الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سابقة قضائية- اسرائيل تحكم على اسير بالابعاد من شمال الضفة الى جنوبها

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 16:42 )
بيت لحم- خاص معا- في سابقة قضائية هي الأولى من نوعها، أصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية اليوم الثلاثاء حكما على أسير من محافظة طولكرم في شمال الضفة الغربية، بالابعاد الداخلي والاقامة الجبرية في منطقة "C" بجنوب الضفة الغربية.

وجاء في قرار الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف التي مثُل امامهما الاسير عبد الله ياسين فقهاء ( 44 عاما) من بلدة كفر اللبد بطولكرم والذي قضى 28 شهراً في الاعتقال الاداري بسجن النقب ( قسم 8)، أن يقيم بعد الافراج عنه في منطقة "C" خاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة في جنوب الضفة الغربية، وأن يبلغ سلطات الجيش الاسرائيلي بمكان اقامته، وعليه ان لا يغادر المنطقة "C" وان لا يدخل مدينتي بيت لحم والخليل.

واعرب الأسير عبد الله ياسين فقهاء ( 44 عاما) وهو إمام مسجد ومتزوج وأب لسبعة أبناء أكبرهم 17 عاما وأصغرهم عامين، عن استهجانه للحكم الصادر بحقه، معتبراً أن الابعاد في ذات الوطن جريمة وعقوبة اقسى من السجن الذي مضى عليه فيه 28 شهرا دون ان تقدم بحقه تهم، سوى ما يتم توجيهه لأي أسير اداري بأنه يشكل خطرا على أمن المنطقة.

وكان الأسير فقهاء قد اعتقل في السابق لمدة اربع سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة الانتماء لحركة حماس.

واوضح الأسير فقهاء أن محاميه فارس الحسن طالب المحكمة ان تكتفي بالسجن 28 شهراً وأن تطلق سراحه فورا، إلا أنه فوجئ بقرار القاضي الاسرائيلي الذي لم يأت بموجب صفقة مع المحامي.

وفيما يلي بنود قرار الحكم الاسرائيلي الصادر بحق الاسير الفقهاء:

اولا: على المعتقل عبد الله الفقها ان ينتقل من مكان سكناه في طولكرم الى منطقة جنوب بيت لحم في المنطقة " c"، وان يكون له عنوان يتم تبليغه للجهات الاسرائيلية، ولا يتم مغادرته من قبله.

ثانيا: المعتقل الفقها يمنع من دخول مدينة الخليل او بيت لحم، ولا يحق له استخدام الطريق الرئيسي المؤدي الى الشمال.

ثالثا: ان لا يقوم المعتقل باي اعمال جماهيرية بما في ذلك ان يمارس عمله كإمام مسجد، او اي وظيفة في مسجد آخر.

رابعا: اذا اخل الفقها في اي بند من البنود السابقة، يعاد الى السجن لقضاء فترة محكومية جديدة في الاعتقال الاداري.

قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني، توجه بنداء لرئيس السلطة الوطنية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الشؤون المدنية، ورئيس دائرة المفاوضات، للتدخل من اجل منع هذا الاجراء من ان يكون في حيز التنفيذ لما يمثله من سابقة خطيرة.

وحذر من "ان الصمت حيال هذا القرار المجحف، سيؤدي الى اعتماده كسياسة للابعاد الداخلي لابناء هذا الوطن، والتي على اثرها سيتم انتهاج هذه السياسة لابعاد ابناء الشمال الى الجنوب والشرق الى الغرب وهكذا".

واكد فارس بان نادي الاسير سيقوم باخذ كافة الاجراءات اللازمة لمنع تفعيل هذا القرار، لما يمثله من خطورة، كما نجح النادي سابقا في ابطال قرارات عسكرية اعتبرت بموجبها مواطنين اسرى من قطاع غزة مقاتلين غير شرعيين، ورفضت اطلاق سراحهم، إلا ان النادي نحج في الافراج عنهم الى قطاع غزة.