الوزيرة المصري: لا نقبل استمرار الصمت الدولي على موضوع جثامين الشهداء

نابلس- معا- دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري إلى تصعيد الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عبر تضافر جهود الهيئات الرسمية مع المؤسسات والمنظمات الشعبية والإلحاح في مطالبة المنظمات والهيئات الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي للضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها باحترام المواثيق والمعاهدات الدولية.

وقالت المصري خلال مشاركتها في المهرجان الذي نظمته الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في مدينة نابلس أن هذه القضية الحساسة هي قضية كل الفلسطينيين على اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم، فالحكومة وضعتها على رأس جدول أولوياتها، وكثير من المنظمات الشعبية والسياسية تعمل على هذا الملف منذ وقت طويل وقد نجحت مؤخرا في إعادة إطلاق الحملة بزخم لافت بما في ذلك تحديد يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري يوما وطنيا لتسليط الأضواء على هذه القضية التي ترمز لأنبل القيم والمعاني السامية التي يحتفظ بها الوجدان الفلسطيني والذاكرة الجمعية لشعبنا.

وفي معرض تنديدها بالطريقة التي تتعامل بها قوات الاحتلال مع جثامين الشهداء قالت الوزيرة المصري" كل الأديان والشرائع السماوية تحترم كرامة الموتى والشهداء، وديننا الحنيف يحضنا على إكرام الميت ودفنه بصورة لائقة، ونحن نعرف أن الدين اليهودي أيضا يحترم كرامة الموتى، لكن الاحتلال الذي نشر الموت والخراب في بلادنا لا يقيم وزنا لي دين أو أخلاق ويتعامل مع موضوع الشهداء كأداة ابتزاز لذويهم وشعبهم، ووسيلة لإرهاب الأحياء والمناضلين من أبناء شعبنا".

وأضافت " لا يمكن أن نقبل استمرار صمت المنظمات والأطراف الدولية أو تلكؤها في متابعة هذه القضية الأخلاقية والإنسانية، ونحن نرى ما تفعله هذه الجهات وما تبذله من جهود في سبيل استرداد رفات جاسوس أو جندي إسرائيلي قتل أثناء غزوه لبلد عربيا".

ولم تستبعد المصري وجود انتهاكات خطيرة جدا لكرامة الموتى وجثامينهم بما في ذلك الحديث عن انتزاع أعضاء وإجراء تجارب وما إلى ذلك، وقالت ردا على سؤال " نحن نعرف أنهم أطلقوا النار على الأسرى الأحياء وقتلوهم، ونعرف أنهم أحرقوا جثامين شهداء عملية معلوت، ولدينا قوائم من مئات المفقودين ولا نعرف عن مصيرهم، نحتاج إلى تعاون الجهات الدولية النزيهة لكشف الحقائق".

ودعت المصري إلى القيام بحملة توثيق وتسجيل لكل المعلومات والبيانات الخاصة بالمفقودين والشهداء المحتجزة جثامينهم بهدف دعم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.