شباب فلسطينيون يجتمعون من مختلف مدن الضفة لمناقشة المجموعات الشبابية
نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 19:30 )
نابلس - معا - بحضور عشرة مجموعات شبابية فاعلة من مدن الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وجنين، نظمت مبادرة التنمية الشبابية المجتمعية" نسيج" جلسة حوارية تحت عنوان :" واقع المجموعة الشبابية العاملة في فلسطين" وذلك في مقر مؤسسة إنقاذ الطفل في مدينة رام الله.
واستهلت الدائرة الحوارية المستديرة بترحيب من جانب مديرة " نسيج" في فلسطين منتهى عقل، حيث أعربت عن شكرها لممثلي المجموعات حضورهم ومرحبة بالمديرة الإقليمية لبرنامج "نسيج" هانيا عسود، والتي جاءت لمشاركة الشباب أفكارهم وتصوراتهم عن المبادرات والنشاطات التي ينفذونها في مناطقهم.
وعلى مدار خمس ساعات اتصفت بالنقاش والتساؤلات المفعمة بطموح الشباب، ورغبتهم في التغيير، اجمعوا جميعا على صعوبة الوصول إلى أي شكل أو قالب جاهز للمجموعات الشبابية، موضحين أن هذا الأمر يؤدي إلى الإبداع والتنوع في الفعاليات والأنشطة، شاكرين لمبادرة" نسيج" أتاحتها المجال لدعم وتعزيز عمل هذه المجموعات.
من جانبها أشارت المديرة الإقليمية لنسيج في الوطن العربي هانيا عسود، أن هذه الجلسة تعد واحدة من الحوارات المثمرة التي ينفذها نسيج مع الشركاء في الدول العربية الخمس التي تنفذ فيها مشاريع "نسيج"، مؤكدة أن هذا اللقاء الشبابي جاء كمحاولة تتطلع إلى فهم مشترك حول واقع المجموعات الشبابية في هذه الدول بشكل عام ، وفي فلسطين بوجه خاص.
وكشفت عسود على أن نسيج ومن خلال نطاقه الإقليمي سيعمل على تنظيم حلقة حوارية إقليمية سيتاح خلالها للمجوعات الشبابية أن تتبادل الآراء والتجارب بحضور الشركاء من الدول العربية.
وفي مداخلة لأحد الشباب من ممثلي المجوعات، أشار إلى الأسباب والأهداف التي دفعت لتأسيس المجموعات الشبابية قائلا:" هناك الكثير من الشباب الذين يوظفون التكنولوجيا الحديثة خاصة "موقع الفيس بوك" الافتراضي، ويؤسسون مجموعات مختلفة من خلال هذا الموقع وهذا النموذج- حسب تفسيره- يعكس رغبة الشباب التجمع حول قضية تجمع فيما بينهم ، بالإضافة إلى الرغبة في التغيير والنقاش في القضايا التي تشغل بالهم وكله لإيجاد لوبي ضاغط في المجتمع الذي يعيشون فيه..".
وبدوره تحدث ناصر فراج من اللجنة الاستشارية لنسيج، عن تجربته في العمل المؤسساتي الشبابي لافتاً إلى مفهوم التطوع ،الذي يعد من الركائز الرئيسية في المجتمعات المدنية، كما تطرق إلى أهمية ودور الشباب في التغيير والحراك المجتمعي
وفي حديثها أعربت إحدى الشابات المشاركات عن سرورها لهذه الورشة التي خرجت عن الطابع الاعتيادي من خلال فتح المجال لإيصال أصوات مجموعات الشباب في فلسطين واصفة النقاش بالمثمر لاسيما وانه استطاع أن يخلق حوار متنوع يعكس وجهات النظر المتباينة لأهمية ومنطلقات ومفهوم المجموعات الشبابية العاملة في فلسطين من وجهة نظر المجموعات أنفسها ، وما يوحد الشباب والشابات من مختلف المدن الفلسطينية للاتفاق على ضرورة الإيمان بعمل الشباب ومجموعاتهم رغم كل الصعوبات والقيود التي تحاصرهم.
وفي الختام شددت مديرة "نسيج" في فلسطين منتهى عقل، على ضرورة الاهتمام بالشباب بشكل عام، وبالمجموعات التي يشكلونها بوجه خاصة، من خلال توحيد جهودها وتعزيز الكفاءات الشابة على غرار تجربة برنامج "نسيج" في الدول العربية.