم الجديد د. جمال ناجي الخضري بغزة اليوم صباحاً عبارات التهاني والتقدير والعرفان وتمنيات التوفيق والنجاح.
وكان الوزير الجديد قد توجه منذ التاسعة صباحاً إلى مقر الوزارة بمدينة غزة، حيث كان باستقباله الوزير القديم د. صيدم والذي لم يمض على شغله المنصب سوى عام واحد، وتبادل الاثنان عبارات ودودة ومرحبة وبدآ بعرض أفكارهما وتصوراتهما.
وقدم الوزير صيدم ملخصاً عن مهام الوزارة وطبيعة عملها والمشاريع التي قامت على تنفيذها خلال الاعوام الماضية، فيما استمع له الخضري باهتمام شديد.
وعما إذا كان يشعر الوزير المنصرف بتثاقل من فقدان الحقيبة الوزارية قال صيدم لـ "معا":" أنا أكن كل معاني الأخوة والصداقة والمحبة للوزير الخضري الذي له أياد بيضاء والجامعة الإسلامية خير شاهد على ذلك وعملنا بالماضي معاً بمواقع مختلفة ونتشارك بالكثير من الرؤى والأفكار, واعلن من خلال وكالة "معا" أنه لن يكون هناك انقطاع بإذن الله بل ستكون العملية تكاملية وكان المنصب لي تكليفاً وليس تشريفاً".
ووصف صيدم تجربته بالعمل في الوزارة بالتجربة النوعية المتميزة لهذه الوزارة المتميزة " الخلاقة" على حد تعبيره، والتي قال إنها تناولت موضوعات حيوية ومطروحة وتحظى بإجماع عالمي حيث الاهتمام بالتقنية المعلوماتية والتكنولوجية.
وأشار إلى ما انجزته الوزارة خلال شغله المنصب قائلاً: إن اهم ما يشهد للوزارة إطلاقها العديد من المشروعات المتميزة وطرح العطاء الخاص بمشغل جديد للهاتف المحمول، والقرار الرئاسي الجديد حول قطاع الاتصالات.
وشدد صيدم على أن اجتماع الصباح كان لوضع الوزير الجديد بصورة الترتيبات داخل الوزارة وتسليم العهود والأصول وكافة التفاصيل الخاصة بهيكلية الوزارة والموظفين وضعه بصورة القرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء بما يخص الوزارة، حيث سيسلم الوزير في الحادية عشرة والنصف الملف الكامل للوزارة.
من جانبه أشاد الوزير الجديد د. الخضري والذي شغل على مدى أعوام طويلة رئاسة مجلس أمناء الجامعة الإسلامية وكلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية بدور الوزير المنصرف في تنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين.
وقال الخضري:" هذا اليوم هو يوم تاريخي في حياة شعبنا الفلسطيني وهو يمثل نموذجاً حضارياً للتسليم السلس للحقائب الوزارية".
وأكد على انه تربطه بالوزير المنصرف علاقة اخوة ومحبة صادقة، وأنها كانت سابقة وستستمر لخدمة المجتمع الفلسطيني، مجدداً القول أيضاً أن المنصب يعني له تكليفاً وليس تشريفاً.
وأضاف الخضري أن الاعتماد على الله أولاً في العمل الوزاري الجديد، ومن ثم على وضوح الرؤية بجهود جميع من في الوزارة وعلى رأسهم الوزير السابق، وثالثاً البناء على ما أنجز مسبقاً بالوزارة واعتماد مبدأ التكاملية، طالباً من الوزير المنصرف المساعدة في المرحلة المستقبلية، والذي بدوره أبدى استعداداً تاماً للقيام بذلك.
وجدد الخضري طلبه من الوزير صيدم التواصل مع الوزارة قائلاً: ان التواصل والتكامل هما امرين مهمين للنجاح وان الانقطاع والعزلة هما عوامل انهيار، مؤكداً على أنه سيستكمل من خلال عمله بالوزارة البناء على ما أنجز ويعمل على تجاوز السلبيات والاهتمام بالإيجابيات.
ولم يوضح الخضري مدى علمه بالموازنة المقبلة للوزارة ولم يوضح ملامح خطة العمل فيها، قائلاً إن ذلك يمكن الحديث عنه بعد تسلمه للوزارة.