الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ساطور ناصر اللحام وكتائب ' وكالة معا ' في مواجهة التهديد !!بقلم : رأفت كرم

نشر بتاريخ: 30/03/2006 ( آخر تحديث: 30/03/2006 الساعة: 15:04 )
معا وهي موقع مهم وناجح على شبكة الانترنت ، يتم تهديده اليوم من المتحمسين لهذا التنظيم في الصباح ، ومن المتحمسين لذلك القائد الهمام من تنظيم آخر في المساء.

وهكذا وبدون مواربة وعلى المكشوف ، هناك جهات تهدد الذين يعتقدون أن هذا الخبر أو ذاك الإعلان أو التصريح قد يزعج هذا القائد ( الجديد أو القديم ) ، والقائد هذا ( أدام الله ظله)، والذي لم يسمع به احد في اغلب الأحوال فإنه لو استشير معاليه (قدس الله سر أمواله) ، فانه لا يوافق أن يردّ على الخبر الذي تعرض له بهذا الشكل من (بالتهديد) .

وبهذا الأسلوب الفظ أي بالتهديد بالألفاظ النابية !، فلربما - أكرمه الله وأطال في عمره- بعث برد من نوع آخر إلى تلك الوسيلة الإعلامية يوضح فيها الحقيقة، وان كان الخبر المنشور- لا سمح الله- حقيقة ، فان هكذا خبر منشور ينبهه ألا يتصرف مرة أخرى هكذا ، ويزور هو بنفسه مكاتب الناشر للخبر ليلا !! فللجميع عيون وخاصة الصحفيين ،وعيون ستة على ستة ، وخاصة في هذه المرحلة ، وبعد الانتخابات الأخيرة أصبح هناك متبرعون كثر للأخبار وللحقائق ، ومستعدون لتقديم الوثائق والتقارير في بازار المناكفات وتصيد زلات اللسان والجيوب.

المهددون الذين يهددون يعتقدون أنهم يخدمون "قائدهم وفي أحسن الأحوال تنظيمهم" ، أو في اغلب الأحيان - وبصراحة - ممولهم ، والحمد لله - والذي لا يحمد على مكروه سواه - ، أن الشعب الفلسطيني لم ينعم الله عليه - في العشر سنوات الأخيرة - بقادة بل بممولين و (لئن شكرتم لازيدنكم )، وهؤلاء الذين يهددون ،أعان الله الشعب الفلسطيني عليهم، فهم ينبتون فقط في مراحل الفلتان الأمني وانعدام التطمينات المالية، وغالبا يتصرفون أو يقلدون الاحتلال ببلطجته التي يمارسها عليهم وعلى قادتهم ( بالسر ) وعلينا كمواطنين ( بالعلن )، وحتى الاحتلال لم تعد تزعجه الكلمات والتصريحات ، فقط تضايقه الاعمال التي قل استعمالها أو ترديدها هذه الأيام .

وبعض الذين يهددون أوقفوا الاعمال تلك ( هدنة لسنوات )، ولان بعضهم قد أعجبته الهدنة من جهة والبعض الآخر ينتظر الوقت للعمل لإفشال الهدنة من جهة أخرى، ولان الاعمال تلك ليست استراتيجية- كما يقولون - و إنما تحت الطلب ،تحت طلب الممولين ،وهذا ما يقرره الممولون .

وفي فترات الهدنة والانتظار يخوض - هؤلاء - مقاومة على الانترنت ، وتهديدات على الخلوي ، في حين أن معظم قادتهم من التنظيمات - المشار إليها - و التي ينتسبون لها قد لا يعرفون حتى الآن استعمال الانترنت !! يتمنى هؤلاء الذين يستعملون لغة التهديد ألا يحدث هناك في فلسطين لا هدوء ولا استقرار ولا سلام ولا انسحاب إسرائيلي ، لان ذلك سيجعلهم عاطلين عن العمل وسينضمون إلى جيش المواطنين العاطلين عن العمل .

عجبي أن الذين يهددون - اليوم- ينتسبون إلى من يعتقدون أنهم أجنحة عسكرية ، أو من يرفعون شعارات انتسابهم لأحد التنظيمات فقط .

