الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحزب الاشتراكي البلغاري يؤكد على حل الدولتين

نشر بتاريخ: 09/09/2009 ( آخر تحديث: 09/09/2009 الساعة: 11:28 )
رام الله- معا- التقى د. احمد المذبوح سفير دولة فلسطين في بلغاريا امس الثلاثاء بالسيد كريستيان فيجيني النائب عن بلغاريا في البرلمان الاوروبي والذي يشغل ايضا منصب مسؤول مكتب العلاقات الدوليه في الحزب الاشتراكي البلغاري.

اثناء اللقاء الذي تم في مقر الحزب الاشتراكي في صوفيا قدم د. المذبوح عرضا للوضع السياسي الفلسطيني واخر تطورات عملية السلام ومواقف الاطراف منها، موضحا الفرق بين المفهوم الفلسطيني لحل الدولتين والقائم على بناء دوله فلسطينيه قابلة للحياة بالمعنى القانوني والسياسي والاقتصادي والامني مثل بقية الدول وتعيش بجانب دولة اسرائيل بسلام والمفهوم الاسرائيلي الذي يطرح دوله يهوديه خالصه بجانب دولة فلسطينية الامر الذي يعني طرد اكثر من مليون ونصف من اصحاب الارض الاصليين اي الفلسطينيين واقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة.

واضاف السفير بأن من اهم معوقات نجاح عمليه السلام وحل الدولتين استمرا اسرائيل في سياساتها الحاليه وفي مقدمة ذلك الاستمرا في بناء الجدار العنصري والاستيطان والاعتقالات حيث يتجاوز الان عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية احد عشر الفا وخمسمائة معتقل بينهم عدد كبير ممن اعمارهم دون الثامنة عشر عاما اضافة للنساء والاطفال الرضع الذين ولدوا في السجون.

بدوره, رحب فيجينين بضيفة سفير دولة فلسطين مؤكدا على عمق وتاريخ العلاقات البلغاريه الفلسطينية، مشيرا الى ان الحزب الاشتراكي قد مر بمرحلة تقييمية صعبة لوضعه الداخلي بعد الانتخابات النيابيه الاخيرة وقد عكس ذلك نفسه خلال الشهور الاخيره على نشاطات الحزب وعلاقاته الخارجية وبأن الحركه والنشاط قد عادا للحياة الحزبية والسياسية من جديد خاصة وان صوفيا العاصمه تقف على ابواب انتخابات محليه لاختيار محافظ جديد لها.

واضاف بأن نواب بلغاريا في البرلمان الاوروبي يطرحون الموقف الفلسطيني باستمرار وبان الصراع في الشرق الاوسط يعتبر نقطه شبه دائمه في لقاءات لجان البرلمان الاوروبي خاصة السياسيه منها، مشيرا الى ان البرلمان الاوروبي الان يقوم باعادة تشكيل لجانه المتخصصه وبأن الاتحاد الاوروبي بصدد اعتماد فكرة اختيار رئيسا ووزير خارجية له والاعداد لمؤتمر دولي سنوي يناقش امورا وقضايا دوليه مهمه وحساسه وسيتم عقده خلال الفتره حتى نهاية العام 2009 الحالي وسيكون على غرار المؤتمران الذان تما خلال العامين الماضيين.

واكد النائب الاوروبي على دعمه الشخصي والرسمي للتصور الفلسطيني لمفهوم حل الدولتين مشيرا الى ان القياده الاسرائيليه لا تحترم ولا تقيم وزنا للقرارات الدوليه وتعتبر اسرائيل دوله فوق القانون، واشار الى سلبيات السياسات الاسرائيليه وعلى رأسها الاستمرار في بناء الجدار العازل وبناء المستوطنات والاعتقالات حيث ان استمرار اسرائيل في سياساتها هذه لا يخدم السلام بل يجعل منطقة الشرق الاوسط بؤره دائمه للتوتر وعدم الاستقرار اقليميا وعالميا.

كما ورحب فيجينين بفكرة دعوة نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني وقال بان الفكره سيطرحها باتجاهين اولهما دعوة برلمانيين من الاحزاب الفلسطينيه من قبل الحزب الاشتراكي, والثاني دعوة رؤساء اللجان في البرلمان الفلسطيني من قبل البرلمان البلغاري او لجنة السياسه الخارجيه فيه وسيطرح الموضوع من ممثل الحزب الاشتراكي في اللجنه المذكوره اخذين بعين الاعتبار ان الحزب ليس حزب الاكثريه في البرلمان البلغاري واعدا بطرح هذه الافكار مع الاطراف ذات العلاقه.

ورحب فيجيني بفكرة اللقاء بالسفير الفلسطيني في بروكسل, ثم اشار الى امكانية اختيار وزيرة الخارجيه البلغاريه الحاليه السيده روميانا جيليفا لمنصب مفتش في الاتحاد الاوروبي خلال الفتره القريبه القادمه الامر الذي يعني بأنه سيتم اختيار وزير خارجيه جديد لبلغاريا خلال الفترة حتى نهاية العام الحالي وهذه معلومات مؤكدة لدى قيادة الحزب الاشتراكي البلغاري.