اعتصام للطلبة أمام جامعة بيت لحم والأزمة ما تزال تراوح مكانها

بيت لحم- معا- عادت أزمة جامعة بيت لحم لتتصاعد بعد فشل الجهود للتوصل الى اتفاق بين ادارة الجامعة ومجلس الطلبة، واعتصم العشرات من الطلبة صباح اليوم الاربعاء أمام مبنى الجامعة فيما عاد قرابة اربعين طالبا للاعتصام المتواصل داخل حرم الجامعة، مجددين تمسكهم بمطالبهم.

وقال عنان جوابرة رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم لـ "معا": "أخلينا الجامعة من الطلبة وأوضحنا لهم موقفنا عبر مكبرات الصوت ونحن متمسكون بتحقيق مطالبنا".

من جانبه أكد عبد الله جبر أمين سر حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم، ان جميع الطلبة التزموا بدعوة المجلس ولم يدخل أي طالب للجامعة واعتصم قرابة 300 طالب أمام الجامعة دون حدوث مشاكل بين الطلبة.

ويتهم مجلس الطلبة إدارة الجامعة بالعمل على تجاهله واستثناء دوره والسعي في حله "لتحييد الحركة الطلابية"، معتبراً- على لسان جوابرة- أن هذا العمل يعتبر استثناء لدور الطالب الفلسطيني وهضما لحقوقه.

واعتبر المجلس أن ما كل ما طرحته الجامعة من حلول حتى الان لانهاء الأزمة، التفافا على مطالب الطلبة وما وصلت اليه لجنة الحوار من تفاهمات مع الادارة في وقت سابق.

وقال عبد الله جبر إن موافقة الطلبة على الدوام أمس تلبية لدعوة محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل جاء كبادرة حسن نية ولكن عند ساعات الظهر اخليت الجامعة من الطلبة واستؤنفت الدعوة الى الاضراب.

وناشد الطلبة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض وكل المسؤولين الذين لهم السلطة التدخل من أجل التوصل الى حل "عادل" ينهي ازمة الجامعة ويعيد الطلبة الى مقاعدهم بعد تلبية مطالبهم.

وتشهد جامعة بيت لحم ازمة بين ادارة الجامعة ومجلس اتحاد الطلبة بعد صدور قرار عن ادارة الجامعة يقضي برفع سعر الساعة المعتمدة بنسبة حوالي 50%، اضافة الى مطالبة الجامعة الطلبة بدفع المستحقات المالية المترتبة عليهم والتي قدرتها اوساط عليمة الاطلاع بحوالي 160 ألف دينار اردني.