السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيت لحم مغلقة بقرار المحافظ وصيغة اتفاق جديد تنتظر التوقيع

نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 19:31 )
بيت لحم- معا- أعرب محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل عن أمله في التوصل اليوم الاثنين إلى اتفاق بين إدارة جامعة بيت لحم واتحاد مجلس الطلبة، ينهي أزمة بدء العام الدراسي في الجامعة.

وأوضح حمايل في حديث خاص لـ "معا" أنه تم التوصل حتى ساعة متأخرة من ليل الاحد الاثنين إلى صيغة اتفاق لانهاء الأزمة على أن يتم عرضه اليوم على ادارة الجامعة لاعادة صياغته مجددا بين الاطراف المعنية وتوقيعه.

وأشار إلى أنه "اضطر" لاتخاذ قرار إغلاق الجامعة ليوم واحد (الاثنين) حفاظا على أرواح الطلبة وعلى العاملين وإدارة الجامعة والسلم المجتمعي، إضافة إلى إعطاء الاطراف ذات العلاقة مزيدا من الوقت لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق الذي "سهرنا ليلة أمس بطولها في سبيل التوصل اليه".

وأكد حمايل أن دعوة مجلس ادارة جامعة بيت لحم الطلبة للدوام الاثنين دون التوصل لاتفاق ينهي الخلافات، كان يتوقف عليها نتائج غاية الخطور، مشيراً إلى توفر معلومات مؤكدة في هذا الشأن، "كنا نتمنى أن لا تصل الأمور الى هذا المستوى".

وأرجع حمايل تفاقم الأزمة بعد أن كادت تصل الى حل يعيد المياه الى مجاريها، إلى بيان إدارة الجامعة الذي- حسب المحافظ- نسف ما تم الاتفاق عليه حول جميع القضايا باستثناء رفع الاقساط، ما أعاد الأمور الى المربع الاول.

كما رأى أن اسباب انهيار الاتفاق الأول يرجع اشكاليات تتمثل إما بأن لا يكون النقل دقيقا من مندوب الجامعة، وإما أن يكون هناك سوء فهم للموضوع.

وبين محافظ بيت لحم: أن الخلاف يتمحور حول ثلاث قضايا اساسية، الاولى: زيادة الاقساط بمقدار 10 دنانير للساعة الواحدة، "وهذا منطق طبيعي جدا وانا اتفهمه من أجل سد الاحتياجات المترتبة على الجامعة". والقضية الثانية تتلخص في جدولة الديون السابقة المستحقة على الطلبة، والتي تتراوح حسب ادارة الجامعة ما بين 140- 160 ألف دينار. أما القضية الثالثة فهي حول "الاتفاق" أو "العرف" الذي يحكم ما بين الادارة ومجلس الطلبة في حالات القبول "حينما يتم فتح باب التسجيل والقبول كانت تقدم قوائم من قبل المجلس لاخذ بعض الحالات على هامش الوضعية الخاصة".

وأضاف حمايل أنه شكل لجنة مشتركة من ادارة الجامعة والطلبة والكفاءات العلمية جلست وناقشت كافة القضايا وتوصلت لاتفاق باستثناء قضية الاقساط، وطلبنا من الجامعة أن تقدم صيغا لحل قضية الاقساط، واعتمدنا الصيغة التي قدمتها بأن تبقى الزيادة 10 دنانير، خمسة تذهب لصالح الطالب المحتاج وهي محصورة بالطلبة الجدد وعدد 800 فقط، اما القدامى سيبقى دينارا واحد.

وأضاف المحافظ أنه عاد للاتصال بالجامعة وطلب ان يتم اعادة تصويب البيان الذي اصدرته الادارة بعد الاتفاق آنف الذكر بناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا.

انقسام في اوساط الطلبة

وكانت بوادر انقسام ظهرت بين طلبة الجامعة على خلفية دعوة الادارة الطلبة للدوام الاثنين، ولوحظ هذا الانقسام من خلال اقدام مجموعة من طلبة الجامعة على الاعراب عن رغبتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة من خلال صفحة موقع الـ "Facebook".

بينما تجمع أعضاء مجلس الطلبة أمام مداخل الجامعة طالبين من الطلبة مغادرة المكان.

ومن خلال التنسيق على صفحات الـ Facebook، قررت مجموعة الطلبة المؤيدين للدراسة التواجد أمام مداخل الجامعة الساعة 8:45 صباحا من أجل "التعبير عن معارضتهم لتصرفات أعضاء مجلس اتحاد الطلبة".

وكان مجلس اتحاد الطلبة أصدر يوم الجمعة 4 أيلول بيانا يتهم فيه إدارة الجامعة بالإعلان عن إعادة انتظام الدراسة من "طرف واحد". بينما ردت الجامعة بالقول "إن إعلان الجامعة عن إعادة انتظام الدراسة هو موضوع منفصل عن موضوع الوصول إلى اتفاق مع مجلس اتحاد الطلبة".