وعجبي أيضا أن هؤلاء الذين يهددون ويخطفون ويحملون السلاح ويقودون السيارات المسروقة ويهاجمون المؤسسات ، ويحرقون هذه المؤسسة أو تلك ، يصرحون وكأنهم تنظيمات مستقلة وليسوا أجنحة عسكرية(!) لتنظيمات فيها من الناطقين الإعلاميين ومن القيادات التي تصرح وتعلن ويزينون كل ليلة بطلتهم البهية كل الفضائيات ، فلماذا اعضاء هذه الأجنحة العسكرية (!! ) يصرحون ويعلنون المواقف ؟

نعتقد إذا كان هؤلاء هم الذين سيتحكمون بمصير أقلامنا ، وبمستقبل أبنائنا وأوطاننا ، فإننا نعلنها مدوية أننا مع المفاوضات ( أي مفاوضات ومع أي كبير للمفاوضين !!ومع السلام أي سلام ( حتى لو كانت خارطة طريق !!) ، عل ذلك يخلصنا من الوضع المجهول الذي لم تعد تجد فيه أصابعنا القدرة على حمل أقلامنا .

ألا يعتقد هؤلاء الذين يهددون أننا لم نعد نطيق تصرفاتهم ، ولم تعد تعجبنا طريقة المار ينز في الحلاقة !!

أكيد أنهم يعرفون ذلك ،ولكنهم غير قادرين على الكتابة ، فلماذا لا يمارسون ما يقدرون عليه : لإثبات أنهم موجودون حتى لو أزعجنا طريقة تواجدهم !!

لقد نجحت " وكالة معا "، ونجحت ليس فقط بعدد موظفيها أو بالدعم الأوروبي، بل نجحت لأنها أخذت ومارست صفة الحيادية من جهة والمسؤولية من جهة أخرى ، فهي تدقق في أخبارها ما استطاعت ، ونجحت ليس لان عيون رئيس التحرير زرقاء أو خضراء أو غير ذلك. ويا سيد ( ناصر اللحام) الناجحون في بلادنا يجب أن يدفعوا الثمن مضاعفا يجب أن يدفعوا ثمن نجاحهم وثمن فشل الآخرين.

السادة في " وكالة معا " ونحن نتصفح صفحتكم كل يوم نقول إلى متى ستبقون صامدين ؟ و أي حضن دافيء سيضمكم!! بعضنا يصلي لكم ، وبعضنا يدعو في نهاية صلواته لكم ولكل الذين لا ينتسبون إلى التنظيمات الفلسطينية التي لها أجنحة صحفية مسلحة .

وندعو أن يكثر الله من أمثالكم إذا جاز لنا هذه الأيام أن نبتهل بالدعوات ، والتي ربما تكون من اختصاص غيرنا حسب المادة ".." من القانون الأساسي المعدل . وفي كل يوم نقول: هل يستطيع الأحرار ، أحرار الكلمة والرأي والشرفاء في هذا الوطن من أصحاب الأقلام الشفافة والنزيهة أن يزيد عددهم ؟ وأن يتكاثروا ؟ والا تصاب زوجاتهم بالعقم!!

نخشى على هؤلاء من الخضوع للتهديد أو الإفساد ، أو البحث عن هؤلاء الذين يهددونهم اليوم لطلب الحماية منهم غدا، وعندها سنتحسر عليكم وعلينا لأننا نكون وإياكم قد انقرضنا.

قلوبنا معكم ودعاؤنا لله أن يزيد عدد( الاستشهاد يين ) الذين لا يخضعون للبلطجة وللتهديد ، وآمل أن لا يأتي اليوم الذي يعتقد كل صحفي أو حتى حامل قلم رصاص انه بحاجة إلى رشاش من نوع - M16 كما نسمعهم يقولون في الشارع- ليدافع عن قلمه .

و أدعو الله أن لا يأتي ذلك اليوم الذي ستضطر فيه كل مؤسسة إعلامية - كمؤسستكم- أن يكون لها جناح مسلح تسميه باسم شهيد من شهداء الصحافة الكثر.

ومع تعاطفي معكم آمل آلا اسمع غدا انه أصبح لـ"وكالة معا" جناح مسلح تحت اسم " كتائب وكالة معا " وشعاركم (ساطور ناصر اللحام)، وتصبحون تأخذون أخباركم أو أن تستكتبونا تحت التهديد.

*رئيس تحرير موقع p-s-news.com . www