الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو زنيد تناشد الرئيس الإهتمام بالقطاع التعليمي في مدينة القدس

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 07:02 )
القدس- معا- أكدت النائب جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، على متانة العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، مشيدة بالدور المميز للمغرب الشقيق وجلالة الملك محمد السادس الداعم والمساند للقضية الفلسطينية ومساعدة أبناء شعبنا الفلسطيني في نضاله ضد الإحتلال لإستعادة حقوقه المشروعة.

جاء تأكيد النائب أبو زنيد خلال حفل إفتتاح مدرسة بنات المسيرة الثانوية في مخيم شعفاط الأولى من نوعها في مخيم شعفاط شمال القدس بحضور د. عبد الكبير المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ومدير التربية والتعليم في محافظة القدس سمير جبريل ورضا عباس مدير عام بيت المال في فلسطين، وديما السمان مسؤولة وحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وعبد الرحيم بربر مندوب بيت المال في مدينة القدس، وممثلين عن المؤسسات والفعاليات في مخيم شعفاط، وحشد من الأهالي.

وقالت النائب أبو زنيد في كلمتها " أن المملكة المغربية دائما تتميز بعطائها وتواصلها مع أبناء شعبنا من خلال دعم صمود أبناء القدس في مواجهة الممارسات التعسفية الإسرائيلية التي تهدف لإفراغ المدينة وتهويدها، مضيفة " أننا نثمن الدور الريادي الذي تلعبه المغرب في تعزيز صمود شعبنا في القدس".

وقدمت النائب أبو زنيد شكرها لجلالة الملك محمد السادس على تواصله الدائم مع أبناء شعبنا، مثمنة الجهود الكبير التي يبذلها د. عبد الكبير المدغري من أجل إنقاذ المدينة المقدسة والمقدسيين من السياسات الإحتلالية الهمجية التي تمارس بحقهم.

كما هنأت النائب أبو زنيد كافة الطلبة بمناسبة إفتتاح العام الدراسي الجديد متمنية لهم دوام التقدم والنجاح، مؤكدة أنه بالعلم نتحدى الإحتلال وغطرسته ضد أبناء شعبنا.

وأضافت أبو زنيد " أن بناء هذه المدرسة كان حلما وتحقق رغم العراقيل التي واجهت عملية البناء، مؤكدة أن هذا دليل على إصرار شعبنا الفلسطيني في بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيد على أن شعبنا عاقد العزم على مواجهة ممارسات الإحتلال ورفضه لكافة السياسات العنصرية التي يتبعها الإحتلال بحقه.

وناشدت النائب أبو زنيد القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس بضرورة الإهتمام بالقطاع التعليمي في مدينة القدس المحتلة، لإفشال كافة مخططات الإحتلال الرامية لعرقلة المسيرة التعليمية وإعاقة وصول الطلبة لمدارسهم.

من جانبه نقل محافظ القدس د. عدنان الحسيني تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته لإفتتاح المدرسة، متمنية لجميع الطلبة عاما دراسيا حافلا بالتميز والتقدم والنجاح.

وأعرب د. الحسيني عن اعتزازه بالدور المغربي في دعم القضية الفلسطينية، وإصرار المملكة المغربية الشقيقة على التواصل مع أبناء شعبنا وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لحرب بشعة من قبل الإحتلال.

بدوره أكد د. عبد الكبير المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف "عن سعادته الكبيرة بإفتتاح المدرسة، مؤكداً على العلاقة التي تربط الشعبين المغربي والفلسطيني، والإهتمام الذي يبديه جلالة الملك محمد السادس بمساعدة الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده في وجه الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس.

ونقل الوزير المغربي تحيات الشعب المغربي لشقيقه الفلسطيني، مؤكدا استمرار ومواصلة الدعم لكل القطاعات المقدسية، لا سيما قطاع التعليم.

وقال: 'نريد لهذه المدرسة أن تكون حلقة في سلسلة ذهبية من المدارس'، مضيفا أن جهودنا بسيطة وتقتصر على الدعم المالي، إذا ما قيست مع جهودكم".

ووعد د. المدغري بتقديم كل ما يمكن تقديمه لمؤسسات وقطاعات القدس، ووعد بأن يشمل برنامج المدارس الجميلة مدارس مخيم شعفاط، وهو المشروع المخصص لترميم وتجهيز وبناء المدارس في القدس، مؤكدا أن التعليم هو المقاومة الحقيقية للتهويد ولسياسات الاحتلال، وأن الطلبة هم مستقبل هذه المدينة.

وأشاد د. المدغري بالصمود الأسطوري الذي أثبته الشعب الفلسطيني أمام السياسات الإسرائيلية في مدينة القدس، قائلا" أن الشعب الفلسطيني أثبت أن إرادته وعزيمة غير قابلة للانكسار.

بدوره، رحب مدير التربية والتعليم سمير جبريل بضيف القدس الكبير المدغري، وهنأ أهالي المخيم على هذا الانجاز الكبير الذي تحقق بافتتاح هذا الصرح العلمي، مدرسة المسيرة.

وأضاف أن هذه أول مدرسة ثانوية في مخيم شعفاط، التي ستساهم في تخفيف عناء السفر على بناتنا عبر حواجز الاحتلال، معربا عن أمله بأن تحد المدرسة الجديدة من التسرب المدرسي لدى الفتيات بعد إنهاء الدراسة الأساسية، وأن تنهض بالوضع التعليمي والاجتماعي في المخيم.

وكان حفل الافتتاح قد بدأ بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل المربية فاطمة الأدهمي بقراءة آيات من الذكر الحكيم ألقاها الطالب محمد أبو تايه، وبالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، فيما ألقت إحدى طالبات المدرسة قصيدة في القدس للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي.

وقدمت النائب أبو زنيد مجسماً لقبة الصخرة المشرفة تقديرا لجهود الوزير المغربي د. المدغري باسم المركز النسوي في مخيم شعفاط الذي ترأس مجلس إدارته، فيما قدمت ديما السمان وسمير جبريل الهدايا التقديرية باسم وزارة التربية والتعليم للوزير المغربي.

وفي نهاية الاحتفال أطلعت النائب أبو زنيد الوزير المغربي خلال جولة تفقدية لأقسام المدرسة وللمركز النسوي ومركز المعاقين ولروضة أطفال القدس، على طبيعة عمل هذه المؤسسات والخدمات التي تقدمها لسكان مخيم شعفاط.