الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: اسرائيل سرقت اعضاء اجساد الجثامين التي تحتجزها في مقابر الارقام

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 19:27 )
نابلس- معا- قال وزير الاسرى عيسى قراقع إن الجثامين التي دفنت في مقابر الأرقام وما تزال محتجزة، هي التي سلبت منها إسرائيل أعضاء أجسادها.

واضاف قراقع،في كلمة له خلال مسيرة شعبية حاشدة في مدينة نابلس للضغط على إسرائيل لاعادة جثامين مئات الشهداء التي تحتجزها منذ سنوات " إنه عدا عن الجانب الوحشي اللاإنساني في هذه المقابر، مقابر الأرقام، التي تحتجز جثامين شهدائنا، فإن هذه المقابر أيضا في وضع مزري لا إنساني عرضة للانجرافات الترابية، وكانت تقارير قد تحدثت عن اختفاء جثامين بفعل دخول الحيوانات اليها، وعبثها بهذه الجثث."

وشارك في المسيرة، التي تأتي ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية لاستعادة جثامين الشهداء، وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ورئيس اتحاد النقابات الفلسطينية شاهر سعد، ومسؤول هذه الحملة الوطنية في الضفة الغربية سالم خلّة، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، والنائب السابق والأسير المحرر حسام خضر، والمئات من أهالي الشهداء والمفقودين، الذين رفعوا صور وأسماء ذويهم.

وانطلقت المسيرة من مركز المدينة، في اتجاه مقر اتحاد النقابات في المدينة، بعد أن كانت قد توقفت عند مقبرة المدينة، لقراءة الفاتحة على روح جميع شهداء فلسطين.

وعقد اجتماع شعبي في قاعة مبنى اتحاد النقابات، وكانت الكلمة الأولى فيه للنقابي الفلسطيني شاهر سعد، الذي أكد على الواجب الوطني والإنساني لخوض هذه المعركة، من أجل استعادة جثامين مئات الشهداء، ومعرفة مصير المفقودين، ومنهم من هو مفقود منذ عشرات السنوات.

وقال منسق الحملة الوطنية سالم خلّة، "إن أبسط حق إنساني هو تكريم الشهداء بما يليق، من منطلقات دينية ووطنية وانسانية، ومن حق كل أم وأخت أن يكون لشهيدها ضريح تبرد جمرة نار حرقتها عليه، وتبلله بدمعتها، لتطمئنه أن دمه لم يذهب هدرا، بل ساهم في تعبيد الطريق نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة."

وشدد خلّة على ضرورة أن تكون هذه الحملة الوطنية بداية لحملة أشد، وأن يتم طرح هذه القضية على طاولة المفاوضات المستقبلية، ولكن أيضا أمام الهيئات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لتفجر عن جثامين الشهداء.

اما عضو الكنيست محمد بركة، فقال "في الأسابيع القليلة الماضية شهدنا حساسية إسرائيلية مفرطة في أعقاب ما نشرته صحيفة سويدية من حقائق حول قيام الاحتلال بسلب أعضاء أجساد الشهداء الفلسطينيين على مر السنين، وراح حكومة بنيامين نتنياهو تطالب الحكومة السويدية بالاعتذار عما نشرته الصحيفة، إلا أن الحكومة السويدية رفضت وعرضت على إسرائيل لترد على ما نشر."

وتابع بركة قائلا، إننا نعرف أن حجة إسرائيل ضعيفة، وأنه إطلاقا ليس مستغربا عليها أن تقوم بهذه الجرائم، فاحتجاز جثامين الشهداء، ومن بينهم أطفال منذ العام 1967، كما يتضح من قوائم الأسماء التي تعرض هنا، يطرح الكثير من الأسئلة حول أسباب هذا الاحتجاز، وكما يبدو ويتأكد لنا، أن لدى إسرائيل ما تخفيه عن أهالي الشهداء، كي لا تكشف جرائمها بحقهم، وإذا إسرائيل تنفي الأمر فواجب الاثبات عليها وليس علينا".

وأكد بركة قائلا، إن هذه القضية ليست قضية فلسطينية داخلية، ولا يجب ان تكون مرتبطة بأي مفاوضات أو حوار، بل على إسرائيل أن تفرج عن جثامين الشهداء جميعا دون قيد أو شرط.