الوحيدي يطالب بتوثيق كافة شهداء الارقام و جرائم الاحتلال بحق جثامينهم
نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 20:17 )
غزة - معا أكد نشأت الوحيدي المنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على ضرورة تفعيل قضية ملف الشهداء الفلسطينيين المعتقلين في مقابر الأرقام الإسرائيلية بتوثيق كافة الأسماء والبيانات والمعلومات حول الشهداء وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق جثامينهم .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالتنسيق مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.
وأضاف الوحيدي أن الاحتلال الإسرائيلي يكشف كل يوم عن وجهه العنصري البشع وومارساته وانتهاكاته للحقوق الفلسطينية والإسلامية حيث لم تكتفي دولة الاحتلال باعتقال الشهداء وإصدار الأحكام الظالمة بالسجن ضد جثامينهم وإنما تقوم أيضا بارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية بسرقة أعضاء أجساد الشهداء.
وأضاف الوحيدي أن الاحتلال يمارس أبشع سياسة عنصرية بحق الشهداء كما يمارسها بحق الأسرى الأحياء من إصدار أحكام ظالمة بالسجن ومنع ذويهم من زيارة أضرحتهم لقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وقال نشأت الوحيدي أن الحركة الشعبية انطلقت لتستمر وتتواصل مع الحاجة الوطنية والحقوق الفلسطينية وستنبش في الصخر على طريق فضح الاحتلال وتعريته أمام العالم وتحرير جثامين الشهداء المعتقلين والأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية.
وأوضح الوحيدي أن فعاليات المؤتمر تتزامن مع فعاليات مماثلة أقامتها الحملة الوطنية في الضفة والشتات وأنه تم التنسيق مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على صعيد قطاع غزة.
وطالب الوحيدي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية للعمل من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يسيل بفعل الإحتلال مشددا على ضرورة إيلاء الإعلام اهتماما بقضية الشهداء الأسرى لأنها جزء هام من مسيرة وتاريخ النضال الوطني الفلسطيني.
ووجه الوحيدي في كلمته تحية الحركة الشعبية ولجنة الأسرى لدولة السويد التي فجرت قضية ملف الشهداء الفلسطينيين وقيام العدو الإسرائيلي بسرقة أعضائهم
ووجه التحية للمقاومة الفلسطينية آسرة الجندي جلعاد شاليط مطالبا بالتمترس خلف الشروط الفلسطينية على طريق إحداث صفقة تبادل للأسرى مشرفة للجميع.
ومن جهته فقد أكد المهندس ناصر الفار عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أن لجنة الأسرى مكون أساسي ورئيسي في الحملة الوطنية للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء وأن جرائم الاحتلال باتت مكشوفة للعالم أجمع وأن السياسات الإسرائيلية العنصرية ومنذ العام 1967م تؤكد ضرورة العمل من قبل القانون الدولي لإدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها لجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني والشهداء.
وقال المهندس الفار أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتجز جثامين الشهداء وهي الاحتلال الأخير في العالم الذي يتصرف وكأنه فوق القانون .
وأضاف الفار أن التقرير الصحفي الذي نشرته شبكة cnn الأمريكية واعتبرت فيه أن إسرائيل هي أكبر مركز للتجارة العالمية بالأعضاء البشرية وهذا يؤكد ماجاء في الصحيفة السويدية .
وطالب الفار باسم لجنة الأسرى بضرورة قيام مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
ومن جهته قال بشير الهسي ممثل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ووالد أحد الشهداء الذين تحتجزهم دولة الاحتلال الإسرائيلية في مقابر الأرقام أن هذا المؤتمر الصحفي والذي أقامته الحملة بالتنسيق مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية يحتاج لدعم وإسناد على طريق تكثيف كل الجهود من أجل استرداد جثامين الشهداء.
وطالب الهسي كافة المنظمات الإنسانية والدولية والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوقوف وقفة جادة ومسؤولة تجاه واجباتهم الإنسانية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق جثامين الشهداء.
وناشد الهسي بقلب والد الشهيد بأن أسر الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال تنتظر لحظة الوداع الأخير لأبنائهم بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثامينهم الطاهرة.