الوزير ماهر غنيم يقوم بجولة تفقدية في محافظة بيت لحم
نشر بتاريخ: 09/09/2009 ( آخر تحديث: 09/09/2009 الساعة: 12:41 )
بيت لحم- معا- بدعوة من الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار قام الوزير ماهر غنيم المكلف بملف شؤون مقاومة الجدار والاستيطان بزيارة تفقدية لمحافظة بيت لحم للاطلاع عن كثب على الصعوبات والمعيقات التي يضعها الجانب الإسرائيلي.
وقد استهلت الجولة بزيارة الى محافظة بيت لحم حيث كان في استقباله المحافظ عبد الفتاح حمايل وعدد من المسؤولين ورؤساء البلديات والمجالس القروية في المحافظة الذين رافقوه في الجولة.
وقال غنيم، خلال لقاء موسع عقد في مقر معهد أريج للأبحاث التطبيقية في بيت لحم بحضور رؤساء البلديات وممثلين عن اللجان الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان إضافة إلى بعض المواطنين والأهالي المتضررتين، إن الحكومة تولي الاهتمام الأكبر في المساعدة للمواطنين الفلسطينيين من أجل تعزيز صمودهم في مواجهة الاستيطان، موضحا إن المطلوب حاليا تكامل حقيقي بين الجهد الرسمي والشعبي من حكومة ومجالس محلية وأهالي لمواجهة الاستيطان وذلك من خلال توزيع الأدوار وتحديد المسؤوليات.
وأشاد بالتجارب الشعبية الناجحة في بعض المناطق في مواجهة الجدار والاستيطان والتي لاقت صدى كبيرا في المجتمع الدولي وحركت البعض من أجل الالتفاف إلى ما يجري في ظل ضرب إسرائيل كل النداءات العالمية بعرض الحائط.
وأشار غنيم إلى أن التعنت الإسرائيلي توج بمصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 455 وحدة استيطانية الجزء الأكبر منها (حوالي 430 في بيت لحم والقدس ورام الله )، لافتا إلى أن 25 وحدة منها في شمال الغور، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية حريصة على التواصل مع المواطن وتعزيز صموده في مواجهة السرطان الاستيطاني وتوفير كل مقومات بقاء المزارع في أرضه واستمرار الحياة المناسبة في مناطق التماس إبقاء المحلات التجارية فاتحة ومأهولة بالسكان وجذب للآخرين.
وقال غنيم إن الحكومة تنفذ برنامج مشاريع في المناطق المهددة من قبل الاحتلال، نفذ منها خلال العام الماضي حوالي 50% والآن 20% قيد التنفيذ، لافتا إلى أن قيمة المشاريع المخصصة تصل إلى 30 مليون دولار.
وعلى الصعيد الدولي، قال: هناك تطور ايجابي في الموقف الأميركي والأوروبي وكان هذا واضحا في الخطابات المشتركة خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية لبعض الدول لكن دون تطبيقها حتى الآن على أرض الواقع.
من جانبه قام الدكتور جاد اسحق المدير العام لمعهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، بتقديم شرحا مفصلا عن الوضع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية ومخاطر ذلك على الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن هناك تهويد في الضفة الغربية من خلال أن 5 محافظات من أصل 11 يوجد للإسرائيليين فيها مساحة أكبر من الفلسطينيين، لافتا إلى أن المخططات الإسرائيلية القادمة تهدف لتكون مساحة الأرض للإسرائيليين أكبر من الفلسطينيين في ثمان محافظات من الضفة الغربية.
كما وشملت جولة الوزير على زيارة لمركز "وئام" كأحد نماذج مقاومة الجدار من خلال ترميم المباني التاريخية والأثرية المحاذية للجدار، وكذلك زيارة المنطقة المتضررة في منطقة القبة والاتقاء بسكانها وأصحاب المحال التجارية المغلقة، وكذلك زيارة بلدية بيت لحم والاجتماع مع ممثلي أصحاب الأملاك والمستأجرين في تلك المنطقة للوصول الى آلية لحل وتذليل كافة العقبات والمعيقات اما فتح تلك المحال وإعادة تفعيل الحياة التجارية والاقتصادية في المدخل الشمالي لبيت لحم ومنطقة القبة.