أولمرت بعد مرور أربع سنوات الخروج من غزة كان الخيار الصحيح
نشر بتاريخ: 09/09/2009 ( آخر تحديث: 10/09/2009 الساعة: 08:23 )
بيت لحم- معا- بعد مرور "4 سنوات" على قرار الحكومة الاسرائيلية الخروج من قطاع غزة واخلاء المستوطنات، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت انه كان لا بد من الخروج من قطاع غزة، ودافع عن هذا القرار الذي اتخذ عندما كان نائبا لرئيس الوزراء الاسبق ارائيل شارون.
واضاف اولمرت ان كافة الحكومات الاسرائيلية عملت الكثير للمستوطنين والاستيطان ومع ذلك فان هذه الحكومات تتخذ قرارات مصيرية لمصلحة اسرائيل.
وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" فان أقوال اولمرت جاءت اثناء وجوده اليوم الاربعاء مع اللجنة التي تم تشكيلها قبل سنة والتي تحقق في عملية اخلاء المستوطنيين، حيث قال " كنت ولا زلت اعتقد انه لم يكن لنا خيار الا الخروج من قطاع غزة ".
واضاف اولمرت: "لا يوجد ظرف مثالي لأي قرار يمكن ان تقدم عليه اي حكومة في اسرائيل ودائما يوجد موافقين ومعارضين للعديد من القرارات الهامة وكان يمكن لهذا القرار ان لايمر وكان يمكن ان تكون النتائج لبقائنا داخل قطاع غزة مختلفة، ولكن الجميع يدرك ان هذا القرار كان لمصلحة اسرائيل واليمين المتطرف يعارض ذلك فقط للتمسك بموقف كان قد اعلن عنه سابقا وليس لان القرار خاطئ".
واشارت الصحيفة ان اولمرت دافع عن هذا القرار امام اللجنة واعتبر ان الحكومة الاسرائيلية في حينه كانت تواجه موقفين: الاول من اليمين المتطرف الذي كان يرفض بالمطلق الخروج من القطاع والثاني: باليسار المتطرف الذي كان يدفع بالخروج مهما كانت التنازلات وباي ثمن تدفعه اسرائيل، موضحة ان الحكومة حاولت في حينه ان تتخذ القرار المناسب وتراعي كافة الظروف والمواقف والذي كان محصلته الخروج من قطاع غزة وهو ما خدم مصالح اسرائيل وهذا ما يؤكد صحة رأي ارائيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الوقت والذي كان يتبنى هذا الخيار.
وذكّر اولمرت بالحرب الاخيرة على قطاع غزة حيث يعتبر ان اسرائيل تستطيع التحرك ضد " الارهاب" دون ان تكون مضرة للتواجد بين السكان الفلسطينيين وهذا ما حدث في الضربة التي وجهت لحركة حماس في الحرب الاخيرة، ولا احد يستطيع الانكار ان وضع الاسرائيليين الان في البلدات والمدن المحيطة بالقطاع افضل بكثير لما كانت قبل الحرب.
وذكّر ايضا بالإنسحاب من جنوب لبنان والأثر الايجابي على مصلحة اسرائيل نتيجة الخروج من الجنوب اللبناني وربط بينه وبين اخلاء قطاع غزة.